جو بايدن... ما تريد معرفته عن الرئيس الأميركي السادس والأربعين

الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن (أ.ف.ب)
TT

جو بايدن... ما تريد معرفته عن الرئيس الأميركي السادس والأربعين

الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن (أ.ف.ب)

يدخل جو بايدن، بعد ساعات، التاريخ بوصفه الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة، خلفاً لدونالد ترمب.
ويتولى بايدن منصبه في وقت عصيب تمر به البلاد على عدة جبهات؛ جائحة فيروس «كورونا» من جهة، وأشهُر من الاحتجاجات على الظلم العنصري، وانتخابات خاضت معركة مريرة انتهت باقتحام الكابيتول الأميركي، من جهة أخرى. وسيكون بايدن أول رئيس منذ أكثر من قرن لا يستقبله الرئيس المنتهية ولايته –حيث يغادر ترمب إلى مقر إقامته في فلوريدا، وفقاً لشبكة «إيه بي سي نيوز».
وكانت رحلة بايدن من مدينة سكرانتون بولاية بنسلفانيا إلى البيت الأبيض طويلة، حيث شغل منصب نائب الرئيس لأول رئيس أسود، أي باراك أوباما، لمدة ثماني سنوات. وقبل ذلك، شغل منصب سيناتور لعقود. ولقد واجه مآسي شخصية عدة، لكن لم يمنعه ذلك من التقدم بمسيرته.
وأبرز المعلومات الشخصية التي عليك معرفتها عنه هي:
- الاسم: جوزيف روبينيت بايدن جونيور.
- الحزب: ديمقراطي.
- تاريخ الميلاد: 20 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1942.
- العمر: 78.
- مسقط الرأس: سكرانتون، بنسلفانيا.
- العائلة: متزوج من جيل بايدن، وهو والد هانتر وآشلي والراحل جوزيف روبينيت (بو) والراحلة نعومي. توفيت زوجة بايدن الأولى، نيليا، في حادث سيارة مع ابنتهما الصغيرة نعومي في عام 1972، وتوفي بو بايدن في مايو (أيار) عام 2015 بعد إصابته بسرطان الدماغ.
- التعليم: تخرج في جامعة ديلاوير وكلية الحقوق بجامعة سيراكيوز.
- مهامه السابقة: شغل بايدن منصب نائب الرئيس من عام 2009 إلى عام 2017. ومن عام 1973 إلى عام 2009، عمل بايدن في مجلس الشيوخ الأميركي وكان عضواً بارزاً في لجنتين رئيسيتين: رئيس لجنة العلاقات الخارجية واللجنة القضائية بمجلس الشيوخ.
كما عمل في مجلس مقاطعة نيوكاسل بعد الانتهاء من كلية الحقوق. منذ مغادرته البيت الأبيض، أطلق بايدن وزوجته مبادرة «بايدن للسرطان»، للاستثمار في جهود الوقاية من المرض واكتشافه وتشخيصه.
ودعم بايدن حماية النساء من العنف، وتعاون مع الفنانة ليدي غاغا في عام 2017 لدعم حملة ضد الاعتداء الجنسي.
وربما كانت إحدى أكثر اللحظات المؤثرة في رئاسته عندما فاجأ أوباما بايدن بوسام الحرية الرئاسي.
وأعلنت جامعة بنسلفانيا عن إنشاء مركز بايدن للدبلوماسية والمشاركة العالمية لتكريم «فهمه غير المسبوق للدبلوماسية والفهم الواسع النطاق للقضايا العالمية» في عام 2017. وفي العام نفسه، أعلنت جامعة ديلاوير عن شراكة مع بايدن لإطلاق «معهد بايدن للسياسة المحلية».
وخاض بايدن ثلاث حملات رئاسية خلال ما يقرب من 50 عاماً في الحياة العامة، وكانت الأولى في عام 1987، وانتهت قبل إجراء أي تصويت أوّلي بسبب فضيحة ترتبط بالسرقة الفكرية. وفي ذلك الوقت، نقل بايدن حديثاً عن زعيم حزب العمال البريطاني نيل كينوك دون ذكر المصدر. وواجه بايدن أيضاً مساءلة حول السرقة الفكرية في كلية الحقوق. واعترف بذلك في عام 1987، ووصفه بأنه «خطأ» وقال إنه لم تكن لديه أي نية «خبيثة»، وفقاً للتقارير في ذلك الوقت.
وانتهت مسيرته الرئاسية الثانية خلال الانتخابات التمهيدية لعام 2008 بعد انتخابات أيوا، حيث حصل بايدن على أقل من 1% من الأصوات.

