ماكرون لبايدن: «مرحباً بعودتك» إلى اتفاق باريس للمناخ

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)
TT

ماكرون لبايدن: «مرحباً بعودتك» إلى اتفاق باريس للمناخ

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)

تمنى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (الأربعاء)، في تغريدة بالإنجليزية لجو بايدن «كل التوفيق» بعد تنصيبه رئيساً جديداً للولايات المتحدة، مرحّباً بقراره العودة إلى اتفاق باريس للمناخ الذي انسحبت منه واشنطن في عهد دونالد ترمب.
وقال ماكرون، في الرسالة الموجهة أيضاً إلى كمالا هاريس، نائبة بايدن: «سنتمكن موحدين، وسننجح في رفع التحديات التي نواجهها. سنتمكن معاً من وقف التقلبات المناخية لحماية كوكبنا، عودتكم إلى اتفاق باريس للمناخ موضع ترحيب».
https://twitter.com/EmmanuelMacron/status/1351955511814615042
ويستعد بايدن لإصدار عدد كبير من الأوامر التنفيذية، بعد ساعات من أداء اليمين الدستورية اليوم، بما في ذلك إلغاء «أكبر الأضرار التي سبّبتها إدارة دونالد ترمب»، حسبما قال فريقه الانتقالي.
وعلى رأس الأولويات، عودة الانضمام إلى اتفاقية باريس بشأن المناخ، والعودة لمنظمة الصحة العالمية، ومطالبة المواطنين الأميركيين بارتداء الأقنعة الواقية لمدة 100 يوم للحد من تفشي فيروس «كورونا»، وإلغاء الحظر المفروض على الهجرة من 7 دول ذات أغلبية مسلمة، ووقف بناء الجدار الحدودي بين الولايات المتحدة والمكسيك.
وجعل بايدن هذه السياسات بمثابة حجر الزاوية لحملته الانتخابية الرئاسية؛ حيث سعى إلى إلغاء قواعد الهجرة الأكثر صرامة، والتراخي في التعامل مع الصحة العامة، والنفور من التعاون الدولي بشأن تغير المناخ الذي شهده سلفه دونالد ترمب.
وتشمل قائمة الأوامر أكثر من 12 إجراء تنفيذياً، تشمل أيضاً تعليق عمليات إخلاء المساكن، وقراراً بشأن مدفوعات قروض الطلاب خلال الأزمة الصحية.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».