بوكيتينو يتحدث عن إمكان ضم ميسي إلى سان جيرمان

كومان مدرب برشلونة يعلق بحدة على تصريحات المدرب الأرجنتيني

كومان لا يتصور رحيل ميسي عن برشلونة (إ.ب.أ)
كومان لا يتصور رحيل ميسي عن برشلونة (إ.ب.أ)
TT

بوكيتينو يتحدث عن إمكان ضم ميسي إلى سان جيرمان

كومان لا يتصور رحيل ميسي عن برشلونة (إ.ب.أ)
كومان لا يتصور رحيل ميسي عن برشلونة (إ.ب.أ)

اعتبر المدرب الأرجنتيني لباريس سان جيرمان، الفرنسي ماوريسيو بوكيتينو، أنه ومواطنه نجم برشلونة الإسباني ليونيل ميسي يتشاركان «الكثير من الأمور»، لكن من دون الكشف عما إذا كان النادي الباريسي يسعى لضم أفضل لاعب في العالم ست مرات، الصيف المقبل. وقال بوكيتينو الذي تسلم الإشراف على سان جرمان في الثاني من الشهر الحالي خلفاً للألماني المقال من منصبه توماس توخل، إن «الجميع يحلم بأن يوجَد أفضل اللاعبين معه»، لكنه بدا حذراً في حديثه لراديو «كادينا سير» الإسباني عما يشاع عن احتمال انتقال ميسي إلى نادي العاصمة الفرنسية، بعد وصوله إلى نهاية عقده مع برشلونة، الصيف المقبل.
وأفاد بقوله: «أحترم كثيراً اللاعبين الموجودين في فريقي، لكن علي أيضاً أن أحترم لاعبي الفرق الأخرى»، مشيراً إلى أنه وميسي «نتشارك الكثير من الأمور المهمة، مثل حبّنا لنيولز أولد بويز»، أحد أندية روزاريو في الأرجنتين. وتابع: «تخرجنا من هناك، وأعتقد أن هذا الأمر يوَحِدُنا بقوة. هذا الشغف للأحمر والأسود (في إشارة إلى لوني نيولز أولد بويز)»، مضيفاً في الوقت ذاته أنه لا يعلم ما سيحصل بالنسبة لموضوع ميسي، والانتقال إلى سان جرمان.
وفي مقابلة له، أول من أمس (الثلاثاء)، مع مجلة «فرانس فوتبول»، أشار المدير الرياضي لسان جيرمان البرازيلي ليوناردو إلى «أن لاعبين كباراً مثل ميسي هم دائماً على لائحة باريس سان جرمان. لكن من المؤكد أن الوقت ليس ملائماً للحديث عن المسألة، ولا حتى الحلم بذلك... لكننا جالسون على الطاولة الكبرى للذين يتابعون الملف عن كثب».
ومن جهته، قال بوكيتينو: «منذ وصولي، لم يكن أمامي الوقت الكافي للحديث عن أي شيء مع ليو (ميسي) ورئيس النادي (رئيس سان جيرمان القطري ناصر الخليفي) عن فترة الانتقالات الحالية أو المستقبلية». وشدد: «نحن مركزون على الطرق التي ستجعلنا نصل إلى أفضل مستوياتنا لكي نكون منافسين وقادرين على الفوز بالمباريات».
وتطرق المدرب السابق لتوتنهام الإنجليزي إلى ما يُشاع في وسائل الإعلام الإسبانية عن إمكانية انتقال كيليان مبابي من سان جيرمان إلى عملاق العاصمة الإسبانية ريال مدريد، قائلاً: «تربطنا علاقة جيدة جداً (هو ومبابي) وهو سعيد جداً في باريس. سنرى ما ستؤول إليه الأمور. لكن ليس لدي أي شك حيال رغبة كيليان بالبقاء في باريس». وتابع: «أعتقد أن النادي يعمل ويقوم بمجهود لكي يمدد للاعبين الذين نعتبرهم مهمين. من الواضح أن كيليان لاعب يتمتع بقدرات هائلة»، متسائلاً: «من هو المدرب الذي لا يرغب في أن يكون مبابي في صفوف فريقه لفترة طويلة؟».
في المقابل، أعرب الهولندي رونالد كومان مدرب برشلونة عن أمله في «تخفيف» عقوبة الإيقاف لمباراتين التي فرضت على ميسي، في أعقاب تلقيه بطاقة حمراء في نهائي الكأس السوبر الإسبانية التي خسرها أمام أتلتيك بلباو الأحد. وطُرد ميسي للمرة الأولى خلال 735 مباراة خاضها في مسيرته بقميص الفريق الأول لبرشلونة، بعد تلقيه بطاقة حمراء مباشرة، عقب اللجوء إلى تقنية حكم الفيديو المساعد «في إيه آر»، بسبب ضربه أسيير فياليبر من دون كرة، في الدقيقة الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني. وأكد النادي الكاتالوني، أول من أمس، أنه «سيستأنف العقوبة» لتخفيفها أو إلغائها.
ورداً على سؤال حيال تصريح بوكيتينو مدرب باريس سان جرمان الفرنسي لراديو «كادينا سير» الإسباني، حينما أردف أن «الجميع يحلم بوجود أفضل اللاعبين معه»، قال كومان بصرامة: «وأنا أيضاً، إذا ما سئلت إن كنت مهتماً بـ(البرازيلي) نيمار و(الفرنسي كيليان) مبابي، سأقول: (نعم)!». لكنه تهرب أيضاً من الاستفاضة بالإجابة قائلاً: «لا أعرف ما يمكن أن يحدث في المستقبل». وبين فكّي الأزمة المالية والحاجة إلى تعزيز صفوفه، يخوض برشلونة مفاوضات دقيقة في فترة الانتقالات الشتوية.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».