«كورونا» وتداعياته الاقتصادية والاجتماعية أكبر التهديدات في العالم

يرى قادة قطاع الأعمال والحكومات حالياً أن الوفيات الناجمة عن «كوفيد - 19» والتداعيات الاقتصادية للجائحة، تمثلان أكبر تهديد في العالم على المدى القصير، وفق المنتدى الاقتصادي العالمي، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
والمنتدى الذي ينظّم تجمعاً سنوياً يضمّ قادة عالم الأعمال والسياسة في منتجع دافوس بجبال الألب السويسرية، يستطلع آراء أعضائه مسبقاً لمعرفة ما الذي يعدّونه أكبر تهديدات على مستوى العالم.
ومن غير المستغرب أن يكون وباء فيروس «كورونا» في مقدمة المخاطر في المدى القريب، علماً بأن التغير المناخي لا يزال بين أكبر المخاوف على المدى البعيد.
وجاء في تقرير المخاطر العالمية الصادر عن المنتدى أن «التكلفة المباشرة البشرية والاقتصادية لـ(كوفيد – 19) باهظة».
وأضاف أنها «تهدد بضياع سنوات من التقدم المحرز في خفض الفقر وعدم المساواة، وبإضعاف أكبر للترابط الاجتماعي والتعاون الدولي».
ومعظم الذين أجابوا على تقرير المخاطر العالمية عدّوا «الأمراض المعدية» و«الأزمات المعيشية» أكبر التهديدات في العالم على المدى القصير.
ورأوا أن خطر «تآكل الترابط الاجتماعي» بسبب الوباء والبطالة، تهديد آخر على المدى القصير.
وأشار التقرير إلى أن الشباب يختبرون ثاني أزمة كبيرة لهم في عقد، بعدما عاشوا الأزمة المالية التي نجم عنها عدم مساواة اقتصادية.
وأورد التقرير أن «هذا الجيل يواجه تحديات خطيرة فيما يتعلق بتعليمهم والآفاق الاقتصادية والصحة النفسية»، محذراً من «عصر من الفرص الضائعة» والاضطرابات الاجتماعية والشرذمة السياسية.
وقال مسؤولو المنتدى إن تقرير المخاطر العالمية الذي دأب على التحذير من تهديد وباء منذ 2006 سلّط الضوء على الحاجة إلى التوصل لطرق أكثر نجاعة في تحديد المخاطر والإبلاغ عنها لأصحاب القرار.
والمنتدى الاقتصادي العالمي نفسه طالته تداعيات الجائحة، وقد أرجأ قمته السنوية العادية من يناير (كانون الثاني) في دافوس إلى مايو (أيار) في سنغافورة.
ومع ذلك، سيعقد المنتدى الأسبوع المقبل قمة افتراضية في دافوس، تتضمن أسبوعاً من الفعاليات المكرّسة لمساعدة القادة على اختيار حلول مبتكرة وجريئة للقضاء على الوباء وتحقيق انتعاش قوي السنة القادمة.
واستند التقرير إلى استطلاع آراء 841 شخصاً من قادة الأعمال والأكاديميين والمسؤولين الحكوميين والمنظمات غير الحكومية، في سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول).