ارتفاع الإصابات يمدد الإقفال اللبناني 15 يوماً

البنك الدولي يوافق على 34 مليون دولار لدعم حملة اللقاحات

ارتفاع الإصابات يمدد الإقفال اللبناني 15 يوماً
TT

ارتفاع الإصابات يمدد الإقفال اللبناني 15 يوماً

ارتفاع الإصابات يمدد الإقفال اللبناني 15 يوماً

مدد لبنان الإقفال العام والشامل المعمول به في البلاد منذ الأسبوع الماضي، لمدة 15 يوماً إضافية، وينتهي في 8 فبراير (شباط) المقبل، بالنظر إلى أن الإقفال لمدة 10 أيام «لم يكن كافياً»، في وقت لا تزال فيه أرقام الإصابات اليومية مرتفعة إلى مستوى قياسي؛ إذ سجل الأربعاء 64 وفاة و4332 إصابة، وهو ما ساهم في إرهاق المستشفيات والطاقم الطبي.
وعقد المجلس الأعلى للدفاع اجتماعاً استثنائياً أمس (الخميس)، ترأَّسه الرئيس اللبناني ميشال عون، وحضره رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب. واستهله عون بالحديث عن الإجراءات التي اعتمدت لمعالجة انتشار وباء «كورونا»، معتبراً أن التجاوب مع قرار الإغلاق الكامل كان إيجابياً، وسجل نسبة عالية، رغم وجود بعض الخروقات التي تحتاج إلى معالجة.
ولفت إلى أن أعداد المصابين ترتفع يوماً بعد يوم، وكذلك عدد الذين يسقطون ضحية هذا الوباء الخطير، الأمر الذي يفرض استمرار الإجراءات والتشدد في تطبيقها.
وتحدث دياب عارضاً لنتائج الإجراءات التي اتخذت خلال الأسابيع الماضية في إطار الإغلاق الكامل في البلاد، مشيراً إلى تمديد الإغلاق حتى صباح 8 فبراير المقبل.
وأشار دياب إلى ارتفاع عدد ضحايا «كورونا» والمصابين، معرباً عن أمله في أن يساعد استمرار الإغلاق الكامل في الحد من انتشار الوباء. وقال إن «الإجراءات التي تتخذها الحكومة جعلت لبنان الدولة الثانية في العالم التي تطبق بقساوة الإجراءات الواجب اعتمادها لمكافحة هذا الوباء؛ خصوصاً أن الاستثناءات ليست كثيرة؛ بل تقتصر على الضروري منها لتأمين المرافق الحيوية، وسوف تستمر خلال الفترة المقبلة من الإقفال».
وعرض للإجراءات المتخذة في المستشفيات لزيادة عدد الأسرَّة الخاصة بعناية المصابين بفيروس «كورونا»، مشيراً إلى السعي لزيادة عدد الأسرة التي ستوزع على المناطق التي فيها كثافة سكانية، وسجلت فيها إصابات. كما شرح دياب أن كل التدابير المالية والإدارية اتُّخذت لتأمين وصول اللقاحات ضد «كورونا» خلال الفترة المحددة، وفقاً للاتفاقات المعقودة مع الشركة الموردة.
بعد ذلك، أطلع دياب رئيس وأعضاء المجلس الأعلى للدفاع على قرار تمديد العمل بقرار الإغلاق الكامل، وتم الطلب إلى الأجهزة العسكرية والأمنية التشدد في تطبيق القرار المحدد والصادر بموجب الموافقة الاستثنائية.
وبانتظار صدور لائحة الاستثناءات الجديدة، دعا عضو «اللقاء الديمقراطي» النائب فيصل الصايغ إلى «إعادة النظر بوضع قطاع (السوبرماركت) واستثنائه، مع تحديد الضوابط اللازمة حفاظاً على الأمن الغذائي للمواطنين».
وأكد رئيس لجنة الصحة النيابية عاصم عراجي أن «تفشي (كورونا) بات مجتمعياً وداخل العائلات وليس من مصدر خارجي». وقال بعد اجتماع اللجنة: «إننا نعمل للحصول على ما مجموعه 6 ملايين لقاح لتلقيح نحو 3 ملايين، بين لبنانيين ومقيمين، وأيضاً يجب تلقيح اللاجئين؛ كاشفاً أن وزارة الصحة ستطلق منصة لتسجيل أسماء من يريدون الحصول على لقاح».
وقال عراجي إن «كمية من اللقاحات ستصل في بداية فبراير المقبل، لتصل الكمية الأخرى تباعاً بشكل أسبوعي». وأشار إلى أنه «كلما سرَّعنا في التلقيح كان أفضل» لتخفيف عدد المرضى في المستشفيات، معتبراً أنه «إذا لم نصل إلى مناعة مجتمعية فلن نتمكن من السيطرة على (كورونا)».
وفي واشنطن، قال البنك الدولي أمس (الخميس) إنه وافق على إعادة تخصيص 34 مليون دولار لدعم جهود التطعيم في لبنان الذي يكافح لاحتواء جائحة فيروس «كورونا»، وذلك في أول خطوة من هذا القبيل من جانب البنك. وقال رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس في بيان: «توفير لقاحات (كوفيد- 19) بشكل عادل وواسع وسريع أمر بالغ الأهمية، لحماية الأرواح ودعم التعافي الاقتصادي». وأضاف: «إن قرار إتاحة الأموال جاء في أعقاب جهود السلطات اللبنانية لإجراء تقييم لمدى استعداد البلاد لعملية توزيع اللقاح، وإنشاء لجنة وطنية للقاحات وإعداد مشروع الخطة الوطنية للتطعيم، بما يتماشى مع توصيات منظمة الصحة العالمية».


