يوفنتوس المنتشي بكأس السوبر يسعى لتقليص الفجوة مع منافسيه في الدوري الإيطالي

بعد هزه شباك نابولي ووصوله إلى الهدف 760... رونالدو أفضل هداف على مرّ العصور

كأس السوبر الإيطالية... يوفنتوس يحصد اللقب على حساب نابولي (رويترز)
كأس السوبر الإيطالية... يوفنتوس يحصد اللقب على حساب نابولي (رويترز)
TT

يوفنتوس المنتشي بكأس السوبر يسعى لتقليص الفجوة مع منافسيه في الدوري الإيطالي

كأس السوبر الإيطالية... يوفنتوس يحصد اللقب على حساب نابولي (رويترز)
كأس السوبر الإيطالية... يوفنتوس يحصد اللقب على حساب نابولي (رويترز)

بعد التتويج بلقب كأس السوبر، يعود يوفنتوس حامل اللقب للتركيز على حملة الدفاع عن لقب الدوري الإيطالي لكرة القدم الذي يصل لمرحلة المنتصف مع حلول الجولة المقبلة من المنافسات. وكتبت صحيفة «لا غازيتا ديللو سبورت» الإيطالية، في عنوانها الرئيسي: «لا يمكن القول أبداً إن السيدة العجوز قد انتهى»، احتفالاً بأول لقب للمدير الفني أندريا بيرلو مع فريقه يوفنتوس.
وسجل كريستيانو رونالدو وألفارو موراتا هدفي الفوز على نابولي مساء الأربعاء، ليقودا يوفنتوس لتجاوز هزيمته بالنتيجة نفسها على يد إنتر ميلان في الدوري قبل ثلاثة أيام. وتراجع يوفنتوس الذي يمتلك مباراة مؤجلة أمام نابولي، بفارق عشر نقاط عن ميلان المتصدر، وبفارق سبع نقاط عن إنتر ميلان الوصيف. وقال رونالدو: «قدمنا أداء مختلفاً عن مباراة إنتر ميلان. كل شيء ما زال قائماً بالنسبة للقب الدوري الإيطالي، فريقا ميلانو وإنتر ميلان يتمتعان بالقوة؛ لكن لا يزال بإمكاننا الفوز، سيكون الوضع صعباً لكن ليس مستحيلاً».
وأشاد بيرلو الفائز بلقب الدوري الإيطالي أربع مرات ولقب كأس السوبر مرتين أثناء لعبه في صفوف يوفنتوس، بسرعة إيقاع لاعبيه أمام نابولي. وقال: «كان من المهم العودة للانتصارات بعد الخسارة أمام إنتر، كان علينا إظهار كبريائنا، وعندما تدخل الملعب بهذا التصميم فسيكون بإمكانك أن تؤدي بشكل جيد».
من جانبه يحاول جينارو غاتوسو مدرب نابولي الإبقاء على الروح المعنوية للاعبيه، مع مواساة قائده لورينزو إنسيني الذي فشل في إدراك التعادل لفريقه بعد إهدار ضربة جزاء. وقال غاتوسو الذي رافق بيرلو لمدة عشرة أعوام في الملاعب أثناء وجودهما معاً في صفوف ميلان: «الآن علينا أن نجمع شتات أنفسنا وأن ننظر إلى الأمام، الطريق ما زال طويلاً، ونريد أن نواصل العمل الشاق لكي نعود إلى الطريق الصحيح».
ويلتقي يوفنتوس في المرحلة التاسعة عشرة من الدوري الإيطالي مع بولونيا يوم الأحد، في الوقت الذي يخرج فيه نابولي صاحب المركز الثالث بفارق نقطة واحدة أمام يوفنتوس، لملاقاة فيرونا. ويلتقي أتالانتا الذي يمتلك رصيد يوفنتوس نفسه مع مضيفه ميلان الإيطالي، في الديربي الإقليمي غداً السبت. ويخرج إنتر ميلان لملاقاة أودينيزي غداً السبت، وفي اليوم ذاته يلتقي روما صاحب المركز الرابع مجدداً مع سبيزيا الذي أطاح به من دور الستة عشر لكأس إيطاليا، بالفوز عليه 4- 2 مساء الثلاثاء في مباراة ماراثونية. ويلتقي لاتسيو مع ساسولو وبارما مع سامبدوريا يوم الأحد.
