مرشحة بايدن لـ«الخزانة»: على الكونغرس «التصرف بمسؤولية» لدعم الاقتصاد

مرشحة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن لمنصب وزيرة الخزانة جانيت يلين (رويترز)
مرشحة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن لمنصب وزيرة الخزانة جانيت يلين (رويترز)
TT

مرشحة بايدن لـ«الخزانة»: على الكونغرس «التصرف بمسؤولية» لدعم الاقتصاد

مرشحة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن لمنصب وزيرة الخزانة جانيت يلين (رويترز)
مرشحة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن لمنصب وزيرة الخزانة جانيت يلين (رويترز)

حضّت مرشحة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن لمنصب وزيرة الخزانة جانيت يلين أعضاء الكونغرس، اليوم الثلاثاء، على دعم حزمة المساعدات الكبيرة لاقتصاد البلاد الذي ضربته جائحة «كوفيد - 19»، بحسب تصريحات معدة اطلعت عليها وكالة الصحافة الفرنسية.
واقترح بايدن، الذي سيتولى منصبه (الأربعاء)، حزمة إنقاذ بقيمة 1.9 تريليون دولار لمساعدة الشركات والأسر التي تكافح وسط الوباء، وسيتم تكليف يلين مهمة تمرير هذا القانون الضخم من خلال الكونغرس حيث يشعر البعض بالقلق من ارتفاع عجز الموازنة.
وستقول يلين للجنة المالية في مجلس الشيوخ في جلسة تثبيتها في منصبها «لا الرئيس المنتخب ولا أنا، نقترح حزمة الإعفاء هذه دون تقدير عبء ديون البلاد». وتضيف «لكن في الوقت الحالي، مع انخفاض أسعار الفائدة إلى أدنى مستوياتها تاريخياً، فإن أذكى شيء يمكننا القيام به هو التصرف بمسؤولية».
وإذا أكد الكونغرس تعيينها فستصبح يلين أول وزيرة للخزانة بعد أن كانت أيضاً أول امرأة تتولى رئاسة الاحتياطي الفيدرالي. وستتولى المنصب في وقت يحاول أكبر اقتصاد في العالم النهوض مجدداً بعد الجائحة التي تسببت في تسريح عشرات الملايين من العمال وبتقلص حاد في النمو الاقتصادي.
وستكون أيضاً واحدة من وزراء الخزانة القلائل الذين لديهم خلفية عن الاقتصاد والسياسة، عوضاً عن العمل سابقاً فقط في أحد مصارف الاستثمار في وول ستريت.
وساعد مشروعا قانونين سابقين للمساعدة أقرهما الكونغرس في الحفاظ على البلاد من الانكماش الأسوأ من خلال تقديم القروض والمنح للشركات الصغيرة وتوسيع مساعدات البطالة.
لكن هذا تسبب أيضاً في مضاعفة العجز في السنة المالية 2020، والذي قفز أكثر من 200 في المائة إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3.1 تريليون دولار، أي أكثر من ضعف الرقم القياسي السابق.
وبينما شهدت بعض القطاعات انتعاشاً ثابتاً، هناك دليل على أن الانتعاش المؤقت في تباطؤ، مع بيانات وزارة العمل الأسبوعية التي تظهر وتيرة تسريح العمال المتزايدة وفقدان الاقتصاد للوظائف في ديسمبر (كانون الأول).
ويخشى الاقتصاديون أيضاً أن يؤدي الوباء إلى تفاقم عدم المساواة في الولايات المتحدة.
وتمكن العديد من العمال المحترفين من مواصلة عملهم عبر العمل من المنزل، لكن القطاعات الخدمية شهدت تسريحاً جماعياً للعمال والموظفين لوقف انتشار العدوى.
وستقول يلين أيضاً «يشعر الناس بالقلق بشأن التعافي (...) ولكن قبل أن يصيب فيروس كوفيد - 19 أميركياً واحداً بفترة طويلة، كنا نعيش في اقتصاد تُبنى فيه الثروة على الثروة بينما تتراجع العائلات العاملة أكثر فأكثر». وأوضحت أنّ «هذا ينطبق بشكل خاص على الأفراد الملونين».


مقالات ذات صلة

الأسواق الأميركية تشهد تراجعاً بسبب بيانات اقتصادية محبطة

الاقتصاد متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)

الأسواق الأميركية تشهد تراجعاً بسبب بيانات اقتصادية محبطة

انخفضت مؤشرات الأسهم الأميركية، يوم الخميس، في ظل بيانات محبطة قد تشير إلى تباطؤ بالنمو الاقتصادي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد يشتري الناس الهدايا في منطقة تايمز سكوير في نيويورك (رويترز)

تضخم الجملة يقاوم الانخفاض في الولايات المتحدة

ارتفعت تكاليف الجملة في الولايات المتحدة بشكل حاد خلال الشهر الماضي، ما يشير إلى أن ضغوط الأسعار لا تزال قائمة في الاقتصاد حتى مع تراجع التضخم من أعلى مستوياته.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد لافتة مكتوب عليها «نوظف الآن» في مغسل سيارات بأحد شوارع ميامي بفلوريدا (رويترز)

زيادة غير متوقعة في طلبات إعانات البطالة الأميركية

ارتفع عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل غير متوقع، الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الاقتصاد يقوم عامل بإجراء فحص الجودة لمنتج وحدة الطاقة الشمسية في مصنع «لونجي للتكنولوجيا الخضراء» في الصين (رويترز)

واشنطن تُصعِّد تجارياً... رسوم جديدة على واردات الطاقة الصينية

تخطط إدارة بايدن لزيادة الرسوم الجمركية على رقائق الطاقة الشمسية، البولي سيليكون وبعض منتجات التنغستن القادمة من الصين.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد أشخاص يتسوقون في متجر بقالة في روزميد - كاليفورنيا (أ.ف.ب)

التضخم الأميركي يرتفع في نوفمبر إلى 2.7 % على أساس سنوي

ارتفعت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بأكبر قدر في 7 أشهر في نوفمبر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
TT

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الخميس، اكتمال الاستحواذ على حصة تُقارب 15 في المائة في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو بالعاصمة البريطانية لندن من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين في «توبكو».

وبالتزامن، استحوذت شركة «أرديان» الاستثمارية الخاصة على قرابة 22.6 في المائة من «إف جي بي توبكو» من المساهمين ذاتهم عبر عملية استثمارية منفصلة.

من جانبه، عدّ تركي النويصر، نائب المحافظ ومدير الإدارة العامة للاستثمارات الدولية في الصندوق، مطار هيثرو «أحد الأصول المهمة في المملكة المتحدة ومطاراً عالمي المستوى»، مؤكداً ثقتهم بأهمية قطاع البنية التحتية، ودوره في تمكين التحول نحو الحياد الصفري.

وأكد النويصر تطلعهم إلى دعم إدارة «هيثرو»، الذي يُعدّ بوابة عالمية متميزة، في جهودها لتعزيز النمو المستدام للمطار، والحفاظ على مكانته الرائدة بين مراكز النقل الجوي الدولية.

ويتماشى استثمار «السيادي» السعودي في المطار مع استراتيجيته لتمكين القطاعات والشركات المهمة عبر الشراكة الطويلة المدى، ضمن محفظة الصندوق من الاستثمارات الدولية.