الصوت المحيطي... متى حصلتُم عليه، لن ترغبوا بشيء غيره في حياتكم السينمائية المنزلية... واليوم، أصبح بإمكانكم استخدامه دون الحاجة إلى أسلاك.
لطالما شكلت الأسلاك المشكلة الأساسية في أنظمة الصوت المحيطية. يتطلب نظام الصوت المحيطي الكلاسيكي 5.1 الذي يصدح في أرجاء الغرف المثبت فيها والذي يجعلكم تشعرون وكأنكم في قلب الأفلام التي تشاهدونها، سلكاً يتصل بالتلفاز، وآخر يتصل بمنفذ كهربائي، وثالثاً يتصل بمضخم صوتي (وربما سلكاً آخر لتزويد المضخم بالطاقة) وعدداً من الأسلاك الإضافية التي تتصل بكل مكبر صوتٍ على حدة. يحول هذا النوع من الأنظمة الغرفة إلى مجموعة من مخاطر التعثر، ويكون الأمر مزعجا جداً.
سينما لاسلكية
يشهد الطلب على هذا النوع من الأنظمة الصوتية تزايداً مستمراً، ولا سيما مع انتشار أجهزة التلفاز الشديدة الرقة والتسطح ذات الصوت الخافت. على سبيل المثال، إذا كنتم من محبي ألعاب الفيديو، لا شك أنكم سترغبون بالحصول على هذا الصوت المحيطي للاستمتاع بلعبة «كول أوف ديوتي» غنية بالحركة أو بالحماس الحقيقي في مباراة «إن بي إي 2 كي» وللاستماع إلى أصوات الانفجارات الحقيقية عندما تعيدون مشاهدة «ذا أفنجرز».
هنا يحين دور شركة «بلوساوند» المتخصصة بالأنظمة الصوتية، التي تقدم للاعبين (وجميع محبي أنظمة الصوت المحيطية) نظام صوتٍ محيطي لاسلكياً متعدد الاستخدامات قابل للتعديل، يلبي رغبات وحاجات الجميع. يتألف نظام «سينما بلوساوند بالس وايرلس هوم» The Pulse Wireless Home Theater من 3 أجهزة مختلفة من توقيع الشركة (منصة «بالس 2i الصوتية» ومكبرات «بالس فليكس 2i» ومضخم «بالس ساب +»)، التي تجتمع سوياً لتلبية كل متطلبات منزلكم الصوتية بأسلوب أنيق خالٍ من الأسلاك.
إحاطة صوتية
تلعب منصة «بالس ساوند بار 2i» الدور الرئيسي في تقديم هذا الجمال التقني، بفضل سهولة استخدامها ونوعية الصوت السينمائية التي تهدف إلى الارتقاء بتجربتكم إلى أفضل مستوى إذا جمعتموها مع العناصر الصحيحة الأخرى. يعتبر هذا النظام المنافس الأول الذي استطاع مزاحمة أنظمة «سونوس» الصوتية على الشهرة التي اكتسبتها. يحتمل النظام الجديد من «بلوساوند» مزيداً من التحسينات، لكن الإصدار الأول منه قوي، ولا شك في أن من سيملكه سيشعر بالفخر لاستخدامه تقنية بهذه الجودة.
يبدأ سعر منصة «ساوند بار 2i» من 899 دولاراً، ويمكن أن يرتفع مع زيادة خصائصها. صُممت هذه المنصة لتتوسط نظام المشاهدة في منزلكم، وتضمن لكم الحصول على الصوت المحيطي الممتاز الذي تبحثون عنه. وتسعى شركة «بلوساوند» المتخصصة بالتقنيات الصوتية إلى الأفضل، لذا تقدم لزبائنها منتجات متميزة الأداء من ناحية قوة الصوت والصدى، تضمن لهم سماع جميع المؤثرات الصوتية في الأفلام الحماسية كـ«هيتمان»، والتي قد يفتقدونها في أنظمة أخرى. عندما اختبرتُ النظام الجديد، وسمعتُ صوت الرصاص في لعبة «بوردرلاندز 3» على «إكس بوكس سيريز إكس»، عشتُ التجربة الرائعة نفسها التي عشتُها أثناء مشاهدة الأفلام الشيقة، ما يعتبر خطوة استثنائية في عالم ألعاب الفيديو.
ألعاب الفيديو
تعكس هذه الميزة جزءاً من سحر «بالس ساوند بار 2i» عندما يتعلق الأمر بألعاب الفيديو؛ إذا كانت اللعبة التي تحبونها تقدم تفاصيل صوتية مميزة، فستحصلون عليها جميعها بفضل جهاز «بلوساند» الذي سيضفي مزيداً من الإثارة مثلاً على صوت باتمان (الرجل الوطواط) في «أرخام نايت»، وسيتيح لكم تمييز صوت خطوات الأقدام في «سايبر بانك 2077»، وفي الألعاب التي تحتوي على مقاطع موسيقية كـ«تيتريس إيفكت»، وستسمعون الكلمات بلفظ أكثر دقة.