* ما قد لا تعرفه عن بايدن
عندما كان طفلاً ومراهقاً، عانى بايدن من التلعثم، وتغلب في شبابه على المشكلة من خلال الخطابة.
وخلال سنوات دراسته في جامعة ديلاوير، لعب بايدن كرة القدم.
وتم إرسال بايدن لأول مرة إلى واشنطن في عام 1972 عندما انتخبه سكان ولاية ديلاوير في مجلس الشيوخ الأميركي وهو يبلغ من العمر 29 عاماً. كان من أصغر الأشخاص الذين تم انتخابهم لمقعد في الغرفة العليا.
في الأسابيع التي أعقبت انتخابه لمجلس الشيوخ في عام 1972، ضربت مأساة عائلة بايدن بعد حادث سيارة قتل زوجته الأولى نيليا وابنتهما نعومي البالغة من العمر سنة واحدة، وأُصيب ابناه بو وهنتر بجروح خطيرة. وفي عام 1977 تزوج من جيل بايدن.
وبعد وفاة نجل بايدن، بو، البالغ من العمر 46 عاماً بسرطان المخ في عام 2015 نعى أوباما المدعي العام السابق لولاية ديلاوير خلال حفل تأبين. وتلقت عائلة بايدن 72 ألف رسالة تعزية من خلال النظام الافتراضي للبيت الأبيض بعد وفاة بو.



أميركا وحلفاؤها يدرسون مستقبل محاربة «تنظيم الدولة الإسلامية»

مقاتلون من تنظيم «داعش» الإرهابي يجوبون شوارع الرقة في سوريا في يونيو 2014 (رويترز - أرشيفية)
مقاتلون من تنظيم «داعش» الإرهابي يجوبون شوارع الرقة في سوريا في يونيو 2014 (رويترز - أرشيفية)
TT

أميركا وحلفاؤها يدرسون مستقبل محاربة «تنظيم الدولة الإسلامية»

مقاتلون من تنظيم «داعش» الإرهابي يجوبون شوارع الرقة في سوريا في يونيو 2014 (رويترز - أرشيفية)
مقاتلون من تنظيم «داعش» الإرهابي يجوبون شوارع الرقة في سوريا في يونيو 2014 (رويترز - أرشيفية)

بعد مرور 10 سنوات على الإطلاق الرسمي للعملية، التي تقودها الولايات المتحدة ضد «تنظيم الدولة الإسلامية»، اجتمعت واشنطن وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي في بروكسل، اليوم (الخميس)، لمناقشة مستقبل المهمة التي تواجه صعوبات متزايدة.

وبحسب «رويترز»، طردت النيجر الجيش الأميركي هذا الصيف من قاعدتها في غرب أفريقيا لمكافحة الإرهاب هناك. وأصبح من المحظور إلى حدّ كبير دخول أفغانستان منذ استيلاء «طالبان» على الحكم فيها عام 2021.

ويريد العراق أن تبدأ وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في تقليص عدد أفرادها، وإنهاء عمليات التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة، هناك.

وفي الوقت نفسه، يحذر مسؤولون أميركيون من أن تهديد «تنظيم الدولة الإسلامية» للعالم يزداد في أفريقيا ومناطق أخرى، حتى مع تحول الاهتمام بشكل عام إلى حرب أوكرانيا واتساع رقعة الصراعات في الشرق الأوسط.