مقالات ذات صلة

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)

«الصحة العالمية» تحذّر من «نقص حادّ» في المواد الأساسية بشمال قطاع غزة

منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
TT

«الصحة العالمية» تحذّر من «نقص حادّ» في المواد الأساسية بشمال قطاع غزة

منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)

حذّرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، من أنّ قطاع غزة، ولا سيّما شطره الشمالي، يعاني نقصاً حادّاً في الأدوية والأغذية والوقود والمأوى، مطالبة إسرائيل بالسماح بدخول مزيد من المساعدات إليه، وتسهيل العمليات الإنسانية فيه.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، وصفت المنظمة الأممية الوضع على الأرض بأنه «كارثي».

وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس إنه عندما اندلعت الحرب في غزة، قبل أكثر من عام في أعقاب الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة «حماس» على جنوب إسرائيل، في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لجأ تقريباً جميع الذين نزحوا بسبب النزاع إلى مبان عامة أو أقاموا لدى أقارب لهم.

وأضاف، في مؤتمر صحافي بمقرّ المنظمة في جنيف: «الآن، يعيش 90 في المائة منهم في خيم».

وأوضح أن «هذا الأمر يجعلهم عرضة لأمراض الجهاز التنفّسي وغيرها، في حين يتوقّع أن يؤدّي الطقس البارد والأمطار والفيضانات إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية».

وحذّر تيدروس من أن الوضع مروِّع بشكل خاص في شمال غزة، حيث بدأ الجيش الإسرائيلي عملية واسعة، مطلع أكتوبر الماضي.

وكان تقريرٌ أُعِدّ بدعم من الأمم المتّحدة قد حذّر، في وقت سابق من هذا الشهر، من أن شبح المجاعة يخيّم على شمال قطاع غزة؛ حيث اشتدّ القصف والمعارك، وتوقّف وصول المساعدات الغذائية بصورة تامة تقريباً.

وقام فريق من منظمة الصحة العالمية وشركائها، هذا الأسبوع، بزيارة إلى شمال قطاع غزة استمرّت ثلاثة أيام، وجالَ خلالها على أكثر من 12 مرفقاً صحياً.

وقال تيدروس إن الفريق رأى «عدداً كبيراً من مرضى الصدمات، وعدداً متزايداً من المصابين بأمراض مزمنة الذين يحتاجون إلى العلاج». وأضاف: «هناك نقص حادّ في الأدوية الأساسية».

ولفت المدير العام إلى أن منظمته «تفعل كلّ ما في وسعها - كلّ ما تسمح لنا إسرائيل بفعله - لتقديم الخدمات الصحية والإمدادات».

من جهته، قال ريك بيبركورن، ممثّل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، للصحافيين، إنّه من أصل 22 مهمّة إلى شمال قطاع غزة، قدّمت طلبات بشأنها، في نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، جرى تسهيل تسع مهام فقط.

وأضاف أنّه من المقرّر أن تُجرى، السبت، مهمّة إلى المستشفيين الوحيدين، اللذين ما زالا يعملان «بالحد الأدنى» في شمال قطاع غزة؛ وهما مستشفى كمال عدوان ومستشفى العودة، معرباً عن أمله في ألا تحدث عرقلة لهذه المهمة.

وقال بيبركورن إنّ هذين المستشفيين «بحاجة إلى كل شيء»، ويعانيان بالخصوص نقصاً شديداً في الوقود، محذراً من أنّه «دون وقود لا توجد عمليات إنسانية على الإطلاق».

وفي الجانب الإيجابي، قال بيبركورن إنّ منظمة الصحة العالمية سهّلت، هذا الأسبوع، إخلاء 17 مريضاً من قطاع غزة إلى الأردن، يُفترض أن يتوجه 12 منهم إلى الولايات المتحدة لتلقّي العلاج.

وأوضح أن هؤلاء المرضى هم من بين نحو 300 مريض تمكنوا من مغادرة القطاع منذ أن أغلقت إسرائيل معبر رفح الحدودي الرئيسي في مطلع مايو (أيار) الماضي.

لكنّ نحو 12 ألف مريض ما زالوا ينتظرون، في القطاع، إجلاءهم لأسباب طبية، وفقاً لبيبركورن الذي طالب بتوفير ممرات آمنة لإخراج المرضى من القطاع.

وقال: «إذا استمررنا على هذا المنوال، فسوف نكون مشغولين، طوال السنوات العشر المقبلة».