الهلال يحكم قبضته على الصدارة... والنصر يواصل الصحوة بثلاثية

ضمك يكسب الباطن في الجولة الـ 14 من دوري المحترفين السعودي

غوميز وفييتو سجلا  هدفي الفوز الهلالي أمس (تصوير: علي الظاهري)
غوميز وفييتو سجلا هدفي الفوز الهلالي أمس (تصوير: علي الظاهري)
TT

الهلال يحكم قبضته على الصدارة... والنصر يواصل الصحوة بثلاثية

غوميز وفييتو سجلا  هدفي الفوز الهلالي أمس (تصوير: علي الظاهري)
غوميز وفييتو سجلا هدفي الفوز الهلالي أمس (تصوير: علي الظاهري)

أحكم الهلال قبضته على صدارة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بعدما حقق انتصاراً ثميناً على ضيفه التعاون بهدفين دون رد، في ختام منافسات الجولة الـ14 من الدوري.
واستعاد الهلال فارق النقاط الثلاث عن أقرب منافسيه فريقي الشباب والأهلي، بعدما رفع رصيده إلى النقطة 29. حيث نجح الفريق الأزرق في استعادة نغمة انتصاراته بعد سلسلة من التعادلات غير المسبوقة في تاريخ الفريق في دوري المحترفين السعودي، التي لازمته في مبارياته أمام الاتحاد ثم الشباب وبعدها الباطن وأخيراً الأهلي في الجولة الماضية.
وافتتح الهلال التسجيل مبكراً عن طريق مهاجمه الفرنسي غوميز في الدقيقة الثانية عبر كرة هوائية ظهر فيها الفرنسي بطريقة مميزة، وأسكنها شباك البرازيلي كاسيو، حارس مرمى فريق التعاون، قبل أن ينجح الأرجنتيني لوسيانو فييتو بتعزيز تقدم فريقه بهدف ثاني مع الدقيقة الـ50 من شوط المباراة الثاني وينجح الهلال في خطف نقاط المباراة.
وخسر التعاون فرصة التقدم في لائحة ترتيب الدوري بعدما تجمد رصيده عند النقطة 21 مستمراً في المركز الخامس متساوياً مع فريق الاتفاق الذي تقدم في لائحة الترتيب من خلال هذه الجولة التي انتصر فيها على نظيره فريق الرائد بثلاثة أهداف لهدفين.
وفي العاصمة الرياض، واصل فريق النصر نغمة انتصاراته وحقق فوزه الرابع على التوالي بعدما انتصر على الوحدة بثلاثة أهداف لهدف، ليرفع رصيده إلى النقطة العشرين، في الوقت الذي تجمد فيه رصيد الوحدة عند النقطة العشرين بعد الخسارة.
وافتتح فريق الوحدة أهداف اللقاء سريعاً، عن طريق لاعبه البرازيلي غوستافو الذي نجح في متابعة هجمة لصالح فريقه عند الدقيقة الخامسة، ليودعها شباك الفريق الأصفر، قبل أن يأتي الرد النصراوي سريعاً مع الدقيقة الثامنة عن طريق الأرجنتيني بيتي مارتينيز الذي تقدم لتنفيذ خطأ بالقرب من منطقة الجزاء، ونجح في ركنها داخل شباك الحارس عبد الله العويشير.
ونجح البرازيلي بيتروس في تعزيز تقدم فريقه مع الدقيقة 67 بعدما ترجم عرضية سامي النجعي وحولها برأسه داخل شباك العويشير كهدف ثاني، ومع الدقيقة 87 أعلن الحكم ماجد الشمراني إعلان ضربة جزاء لصالح فريق النصر بعد عودته لتقنية الفيديو المساعد VAR بعد ملامسة الكرة بيد لاعب فريق الوحدة، تقدم لها بيتروس ونجح بتسجيل هدف فريقه الثالث وهدفه الثاني في هذه المواجهة.
وشهدت المواجهة التي أقيمت على ملعب «مرسول بارك» مغادرة الأرجنتيني بيتي مارتينيز لاعب فريق النصر ملعب المباراة عند الدقيقة 27 متأثراً بالإصابة التي لحقت به، حيث زج الكرواتي ألين هورفات مدرب فريق النصر باللاعب خالد الغنام بديلاً عنه.
وفي مدينة أبها، نجح فريق ضمك بتحقيق فوزه الأول بعد أربع مباريات من الابتعاد عن تحقيق الانتصارات، حيث استعاد الفريق الجنوبي نغمة انتصاراته على حساب فريق الباطن بهدفين دون رد حملا توقيع الأرجنتيني إيميلو زيلايا عن طريق ضربتي جزاء.
واستفاق فريق ضمك بهذا الانتصار، حيث رفع رصيده النقطي إلى 12 نقطة متقدماً بها عن المركز الأخير إلى المركز الخامس عشر، على حساب فريق العين الذي تراجع في لائحة الترتيب نحو المركز الأخير، في الوقت الذي ظل فيه الباطن بالمركز الثالث عشر بعد تجمد رصيده عند النقطة 13.
وشهدت المواجهة التي أقيمت على ملعب الأمير سلطان بن عبد العزيز بمدينة المحالة حالتي طرد، كانت الأولى للاعب فريق الباطن حسن رغفاوي مع الدقيقة العشرين، قبل أن يشهر حكم المباراة محمد الهويش البطاقة الصفراء الثانية للاعب فريق ضمك إبراهيم النخلي ويمنحه البطاقة الحمراء مع الدقيقة 79.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».