الرائد أكثر أندية الدوري السعودي تضرراً من «الدقائق الأخيرة»

الشباب والنصر والوحدة استفادت من اللحظات القاتلة في تعديل نتائجها

الرائد تصدر الأندية الأكثر تضرراً في تلقي الأهداف القاتلة في الدقائق الأخيرة للمباريات (تصوير: مشعل القدير)
الرائد تصدر الأندية الأكثر تضرراً في تلقي الأهداف القاتلة في الدقائق الأخيرة للمباريات (تصوير: مشعل القدير)
TT

الرائد أكثر أندية الدوري السعودي تضرراً من «الدقائق الأخيرة»

الرائد تصدر الأندية الأكثر تضرراً في تلقي الأهداف القاتلة في الدقائق الأخيرة للمباريات (تصوير: مشعل القدير)
الرائد تصدر الأندية الأكثر تضرراً في تلقي الأهداف القاتلة في الدقائق الأخيرة للمباريات (تصوير: مشعل القدير)

دائما ما تمنح أهداف الدقائق الأخيرة فرحة مغايرة لجمهور الفريق المنتصر من هذا الهدف، مقابل غضب كبير وإحباط لجماهير الفريق الذي تلقت شباكه هذه الأهداف والتي عادة تكون لخطف التعادل أو لتحقيق الفوز، بين الفرحة والحزن تتضح العديد من الأمور الفنية الدقيقة خاصةً عندما تتكرر مثل استقبال هذه الأهداف في عدد من المباريات، يأتي أبرزها الضعف اللياقي وافتقاد التركيز الذهني للاعبين في اللحظات الأخيرة من عمر المباراة.
وعبر إحصائية لـ«الشرق الأوسط» عن الدقائق العشر الأخير في منافسات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، تكشف أن فريق الرائد كان في صدارة قائمة الفرق المتضررة في هذا الوقت الثمين والأخير من عمر المباراة عن غيره من فرق الدوري.
وتصدر فريق الرائد قائمة أكثر الفرق المتضررة من الدقائق العشر الأخيرة في عمر المباراة والتي كلفته الإخفاق في سبع مباريات من الجولات الأربع عشرة الماضية، كأكثر الفرق تضرراً حتى الآن حيث كان إخفاقه الأخير من أمام الاتفاق في الجولة الماضية بعدما كان متقدماً بهدفين دون رد حتى الدقيقة 79 التي شهدت أول أهداف الاتفاق قبل أن يعزز أهدافه بثنائية هزاع الهزاع ويخطف نقاط المباراة.
وبالإضافة إلى هذه الإخفاقات فقد تعثر الرائد بالتعادل مرة واحدة من أمام فريق القادسية بعدما كان في طريقه لتحقيق الفوز بهدفين مقابل هدف، قبل أن يسجل القادسية هدف التعادل في اللحظات الأخيرة من عمر المباراة.
وخسر الرائد الذي سجل تراجعاً كبيراً في لائحة ترتيب الدوري، حيث يحتل حالياً المركز الرابع عشر برصيد ثلاث عشرة نقطة، من أمام فرق النصر والأهلي والفيصلي والهلال والباطن والاتفاق والعين، فيما ابتسمت له الدقائق الأخيرة عندما حقق فوزاً وحيدا من أمام فريق الوحدة في الجولة الرابعة وقبلها خطف نقطة التعادل في اللحظات الأخيرة من أمام الشباب في الجولة الثانية.
ويأتي فريق العين في المركز الثاني من حيث الفرق الأكثر تضرراً في الدقائق الأخيرة، حيث خسر العين في خمسة لقاءات خلال الدقائق العشر الأخيرة وكانت أمام فرق الاتفاق والفتح وأبها والنصر والشباب.
وجاء فريقا النصر والباطن في المركز الثالث في قائمة الفرق المتضررة من الدقائق العشر الأخيرة، حيث خسر الثنائي في ثلاث مباريات لكل فريق، وكانت إخفاقات النصر من أمام الشباب والهلال والأهلي، فيما خسر الباطن من أمام النصر والوحدة والاتفاق.
