برشلونة وريال مدريد يسعيان لتضميد الجراح في كأس الملك

اختباران سهلان لقطبي الكرة الإسبانية... والمفاجآت واردة

كومان مدرب برشلونة يراقب ميسي الغائب عن لقاء الغد بعد طرده في مباراة بلباو بنهائي السوبر (رويترز)
كومان مدرب برشلونة يراقب ميسي الغائب عن لقاء الغد بعد طرده في مباراة بلباو بنهائي السوبر (رويترز)
TT

برشلونة وريال مدريد يسعيان لتضميد الجراح في كأس الملك

كومان مدرب برشلونة يراقب ميسي الغائب عن لقاء الغد بعد طرده في مباراة بلباو بنهائي السوبر (رويترز)
كومان مدرب برشلونة يراقب ميسي الغائب عن لقاء الغد بعد طرده في مباراة بلباو بنهائي السوبر (رويترز)

مع خروج ريال مدريد وبرشلونة صفر اليدين من بطولة كأس السوبر الإسباني لكرة القدم في الأيام القليلة الماضية، يتطلع كل من قطبي الكرة الإسبانية إلى تضميد جراحه من خلال مسابقة كأس ملك إسبانيا في اليومين المقبلين.
ويحل ريال مدريد ضيفاً على ديبورتيفو ألكويانو، اليوم الأربعاء، فيما يحل برشلونة ضيفاً على كورنيا غداً الخميس في دور الـ32 لمسابقة الكأس. وفشل ريال مدريد في بلوغ نهائي كأس السوبر فيما سقط برشلونة في النهائي أمام أتلتيك بلباو. ولهذا، لن يكون الفشل مقبولاً لأي منهما عندما يخوض فعاليات دور الـ32 لكأس إسبانيا، حيث تمثل بطولة الكأس فرصة لتضميد جراح كل من الفريقين سريعاً قبل العودة لمعترك الدوري الإسباني.
وسقط ريال مدريد بقيادة المدرب الفرنسي زين الدين زيدان أمام أتلتيك بلباو في الدور قبل النهائي لكأس السوبر، ويطمح الفريق الآن في تجنب السقوط بمسابقة الكأس أمام ألكويانو الذي ينشط بدوري الدرجة الثالثة. كما يسعى برشلونة إلى تجنب الخسارة أمام كورنيا، وسيكون عليه أن يفعل هذا في غياب نجمه الكبير ليونيل ميسي الذي يغيب للإيقاف.
وقد يحاول زيدان الدفع في مباراة اليوم ببعض اللاعبين الشبان؛ حيث يرجح أن يحل أندري ليونين مكان البلجيكي تيبو كورتوا في حراسة المرمى لتكون أول مباراة يشارك فيها أساسياً مع الفريق. ولعب ليونين (21 عاماً) من قبل لفرق أوفيدو وبلد الوليد وليغانيس على سبيل الإعارة من الريال، لكنه لم يشارك من قبل مع الريال نفسه. كما قد يلجأ زيدان إلى إجراء تغيير على مستوى قيادة خط الهجوم من خلال منح مواطنه كريم بنزيمة راحة في هذه المباراة، علماً بأن اللاعب سجل 13 هدفاً للفريق في مختلف البطولات هذا الموسم، فيما فشل رأسا الحربة الآخران بالفريق في الظهور بشكل فعال لدى مشاركتهما في مباريات الفريق، وهما ماريانو دياز ولوكا جوفيتش.
وسجل دياز هدفاً واحداً للفريق في الموسم الحالي، فيما عاد جوفيتش إلى إنتراخت فرانكفورت قبل أيام قليلة على سبيل الإعارة، بعدما فشل في هز الشباك مع الريال هذا الموسم. ولم يختلف الحال كثيراً عن الموسم الماضي، حيث سجل بنزيمة 27 هدفاً للريال في الموسم الماضي، فيما سجل ماريانو دياز هدفين وأحرز جوفيتش هدفاً واحداً. وبسبب هذا الاعتماد المبالغ فيه على بنزيمة في الهجوم، تعرض زيدان للانتقادات بعدما أخرجه في الدقائق الأخيرة من المباراة عندما كان الريال بحاجة إلى هز شباك بلباو في الدور قبل النهائي لكأس السوبر. وقال زيدان: «كنت أتطلع لتجديد الدماء وتنشيط الأداء... واعتقدت أن الدقائق الأخيرة قد تشهد تمريرة عرضية تحتاج إلى وجود ماريانو أمام المرمى».
كما قد تشهد المباراة اليوم الدفع باللاعب النرويجي مارتين أوديغارد، الذي عاد للريال قبل بداية الموسم الحالي بعد فترة إعارة في ريال سوسييداد. وإذا قدم أوديغارد أداءً جيداً في مسابقة الكأس، التي يرجح أن يريح فيها زيدان لاعبين مثل لوكا مودريتش وتوني كروس، سيعزز اللاعب النرويجي فرصه في دخول حسابات زيدان للمباريات المقبلة في الدوري.
ولدى سؤاله عما إذا كان السقوط في كأس السوبر سيؤثر بشكل عكسي على مسيرة الفريق فيما تبقى من الموسم، أجاب زيدان: «ماذا تريدون؟ هل تودون أن نتنازل عما تبقى من الموسم؟ سيكون هناك الكثير من الضجيج خارج النادي، ولكننا سنواصل العمل». ورغم رغبة زيدان في زيادة عمق الفريق بتجهيز اللاعبين الشبان والاحتياطيين، ينتظر أن يمنح المدرب الفرنسي راحة للاعبه البلجيكي الدولي إيدن هازارد في مباريات الكأس، حيث يحتاج اللاعب لبعض الوقت في المباريات، وكذلك لاكتساب الثقة بعدما حاصرته الإصابات في الفترة الماضية. وأوضح زيدان: «علينا التحلي بالصبر. يحتاج (هازارد) لتسجيل هدف».
ويتعين على برشلونة توخي الحذر غداً أمام كورنيا، الذي ينشط بدوري الدرجة الثالثة، حيث أطاح هذا الفريق بأتلتيكو مدريد من الدور السابق في كأس ملك إسبانيا. ومع إقامة المباراة على ملعب أرضيته من النجيل الصناعي، لن يكون اللقاء سهلاً على برشلونة، خصوصاً مع غياب ميسي عن صفوف الفريق بعد طرده في مباراة بلباو بنهائي السوبر، علماً بأنها كانت البطاقة الحمراء الأولى لميسي خلال مسيرته مع برشلونة. وفي مباراتين أخريين بدور الـ32 لمسابقة الكأس، يحل ريال سوسييداد ضيفاً على قرطبة اليوم، كما يحل بلباو ضيفاً على إيبيزا غداً الخميس.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.