وحذّر وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، الذي ساعد في تدشين التحالف ضد التنظيم قبل عشرات سنوات، وهو جنرال، الحلفاء بمقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل من أن التنظيم لا يزال يشكل تهديداً، ما يستدعي اهتماماً دولياً.

وقال أوستن: «نتعامل مع مجموعة من التحديات الرئيسية، التي تشمل التنمر من جانب جمهورية الصين الشعبية، والغزو الروسي المتهور لأوكرانيا».

وأضاف: «لكن بينما نقوم بذلك، يجب ألا نغفل التهديد الذي لا يزال يشكله (تنظيم الدولة الإسلامية)».

الهجمات في روسيا وإيران

قال «تنظيم الدولة الإسلامية»، وهو في ذروة قوته، إنه سيطر على مساحات شاسعة من الأراضي في العراق وسوريا. وأعلن زعيمه أبو بكر البغدادي الخلافة من منبر مسجد النوري التاريخي في العراق عام 2014، وتعهد بحكم البلاد.

ورغم هزيمته على الأرض قبل 5 سنوات في سوريا، وقبل 7 سنوات في العراق، نجح التنظيم في شنّ بعض الهجمات الكبيرة، بينما يحاول إعادة تنظيم صفوفه.

وكان من بين الهجمات هجوم على قاعة حفلات روسية في مارس (آذار)، ما أسفر عن مقتل 143 شخصاً على الأقل، وانفجاران في مدينة كرمان الإيرانية في يناير (كانون الثاني)، ما أدى إلى مقتل 100 شخص تقريباً. ويشتبه في أن شاباً نمساوياً يبلغ من العمر 19 عاماً هو العقل المدبر لهجوم انتحاري مخطط على حفل لتيلور سويفت في أغسطس (آب)، وقد بايع زعيم التنظيم.

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، خلال المحادثات: «إنه تهديد يتطور».

وأضاف: «تزداد هجمات الذئاب المنفردة. يزيد الإرهابيون من استخدام تقنيات جديدة، ويتحرك مركزهم جنوباً إلى منطقة الساحل، وهي المنطقة التي يمثل القتلى فيها نصف عدد ضحايا الإرهاب».

وفي أفريقيا، قتلت الجماعات الجهادية المرتبطة بتنظيمي «القاعدة» أو «الدولة الإسلامية» آلاف المدنيين، وشردت الملايين في بوركينا فاسو ومالي والنيجر.

ويقول خبراء إن الصراعات في منطقة الساحل تساهم في زيادة أعداد المهاجرين إلى أوروبا بشكل حاد، في وقت تصعد فيه الأحزاب اليمينية المتطرفة المناهضة للهجرة، مع تشدد بعض دول الاتحاد الأوروبي في الإجراءات على حدودها.

وقال مسؤول أميركي كبير في مجال الدفاع: «بذل (تنظيم الدولة الإسلامية) جهوداً حثيثة في محاولة لتنويع قيادته، وبعض قوته القتالية أيضاً في أفريقيا وآسيا الوسطى».

وذكر المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه، أن الاستراتيجية الأميركية تتمثل في ضمان عدم انتشار التهديد المتمركز في الساحل إلى غانا وساحل العاج وبنين وتوغو في الجنوب، ودول أخرى على ساحل غرب أفريقيا. لكن الأمر لن يكون سهلاً.

وتبحث الولايات المتحدة عن خطة بديلة في غرب أفريقيا بعد أن أمرها المجلس العسكري الحاكم في النيجر في أبريل (نيسان) بسحب ألف تقريباً من أفراد جيشها.

وبموجب اتفاق بين واشنطن وبغداد، سينتهي عمل المهمة العسكرية للتحالف في العراق بحلول سبتمبر (أيلول) 2025 مع تحول بغداد إلى شراكات أمنية ثنائية أكثر تقليدية.

وقال المسؤول الأميركي إن العمل على التفاصيل جارٍ، لكنّ «كل التوقعات تشير إلى أن الوجود (الأميركي) سيتقلص» خلال العام المقبل. ومن غير الواضح نوع الوجود الأميركي الذي سيبقى في العراق لدعم العمليات التي ستستمر في سوريا.