وأخفقت فرق الاتحاد وأبها والوحدة والفتح والفيصلي وضمك بخسارة لمرتين لكل فريق منهما في اللحظات الأخيرة من عمر المباراة، فيما تعرض الهلال والأهلي والاتفاق والقادسية لخسارة وحيدة حضرت لهما في الدقائق العشر الأخيرة.
ولم يتذوق فريقا الشباب والتعاون الخسارة في الدقائق العشر الأخيرة في المباريات الأربع عشرة الماضية، حيث تعثر الشباب بالتعادل مرتين كانت الأولى أمام الرائد والثانية أمام الهلال في الجولة الحادية عشرة، أما فريق التعاون فقد تعثر بالتعادل لمرة واحدة كانت من أمام الفيصلي في الجولة الأولى.
وعلى صعيد الفرق المستفيدة من دقائق المباريات العشر الأخيرة، فقد جاءت فـرق الشباب والنصر والوحدة في قائمة أكثر الفرق التي حققت انتصارات خلال الدقائق العشر الأخيرة من عمر المباراة وذلك في الجولات الأربع عشرة الماضية بعدما سجلت انتصاراتها في أربع مباريات لكل فريق، حيث نجح الشباب بتحقيق الفوز من أمام النصر والفتح وضمك والعين، فيما نجح النصر بالفوز على الباطن والفيصلي والعين والرائد، أما الوحدة فقد تمكن من تحقيق الانتصار من أمام كل من القادسية والباطن والهلال والاتفاق.
وجاء فريق الاتفاق في المركز الثاني من حيث أكثر الفرق استفادة بتحقيق الفوز في الدقائق العشر الأخيرة، حيث نجح فارس الدهناء بتحقيق الانتصار في ثلاث مباريات كانت من أمام الاتحاد والعين والرائد.
وحققت فرق الهلال والأهلي والاتحاد وأبها والباطن والعين وضمك الفوز في مباراتين لكل منهما خلال الدقائق العشر الأخيرة، فيما اكتفت فـرق الفتح والفيصلي والرائد بتحقيق الفوز مرة واحدة خلال هذه الدقائق الأخيرة، أما فريقا التعاون والقادسية فلم يتذوقا طعم الفوز في هذه الدقائق القاتلة.
وعلى صعيد الفرق التي استفادت بالعودة لأجواء المباراة وخطف نقطة التعادل في اللحظات الأخيرة «الدقائق العشر الأخيرة» من عمر المباراة، فقد تشارك الهلال والقادسية والفيصلي والباطن في صدارة هذه القائمة وذلك بعد نجاحهم بتحقيق التعادل في مباراتين لكل فريق منهما، ونجحت فـرق التعاون والاتحاد والنصر والفتح والرائد بالعودة لأجواء المباراة وخطف التعادل في اللحظات الأخيرة في مباراة واحدة لكل فريق.
وتصدر قائمة هدافي الدقائق العشر الأخيرة في منافسات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان اللاعب البرتغالي فابيو أبرو مهاجم فريق الباطن برصيد ستة أهداف، حيث يحضر أبرو في وصافة قائمة هدافي الدوري إجمالاً برصيد تسعة أهداف منها ستة جاءت في الدقائق العشر الأخيرة حتى في حال كان فريقه متأخراً فإن المهاجم الشاب يضع بصمته في التسجيل.
ويأتي خلفه في قائمة «هدافي الدقائق العشر الأخير» كل من المهاجم السويدي كارلوس ستراندبيرغ مهاجم فريق أبها برصيد أربعة أهداف، حيث يحتل السويدي قائمة هدافي الدوري برصيد عشرة أهداف، ويحضر ثالثا في هذه القائمة كل من صالح الشهري مهاجم فريق الهلال واللاعب الأسترالي ديمتري بتراتوس مهاجم فريق الوحدة بواقع ثلاثة أهداف لكل منهما.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».