ليفربول وتشيلسي يحلمان بتصحيح الأوضاع في الدوري الإنجليزي

ليستر سيتي المنتشي بانتصاراته الأخيرة يسعى إلى صدارة مؤقتة

ماديسون (إ.ب.أ)
ماديسون (إ.ب.أ)
TT

ليفربول وتشيلسي يحلمان بتصحيح الأوضاع في الدوري الإنجليزي

ماديسون (إ.ب.أ)
ماديسون (إ.ب.أ)

يقف تشيلسي عائقاً أمام ليستر سيتي في مسعاه لخطف صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، ولو مؤقتاً، عندما يلتقيان اليوم الثلاثاء في استكمال مباريات المرحلة الثامنة عشرة، التي سيتطلع مانشستر يونايتد للبقاء في صدارتها مع نهايتها.
وسبق أن أقيمت أربع مباريات من المرحلة قبل أن تؤجل أخرى بسبب بروتوكولات رابطة الدوري المتعلقة بفيروس كورونا المستجد أو مباريات مسابقتي الكأس المحليتين.
ويدخل ليستر إلى مباراته على ملعب «كينغ باور»، وهو في المركز الثالث، متخلفاً بنقطتين عن مانشستر يونايتد الأول، ومتساوياً في النقاط مع مانشستر سيتي الثاني، لذا ستكون الفرصة متاحة أمامه للانفراد بالصدارة ليوم كامل، قبل مواجهتي يونايتد مع فولهام، غداً الأربعاء، ومانشستر سيتي مع أستون فيلا في مباراة مؤجلة من المرحلة الأولى.
ويمر ليستر سيتي بفترة مميزة، حيث لم يعرف الهزيمة في الدوري في المباريات الخمس الأخيرة، آخرها فوز على ساوثمبتون 2 - صفر، السبت، وضعه في مركز جيد للمنافسة على اللقب بعد الإنجاز التاريخي والاستثنائي في عام 2016. من جهته، يعاني تشلسي من تراجع في الأداء والمستوى، إذ حقق السبت فوزاً صعباً على فولهام بهدف مايسون ماونت وضع فيه حداً لسلسة من ثلاث مباريات متتالية من دون فوز في البرميرليغ جعلته يتراجع إلى المركز السابع بفارق 8 نقاط عن المتصدر.
وأراح المدرب فرانك لامبارد، العديد من لاعبيه الأساسيين في الفوز على فولهام قبل القمة أمام ليستر، ونظراً للجدول المزدحم، أبرزهم الثنائي الألماني تيمو فيرنر وكاي هافيرتس اللذان لم يرتقيا بعد إلى مستوى التطلعات منذ قدومهما بداية الموسم من البوندسليغا، إضافة إلى المدافعين ريس جيمس والفرنسي كورت زوما.
وقال فرانك لامبارد المدير الفني لتشيلسي، إن الفوز 1 - صفر على فولهام كان «خطوة صغيرة» نحو تحسين وضع الفريق والعودة للمسار الصحيح في المسابقة، ولكنه أعطى تقييماً واقعياً لهذا الوضع حالياً.
وقال لامبارد: «مستوانا بالدوري في الآونة الأخيرة لم يكن هو المستوى الذي نريده. كما تراجعنا من كوننا الأعلى تسجيلاً في البطولة».
وأشار إلى أن الفريق يحتاج الآن لمواصلة صحوته في المسابقة خلال الشهر الحالي، حيث يخوض أكثر من مباراة مهمة في هذا الشهر. من جهته، يتطلع ليفربول، حامل اللقب، لوضح حد لسلسة من أربع مباريات متتالية في الدوي من دون فوز عندما يستقبل بيرنلي المتواضع بعد غد الخميس.
ويدخل الفريق الأحمر المواجهة بعد قمة مخيبة مع غريمه الأزلي مانشستر يونايتد انتهت بالتعادل السلبي، الأحد، حيث لم ينجح ثلاثي الهجوم المرعب المكون من المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو مانيه والبرازيلي فيرمينو من تشكيل خطورة على مرمى الخصم.
وكانت هذه المرة الأولى التي يفشل فيها ليفربول في التسجيل في ثلاث مباريات متتالية في الدوري (خسر بهدف نظيف ضد ساوثمبتون وتعادل سلباً مع نيوكاسل) منذ مارس (آذار) 2005، وفق موقع «أوبتا» للإحصاءات. وعلق المدرب الألماني يورغن كلوب، على العقم التهديفي، «ليس علينا أن نقلق حيال ذلك، ولكن يجب أن نعمل عليه».
وتابع: «لا نغض النظر عن هذا الواقع، ونأمل أن يتحسن وحده. الإمكانية الوحيدة لتسجيل الأهداف هي عبر صناعة الفرص والفشل بها على أن تحاول مجدداً».
ويأمل كلوب أن يستعيد جهود مدافعه الكاميروني جويل ماتيب، في ظل الأزمة التي يعاني منها في الدفاع، ما اضطره لإشراك القائد جوردان هندرسون في مركز قلب الدفاع ضد الشياطين الحمر إلى جانب البرازيلي فابينيو.
وكشف بعد المباراة أمام يونايتد أن ماتيب سيعاود التمارين «بشكل طبيعي».
ويحلم ليفربول بالتخلص من العقم التهديفي الذي لازمه في آخر ثلاث مباريات بالدوري وتحقيق الفوز على بيرنلي، بعد غد الخميس، ليعود إلى مساره الصحيح في رحلة الدفاع عن لقب البطولة بعدما تراجع للمركز الرابع برصيد 34 نقطة، في ظل فشله في تحقيق الفوز في آخر أربع مباريات خاضها بالمسابقة.
وقال الألماني يورغن كلوب المدير الفني للفريق، «يجب مواصلة المسيرة مع محاولة تجنب الاستماع لما يتردد حولك. يجب مواصلة التركيز في عمل الشيء الصائب... عندما تفشل في هز الشباك لبعض الوقت، يكون الشعور مختلفاً، وهذا هو التحدي».
أما المتصدر مانشستر يونايتد، فيسعى للحفاظ على الصدارة عندما يحل على مضيفه فولهام غداً الأربعاء، حيث يأمل في المحافظة على سجله المميز خارج الديار.
إذ لم يخسر أياً من مبارياته الـ16 الأخيرة خارج القواعد في الدوري (فاز 12 مرة وخسر 4)، حيث سيتطلع لمعادلة أطول سلسلة له من دون هزيمة في البرميرليغ (17) حققها في عام 1999.
ويقدم فريق المدرب النرويجي أولي غونار سولسكاير، نتائج جيدة بعد بداية بطيئة للموسم، إذ لم يخسر في مبارياته الاثنتي عشرة الأخيرة منذ سقوطه أمام آرسنال في المرحلة السابعة ارتقت به إلى الصدارة، لينعش آماله بلقب أول منذ عام 2013 بعد اعتزال المدرب الأسطوري الاسكوتلندي أليكس فيرغسون.
أما غريمه سيتي، فيبدو الفريق الذي يتمتع بأفضل «فورمة» في الدوري في الوقت الراهن، لا سيما بعد تحسن هائل في أدائه الدفاعي.
ويستقبل فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا، على ملعب الاتحاد، أستون فيلا العائد إلى المنافسات، بعد تأجيل مباراته ضد إيفرتون، الأحد، لإصابات «كوفيد - 19» في صفوفه.
ويقدم سيتي مستوى مميزاً، حيث ستكون الفرصة متاحة أمامه لخطف الصدارة في حال فوزه على أستون فيلا وعلى إيفرتون لاحقاً، بعدما أرجئت مباراته ضد الأخير مطلع العام لإصابات «كورونا» في صفوف سيتي.
يدخل بطل إنجلترا عامي 2018 و2019 المباراة بعد سلسلة من خمسة انتصارات متتالية في الدوري، آخرها برباعية نظيفة على كريستال بالاس، الأحد، كما أنه لم يخسر في مبارياته التسع الأخيرة.
ويقدم الفريق مستوى عالياً دفاعياً، إذ شارك الثنائي جون ستونز صاحب الثنائية أمام بالاس والبرتغالي روبن دياش القادم هذا الموسم في التشكيلة الأساسية في 10 مباريات في جميع المسابقات هذا الموسم، حقق خلالها الفريق تسعة انتصارات مقابل تعادل واحد. وفي الوقت الذي أنهى لاعبوه البارزون فترة العزل الصحي التي خضعوا لها للتعافي من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، يعود أستون فيلا لاستئناف مسيرته في الدوري الإنجليزي لكرة القدم من خلال مواجهة صعبة على ملعب مانشستر سيتي.
وقال دان سميث المدير الفني لأستون فيلا، إنها فترة عصيبة للفريق، حيث يستأنف لاعبوه نشاطهم في المسابقة بمواجهة صعبة مع مانشستر سيتي بعد انتهاء فترة العزل الصحي. كان مقر تدريبات الفريق استأنف نشاطه أمس الأحد للمرة الأولى منذ السادس من يناير (كانون الثاني) الحالي، حيث تم إغلاقه بعد اكتشاف عدد من حالات الإصابة بفيروس كورونا بين لاعبي الفريق وكذلك المدير الفني دان سميث، وذلك قبل مباراة الفريق أمام ليفربول في كأس الاتحاد الإنجليزي.
وتأجلت مباراتا الفريق أمام توتنهام وإيفرتون بالدوري الإنجليزي خلال الفترة الماضية لوجود اللاعبين في الحجر الصحي. وأوضح سميث أن بعض اللاعبين عانوا من الأعراض، فيما لم تظهر الأعراض على البعض الآخر.
وشارك أستون فيلا في المباراة أمام ليفربول بمجموعة من اللاعبين الشبان وخسر الفريق 1 - 4 في الثامن من يناير الحالي قبل تأجيل مباراتي توتنهام وإيفرتون. وأوضح سميث أن لاعبيه سيقدمون عودة هادئة، ولكنه يستطيع الآن الدفع بفريق يتسم بالخبرة في مواجهة مانشستر سيتي، الذي يحتل المركز الثاني حالياً بفارق نقطتين فقط خلف مانشستر يونايتد وتتبقى له مباراة مؤجلة.
ويتطلع المدرب سام ألاردايس إلى البناء على انتصاره الأول مع فريقه ويست بروميتش ألبيون، عندما يحل ضيفاً على ويستهام اليوم الثلاثاء. كان ويست بروميتش تغلب على وولفرهامبتون 3 - 2، ليكون الفوز الأول للفريق في آخر ثماني مباريات خاضها بالمسابقة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».