وتنطلق المرحلة التاسعة عشرة اليوم الجمعة بمباراة بينفينتو مع تورينو الذي تعاقد مع مدير فني جديد هو ديفيدي نيكولا. وفي بقية المباريات يلتقي فيورنتينا مع كروتوني غداً السبت، وجنوا مع كالياري يوم الأحد.
وبعد أن أهدى يوفنتوس أندريا بيرلو لقبه الأول في مسيرته التدريبية بفوزه بالكأس السوبر الإيطالية للمرة التاسعة في تاريخه على حساب نابولي - في مباراة أصبح فيها البرتغالي رونالدو أفضل هداف في تاريخ كرة القدم، بتسجيله الهدف رقم 760 في مسيرته الاحترافية - تلقى رونالدو إشادة كبيرة باعتباره أفضل هداف على مر العصور. وما زال الجدل قائماً بشأن لقب أفضل هداف؛ إذ لا يملك الاتحاد الدولي (الفيفا) سجلاً رسمياً؛ لكن العديد من وسائل الإعلام أكد أن هدف رونالدو جعله يتفوق على جوزيف بيكان في صدارة القائمة.
وأحرز كل من بيكان والبرازيلي بيليه أكثر من ألف هدف في مسيرتيهما؛ لكن هذه الإحصاءات تتضمن مباريات الهواة وأخرى غير رسمية وودية. وسجل رونالدو كل أهدافه مع أربعة أندية، بالإضافة إلى بلاده البرتغال، ولا يقترب منه في الجيل الحالي سوى الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة، الذي حقق رقماً قياسياً في الشهر الماضي بتسجيل 644 هدفاً مع فريق واحد.
وسبق لرونالدو، البالغ عمره 35 عاماً وأحرز 102 هدف مع البرتغال، اللعب في صفوف سبورتنغ لشبونة (خمسة أهداف) ومانشستر يونايتد (118)، وريال مدريد (450)، وأحرز 85 هدفاً مع يوفنتوس.
وكاد نابولي الذي انتصر على يوفنتوس في نهائي كأس إيطاليا الموسم الماضي، أن يتقدم في منتصف الشوط الأول؛ لكن فويتشيخ تشيزني حارس يوفنتوس أنقذ ضربة رأس من هيرفينغ لوزانو. وترك البديل فيدريكو كييزا بصمته على الفور في بداية الشوط الثاني؛ لكن ديفيد أوسبينا حارس نابولي حرمه من هز الشباك. وافتتح رونالدو التسجيل من مدى قريب في الدقيقة 64. وأهدر إنسيني فرصة إدراك التعادل عندما أطاح بركلة جزاء خارج الملعب بعد عرقلة دريس ميرتنز. وهاجم فريق المدرب جينارو غاتوسو في الوقت المحتسب بدل الضائع؛ لكن يوفنتوس حسم الفوز من هجمة مرتدة عبر موراتا، ليحقق أندريا بيرلو لقبه الأول على الإطلاق كمدرب.
وقال بيرلو الذي وصل على رأس الجهاز الفني للفريق الذي دافع عن ألوانه بين عامي 2011 و2015 مطلع الموسم الحالي، خلفاً لماوريستيو ساري: «الفوز بلقب أول (كمدرب) يشكل فرحة كبيرة تختلف عن تلك التي تشعر بها كلاعب، هي أجمل صراحة». وتابع لاعب خط الوسط السابق (41 عاماً): «في المباريات النهائية من الصعب اللعب جيداً، الأهم هو الفوز. أنا أعتذر لجينارو غاتوزو، ولكن أردنا أن نقوم بردة فعل بعد الخسارة أمام إنتر».
من جهته، اعتبر رونالدو أن «هذا اللقب مهم جداً؛ لأن بإمكانه أن يمنحنا الثقة لبقية الموسم».
وقال غاتوسو: «أول شيء يجب على إنسيني هو عدم تحمل المسؤولية بمفرده. المسؤول الأول هو أنا وليس إنسيني». وأضاف: «أوجه التهنئة للاعبي فريقي؛ لأنهم قدموا الأداء الذي كان يجب عليهم تقديمه. يجب علينا احترام يوفنتوس».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».