وفدان كرديان إلى بغداد لإقناع النواب والكتل بتمرير الموازنة

وزير التخطيط في حكومة إقليم كردستان العراق دارا رشيد (رووداو)
وزير التخطيط في حكومة إقليم كردستان العراق دارا رشيد (رووداو)
TT

وفدان كرديان إلى بغداد لإقناع النواب والكتل بتمرير الموازنة

وزير التخطيط في حكومة إقليم كردستان العراق دارا رشيد (رووداو)
وزير التخطيط في حكومة إقليم كردستان العراق دارا رشيد (رووداو)

أعلن وزير التخطيط في حكومة إقليم كردستان العراق دارا رشيد أن وفدين رفيعي المستوى من الإقليم، أحدهما حكومي والآخر سياسي، سيزوران العاصمة بغداد الأسبوع المقبل للتباحث حول حصة الإقليم في الموازنة الاتحادية للعام الحالي.
وقال رشيد خلال مؤتمر صحافي في أربيل، أمس، إن «الوفد الحكومي سيتوجه إلى بغداد السبت المقبل، على أن تتبعه زيارة أخرى لوفد سياسي رفيع المستوى يضم ممثلي الأحزاب الرئيسية في كردستان». وأضاف أن «الوفد السياسي من المقرر أن يرأسه رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني بصفته نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، وكذلك قيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني وآخر من حركة التغيير، وللأحزاب الأخرى المشاركة، إن رغبت». وأكد أن «حكومة إقليم كردستان تأمل بأن تصل إلى اتفاق مع الحكومة العراقية مفاده التزام حكومة الإقليم بإرسال 250 ألف برميل نفط يومياً من حقول كردستان، إضافة إلى 50 في المائة من واردات المعابر الحدودية، على أن تكفل الحكومة الاتحادية حصة الإقليم بالنسبة المتفق عليها في مسودة الميزانية (12.6 في المائة). وإذا لم نصل إلى اتفاق مع الحكومة الاتحادية حول نسبة الإقليم في موازنة 2021 فسنعمل وقتها بالاعتماد على وارداتنا الداخلية وسنقوم بإدراج واردات النفط في قانون موازنة الإقليم».
وقال مصدر قريب من رئاسة الوزراء العراقية لـ«الشرق الأوسط» إن لقاءات وفد حكومة إقليم كردستان المزمع وصوله لبغداد خلال أيام ستكون مع الكتل السياسية واللجان النيابية، «إذ إنه لا يوجد خلاف بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان حول موازنة 2021. بل على العكس هناك اتفاق مسبق حول هذا الموضوع والإقليم أعلن بشكل واضح قبوله مشروع الموازنة المعد من قبل الحكومة الاتحادية».
وعن تفاصيل الزيارة، قال وزير شؤون الحكومة الاتحادية في حكومة إقليم كردستان خالد شواني لـ«الشرق الأوسط» إن «نسبة إقليم كردستان في الموازنة الاتحادية لعام 2012 تم الاتفاق عليها مع الحكومة الاتحادية سابقاً وهي مضمونة في مشروع قانون الموازنة المطروح أمام مجلس النواب، ووفد حكومة الإقليم الذي سيزور بغداد الأسبوع المقبل سيلتقي اللجنة المالية النيابية واللجان الأخرى ذات الصلة بالموازنة إضافة إلى الكتل البرلمانية والنواب، لنوضح لهم حقائق عن الوضع المالي في مشروع قانون الموازنة والعلاقة المالية بين بغداد وأربيل.



«الصحة العالمية» تحذّر من «نقص حادّ» في المواد الأساسية بشمال قطاع غزة

منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
TT

«الصحة العالمية» تحذّر من «نقص حادّ» في المواد الأساسية بشمال قطاع غزة

منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)

حذّرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، من أنّ قطاع غزة، ولا سيّما شطره الشمالي، يعاني نقصاً حادّاً في الأدوية والأغذية والوقود والمأوى، مطالبة إسرائيل بالسماح بدخول مزيد من المساعدات إليه، وتسهيل العمليات الإنسانية فيه.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، وصفت المنظمة الأممية الوضع على الأرض بأنه «كارثي».

وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس إنه عندما اندلعت الحرب في غزة، قبل أكثر من عام في أعقاب الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة «حماس» على جنوب إسرائيل، في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لجأ تقريباً جميع الذين نزحوا بسبب النزاع إلى مبان عامة أو أقاموا لدى أقارب لهم.

وأضاف، في مؤتمر صحافي بمقرّ المنظمة في جنيف: «الآن، يعيش 90 في المائة منهم في خيم».

وأوضح أن «هذا الأمر يجعلهم عرضة لأمراض الجهاز التنفّسي وغيرها، في حين يتوقّع أن يؤدّي الطقس البارد والأمطار والفيضانات إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية».

وحذّر تيدروس من أن الوضع مروِّع بشكل خاص في شمال غزة، حيث بدأ الجيش الإسرائيلي عملية واسعة، مطلع أكتوبر الماضي.

وكان تقريرٌ أُعِدّ بدعم من الأمم المتّحدة قد حذّر، في وقت سابق من هذا الشهر، من أن شبح المجاعة يخيّم على شمال قطاع غزة؛ حيث اشتدّ القصف والمعارك، وتوقّف وصول المساعدات الغذائية بصورة تامة تقريباً.

وقام فريق من منظمة الصحة العالمية وشركائها، هذا الأسبوع، بزيارة إلى شمال قطاع غزة استمرّت ثلاثة أيام، وجالَ خلالها على أكثر من 12 مرفقاً صحياً.

وقال تيدروس إن الفريق رأى «عدداً كبيراً من مرضى الصدمات، وعدداً متزايداً من المصابين بأمراض مزمنة الذين يحتاجون إلى العلاج». وأضاف: «هناك نقص حادّ في الأدوية الأساسية».

ولفت المدير العام إلى أن منظمته «تفعل كلّ ما في وسعها - كلّ ما تسمح لنا إسرائيل بفعله - لتقديم الخدمات الصحية والإمدادات».

من جهته، قال ريك بيبركورن، ممثّل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، للصحافيين، إنّه من أصل 22 مهمّة إلى شمال قطاع غزة، قدّمت طلبات بشأنها، في نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، جرى تسهيل تسع مهام فقط.

وأضاف أنّه من المقرّر أن تُجرى، السبت، مهمّة إلى المستشفيين الوحيدين، اللذين ما زالا يعملان «بالحد الأدنى» في شمال قطاع غزة؛ وهما مستشفى كمال عدوان ومستشفى العودة، معرباً عن أمله في ألا تحدث عرقلة لهذه المهمة.

وقال بيبركورن إنّ هذين المستشفيين «بحاجة إلى كل شيء»، ويعانيان بالخصوص نقصاً شديداً في الوقود، محذراً من أنّه «دون وقود لا توجد عمليات إنسانية على الإطلاق».

وفي الجانب الإيجابي، قال بيبركورن إنّ منظمة الصحة العالمية سهّلت، هذا الأسبوع، إخلاء 17 مريضاً من قطاع غزة إلى الأردن، يُفترض أن يتوجه 12 منهم إلى الولايات المتحدة لتلقّي العلاج.

وأوضح أن هؤلاء المرضى هم من بين نحو 300 مريض تمكنوا من مغادرة القطاع منذ أن أغلقت إسرائيل معبر رفح الحدودي الرئيسي في مطلع مايو (أيار) الماضي.

لكنّ نحو 12 ألف مريض ما زالوا ينتظرون، في القطاع، إجلاءهم لأسباب طبية، وفقاً لبيبركورن الذي طالب بتوفير ممرات آمنة لإخراج المرضى من القطاع.

وقال: «إذا استمررنا على هذا المنوال، فسوف نكون مشغولين، طوال السنوات العشر المقبلة».