أوروبا تدرس تمديد «قانون المنع» لحماية شركاتها من عقوبات أميركا

أوروبا تدرس تمديد «قانون المنع» لحماية شركاتها من عقوبات أميركا
TT

أوروبا تدرس تمديد «قانون المنع» لحماية شركاتها من عقوبات أميركا

أوروبا تدرس تمديد «قانون المنع» لحماية شركاتها من عقوبات أميركا

تعتزم المفوضية الأوروبية حماية الشركات الأوروبية بشكل أفضل من العقوبات المفروضة من دول طرف ثالث، مثل الولايات المتحدة الأميركية.
وتدرس المفوضية الآن تمديد ما يسمى «قانون المنع»، وهو قانون سنّه الاتحاد الأوروبي خصيصاً لحماية الشركات الأوروبية من عواقب العقوبات التي لم ينضم إليها الاتحاد الأوروبي.
وذكرت صحيفة «زود دويتشه تسايتونج» الألمانية الصادرة الثلاثاء، أن المفوضية تعتزم طرح خطة عمل متعلقة بهذا الأمر قبل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن.
وأوضحت الصحيفة استناداً إلى مسودة خطة العمل، أن المقترحات تهدف إلى تعزيز اليورو وجعل أوروبا أقل عرضة للعقوبات.
وبحسب المسودة، تشكو المفوضية الأوروبية من عقوبات إيران التي فرضها الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب وعواقبها السلبية على الشركات الأوروبية.
وجاء في المسودة «الإجراءات أحادية الجانب من قبل دول طرف ثالث أضرت بالتجارة المشروعة واستثمارات شركات الاتحاد الأوروبي مع دول أخرى».
بالإضافة إلى ذلك، أعلنت المفوضية الأوروبية، أن قابلية التعرض لمثل هذه الإجراءات العقابية سيتم النظر فيها ضمن بنود الموافقة على عمليات الاستحواذ في المستقبل: فإذا أرادت شركة غير أوروبية شراء شركة مهمة في الاتحاد الأوروبي، يمكن للمفوضية أو السلطات الإشرافية الوطنية التحقق مما إذا كان هذا الاستحواذ سيؤدي إلى أن تستشعر الشركة الأوروبية أنها ستكون أكثر صلة بالعقوبات المفروضة من جانب واحد.
وتعاني شركات أوروبية من عقوبات أميركية، نتيجة التعاون مع روسيا في خط أنابيب «نورد ستريم2».
كانت اللجنة الألمانية لدعم العلاقات الاقتصادية مع وسط أوروبا وشرقها، أعلنت رفضها أي تهديدات بفرض عقوبات من الولايات المتحدة الأميركية ضد الشركات الألمانية المشاركة في خط أنابيب الغاز «نورد ستريم2».
وقال رئيس اللجنة أوليفر هرمس، في تصريحات سابقة «بين شركاء التحالف يعد مثل هذا الإجراء غير وارد»، لافتاً إلى أنه يتم منذ الصيف رصد أن الحكومة الأميركية تحاول عن طريق رسائلها في الاتحاد الأوروبي ممارسة الضغط على شركات أوروبية وتهديدها بعقوبات.
وتابع هرمس قائلاً «تعتبر العقوبات الأميركية خارج الحدود الإقليمية ضد مشاركين أوروبيين في المشروع تدخلاً غير مقبول في القانون الدولي»، لافتاً إلى أن الحكومة الاتحادية والمفوضية الأوروبية أعلنتا ذلك أكثر من مرة، وقال «نناشد الإدارة المنتهية ولايتها في واشنطن احترام السيادة الأوروبية والتعاون بشكل شامل مجدداً مع السلطات الألمانية والأوروبية». وتعول اللجنة الاقتصادية الألمانية حالياً على تغيير السلطة الوشيك في البيت الأبيض.



رئيس الإمارات يوافق على تشكيل مجلس إدارة ذراع الاستثمار العالمية لـ«أدنوك»

منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)
منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)
TT

رئيس الإمارات يوافق على تشكيل مجلس إدارة ذراع الاستثمار العالمية لـ«أدنوك»

منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)
منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)

وافق رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على تشكيل مجلس إدارة شركة «إكس آر جي (XRG)»، الذراع الاستثمارية الدولية الجديدة لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) العملاقة للنفط، منهم جون غراي من «بلاكستون» وبرنارد لوني الرئيس السابق لشركة «بريتيش بتروليوم (BP)»، حسبما أعلنت «أدنوك»، يوم الخميس.

وكانت شركة بترول أبوظبي الوطنية قد أعلنت، الشهر الماضي، عن تأسيس شركة «إكس آر جي»، وقالت إن قيمتها تزيد على 80 مليار دولار وستركز على الطاقة منخفضة الكربون، بما في ذلك الغاز والكيماويات.

وقد تم تعيين سلطان الجابر، الرئيس التنفيذي لشركة «أدنوك»، رئيساً تنفيذياً لشركة «إكس آر جي».

وبالإضافة إلى غراي ولوني، ضم مجلس الإدارة أيضاً الملياردير المصري ناصف ساويرس، ووزير الاستثمار الإماراتي والرئيس التنفيذي لصندوق الثروة السيادي في أبوظبي محمد حسن السويدي، ورئيس مكتب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة للشؤون الاستراتيجية أحمد مبارك المزروعي، وجاسم الزعابي، رئيس دائرة المالية في أبوظبي وشركة الاتصالات «إي آند».

وقد أبرمت «أدنوك» سلسلة من الصفقات في مجال الغاز والغاز الطبيعي المسال والكيميائيات، التي تعتبرها ركائز لنموها المستقبلي إلى جانب مصادر الطاقة المتجددة. كما قامت شركة «مصدر» الإماراتية المملوكة للدولة في مجال الطاقة المتجددة، التي تمتلك «أدنوك» 24 في المائة من أسهمها، بالعديد من عمليات الاستحواذ.

فقد أبرمت «أدنوك» صفقة في أكتوبر (تشرين الأول) لشراء شركة «كوفيسترو» الألمانية لصناعة الكيميائيات مقابل 16.3 مليار دولار، بما في ذلك الديون. وقالت «كوفيسترو»، الشهر الماضي، إن مجلس إدارتها ومجالسها الإشرافية أيّدت عرض الاستحواذ، الذي سيكون إحدى كبرى عمليات الاستحواذ الأجنبية من قبل دولة خليجية وأكبر استحواذ لـ«أدنوك».

ويشير تعيين أسماء مشهورة من عالم المال والطاقة في مجلس إدارة مجموعة «إكس آر جي» إلى طموحاتها الكبيرة، في الوقت الذي تسعى فيه «أدنوك» إلى تنفيذ استراتيجيتها القوية للنمو.