تتميز منصة «بالس ساوند بار 2i» (وجميع أجهزة بلوساوند الأخرى) بسهولة التركيب والاستخدام منذ لحظة فتح علبتها. تأتي المنصة في حقيبة قماشية وإلى جانبها تجدون كل ما قد تحتاجون إليه للبدء بتشغيل النظام (سلكين للطاقة وسلكاً للواجهة متعددة الوسائط عالية الوضوح حتى سلكاً بصرياً). تضمن لكم هذه المعدات مجتمعة تشغيل النظام بسهولة مع أحدث أجهزة يومنا هذا من «إكس بوكس سيريز إكس» إلى «بلايستيشن 5» وأجهزة «البلو راي» التقليدية للتدفق.
تتسم المنصة نفسها بثقل الوزن والمظهر العصري، مع مكبرات صوتية تتمركز في زواياها العليا ودائرة زرقاء ضوئية. وكما في أنظمة «سونوس»، يمكنكم التحكم بتجربتكم مع نظام «بلوساوند» بواسطة تطبيق هاتفي اسمه «بلو أو إس» يتيح لكم ضبط أصغر التفاصيل وتعديل الصوت ودرجات اختلافه عبر رفع صوت المضخم في مكان ما وخفضه في مكان آخر، بالإضافة إلى إعدادات أخرى. تحرص هذه الشركة على الحفاظ على بساطة تقنياتها من خلال توفير العدد الكافي من الأزرار والمفاتيح التي تسمح لكم بإجراء تعديلات سريعة في الإعدادات دون الشعور بالارتباك. ولكن تجدر الإشارة إلى أن التطبيق يحتاج إلى بعض التحسينات، «فخلال تجربتي له، احتجتُ إلى بعض الوقت للعثور على كل الإعدادات اللازمة وضغطتُ على الأزرار الخاطئة بضع مرات، ما سبّب لي بعض الارتباك قبل عثوري على الطريق الصحيح». ومع ذلك، يمكن القول إن «بلو أو إس» أدى القسم الأكبر من مهمته.
مضخم مطور
تحصلون مع منصة «بالس ساوند بار 2i» على سلكين؛ واحد للاتصال بالمصدر، وآخر للاتصال بالطاقة، ولن تحتاجوا إلى أي سلك إضافي للاتصال بمكبرات الصوت، وهنا يكمن جمال النظام الجديد الذي يضم أيضاً مكبرين صوتيين خلفيين «بالس فليكس 2is» صغيرين متعددي الاستخدام، يمكن وضعهما منفصلين في أي غرفة.
عند مزاوجة هذين المكبرين مع منصة «بالس ساوند بار 2i»، يمكنكم وصلهما في أي مكان في الغرفة ليعملا معاً لتقديم تجربة صوت محيطية سهلة وممتعة. ولوصلهما بالمنصة، لن تحتاجوا إلا لدقيقة أو اثنتين بواسطة التطبيق. هنا أيضاً قد تحتاجون بعض الوقت ليتبين لكم كيف تسير الأمور، ولكن فور اعتيادكم عليها، ستشعرون أن التجربة تستحق.
أما اللمسة الأخيرة والأذكى في النظام فهي مضخم «بالس ساب +»، الوحدة المتعددة الاستخدامات التي تسبقكم بالتفكير ومصممة لتتموضع إلى جانب سائر قطع النظام، أو لتختبئ تحت كنبة أو سرير عاليين. كما أنها تأتي مع مسند لتثبيتها على الحائط. ولكن يجب أن أعترف أنني شخصياً وضعتُ المضخم خاصتي في مكان بارز، لأن تصميمه جميل جداً وعصري بهيكل خارجي ناعم وأسود اللون ولمسة قماشية في الوسط، لذا أردتُ أن أتباهى به.
يتميز هذا المضخم بالقوة والسلاسة في وقت واحد حيث إنه يستطيع تزويد مستخدمه بمستوى «باس» مؤثر عندما يرغب في ذلك، ولكن دون أن يطغى هذا الصوت على أصوات وتفاصيل مهمة أخرى كصوت كرة السلة وهي ترتطم بالأرض أثناء المباراة.
هذه الميزات جميعها تُضاف إلى فكرة نظام صوتي محيطي مميز يريحكم من عبء كثرة الأسلاك. تمنحكم «بلوساوند» من خلال هذا النظام خياراً فريداً من نوعه إذا كنتم مستعدين للانطلاق بالمستقبل الخالي من الأسلاك ودون أن تكلفكم مبالغ طائلة لأنها تتيح لكم شراء كل جزء أو قطعة من النظام على حدة.
وإذا كنتم تستطيعون، يمكنكم شراؤها جميعها دفعة واحدة. في الحالتين، تأكدوا أن المتعة التي سيمنحكم إياها هذا النظام في حياتكم السينمائية المنزلية لن تجدوها في مكان آخر.
* خدمات «تريبيون ميديا»