قال الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب، قبل مغادرته البيت الأبيض، إنه «وحّد» العالم في وجه الصين ولم يشن حربا جديدة خلال ولايته. وأوضح بحسب مقتطفات من خطاب وداعي: «لقد أعدنا إحياء تحالفاتنا، ووحدنا أمم العالم لمواجهة الصين أكثر من أي وقت مضى». وتابع: «أنا فخور خصوصا بأنني أول رئيس منذ عقود لم يخض حربا جديدة». كما عبّر عن أمله في أن تبقي الإدارة الجديدة أميركا «آمنة ومزدهرة»، ودعا الأميركيين لـ«الصلاة» لنجاحها.
في سياق متصل، سعى ترمب في الساعات الأخيرة من ولايته لإصدار سلسلة قرارات رئاسية تشمل رفع حظر السفر المفروض على بعض الدول، في إطار سياسات مكافحة جائحة «كورونا»، وإصدار قائمة طويلة من قرارات العفو.
وقبل أقل من 24 ساعة على مغادرة البيت الأبيض باتجاه فلوريدا، كان ترمب يستعد لإصدار ما يصل إلى 100 قرار بالعفو عن أقرب حلفائه وكبار مساعديه، وفق تقارير إعلامية. وقد عمل خلال عطلة نهاية الأسبوع على تحضير القائمة مع كبار مستشاريه، وتبادل النصائح مع الحلفاء في الكونغرس حول الوقت الأنسب لإعلانها. وأفادت تقارير بأن الرئيس المنتهية ولايته أخذ بنصائح فريقه القانوني بعدم منح نفسه عفواً رئاسياً، والعمل في المقابل على تعزيز فريق دفاعه في المحاكمة التي سيعقدها مجلس الشيوخ.
وجادل بعض حلفاء ترمب ألا يخاطر بإغضاب الأعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ بإصداره عفواً عن نفسه، بما يعني إقراره ضمنياً بالاتهامات الموجهة له، والتي تحمّله مسؤولية التحريض على العنف واقتحام مبنى الكابيتول.
ومن المتوقع أن تشمل قائمة العفو أسماء مثيرة للجدل، مثل كبير الاستراتيجيين السابق بالبيت الأبيض ستيف بانون الذي اتُّهم بسرقة آلاف الدولارات من حملة لجمع التبرعات لبناء الجدار الحدودي مع المكسيك. كما تشمل القائمة المغني ليل واين الذي اعترف بحيازة سلاح ناري بشكل غير قانوني، ورئيس مجلس نيويورك السابق شيلدون سيلفر الذي أدين بتهم فساد. وقد تضم قرارات العفو وفق بعض الجهات جوليان أسانج مؤسس موقع «ويكيليكس»، الذي وُجهت إليه اتهامات بالتجسس عام 2019، وإدوارد سنودن الأميركي الهارب الذي سرّب ملفات سرية لعلميات نفذتها وكالة الأمن القومي الأميركي، وبعض السجناء الذين ارتكبوا جرائم غير عنيفة. وقد منح ترمب في السابق 90 قراراً بالعفو، شملت مدير حملته السابق بول مانافورت، والجنرال مايكل فلين، وروجر ستون، وتشارلز كوشنر، والد مستشاره وصهره الذي يواجه تهماً بتقديم إقرارات ضريبية مزيفة. كما منح عفواً لعضوين جمهوريين سابقين في الكونغرس أُدينا بإساءة استخدام أموال حملاتهما الانتخابية.
وتشير مصادر بالبيت الأبيض إلى أن الرئيس ترمب أمضى أيامه الأخيرة في البيت الأبيض في حالة مزاجية سيئة، ولديه إحساس بالمرارة تجاه من يعتقد أنهم حرموه من فترة ولاية ثانية. وسجّل الرئيس المنتهية ولايته رسالة وداع من الغرفة الزرقاء بالبيت الأبيض، عدّد فيها إنجازاته خلال السنوات الأربع الماضية. أما أمس، فقد أمضى ترمب يومه مع كبار مساعديه، والتقطوا صوراً تذكارية في المكتب البيضاوي، كما قام بمراجعة مراسم مغادرته للبيت الأبيض، وتلقّى تقارير حول مستويات التأمين لحفل تنصيب خلفه جو بايدن، وأجرى كثيراً من المكالمات الهاتفية. ويتطلع ترمب، وفق تقارير، إلى حفل وداع عسكري سيُقام له صباح اليوم (الأربعاء) في قاعدة سانت أندروز العسكرية، بحضور حشد كبير من الضيوف والصحافيين.
إلى ذلك، أُثير جدل حول انتقال الحقيبة النووية بين الرئيسين المنتهية ولايته والمنتخب، إذ إنها تصاحب الرئيس الأميركي في جميع تحركاته. ويتم عادة تناقلها خلال عملية التسليم والتسلم؛ حيث يرافق الرئيس مساعد عسكري يحمل «حقيبة الطوارئ» الخاصة بالرئيس، والتي تُعرف كذلك بـ«كرة القدم النووية»، وهي تحوي أدوات اتصال ورموزاً وخيارات للحرب النووية، ويتم تسليمها أثناء عملية تسليم السلطة خلف الأضواء.
ويقول مقربون إنه يوجد 3 حقائب، ستكون إحداهن مع الرئيس ترمب، وأخرى مع نائب الرئيس مايك بنس، والثالثة احتياطية. ومع توجه ترمب إلى فلوريدا برفقة المساعد العسكري الذي يحمل إحدى الحقائب، تساءل كثيرون عن طريقة نقلها إلى الرئيس الجديد. وتوقّع مطّلعون أنه بمجرد أداء بايدن لليمين الدستورية، سيتم تسليم الحقيبة الأولى إلى مساعد عسكري مرافق لبايدن قرب منصة الاحتفال، بينما يعود المساعد العسكري المرافق لترمب إلى واشنطن حاملاً معه الحقيبة الأخرى، فيما تكون الحقيبة الاحتياطية في مكان آمن خارج واشنطن.
7:29 دقيقة
ترمب في خطابه الوداعي: وحّدت العالم في وجه الصين ولم أخض «حرباً جديدة»
https://aawsat.com/home/article/2752566/%D8%AA%D8%B1%D9%85%D8%A8-%D9%81%D9%8A-%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D9%8A-%D9%88%D8%AD%D9%91%D8%AF%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D9%81%D9%8A-%D9%88%D8%AC%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D9%86-%D9%88%D9%84%D9%85-%D8%A3%D8%AE%D8%B6-%C2%AB%D8%AD%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%8B-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9%C2%BB
ترمب في خطابه الوداعي: وحّدت العالم في وجه الصين ولم أخض «حرباً جديدة»
جدل حول اصطحابه الحقيبة النووية في رحلته الرئاسية الأخيرة إلى فلوريدا
- واشنطن: هبة القدسي
- واشنطن: هبة القدسي
ترمب في خطابه الوداعي: وحّدت العالم في وجه الصين ولم أخض «حرباً جديدة»
مواضيع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة