احتفل مع كولورادو بمئوية محمياتها الطبيعية هذا العام

تستقبل السياح ببرنامج شتوي حافل

احتفل مع كولورادو بمئوية محمياتها الطبيعية هذا العام
TT

احتفل مع كولورادو بمئوية محمياتها الطبيعية هذا العام

احتفل مع كولورادو بمئوية محمياتها الطبيعية هذا العام

خلال عام 2015 الحالي، تمر ذكرى تحويل جبال روكي الأميركية التي تقع في ولاية كولورادو، إلى محميات طبيعية بقرار وقعه الرئيس وودرو ويلسون في عام 1915. وسوف تقام الاحتفالات طوال شهور العام بهذه المناسبة؛ مما يجعل زيارة الولاية سياحيا هذا العام ذات مذاق خاص. من ضمن هذه الاحتفالات قيام كل منتجع على حدة بالاحتفال بعيد ميلاد تأسيسه، وعرض فيلم خلال شهر فبراير (شباط) عن مائة عام على محمية جبال روكي. وتقام في شهر مارس (آذار) مسابقة الصيد تحت الجليد، ويقدم منظمو المسابقة جائزة قدرها مائة دولار للسمكة المائة التي يتم صيدها. وبعد تسجيل الأسماك يتم إطلاقها مرة أخرى إلى الماء.
وخلال فصل الشتاء الحالي تقدم ولاية كولورادو كثيرا من الأنشطة لهواة التزلج على الجليد. وتوفر الولاية مناطق خاصة تقتصر على هذا النوع من السياحة الشتوية وتمنع السيارات من المرور فوق الجليد. ولكنها تفتح أبوابها طوال العام وتقدم كثيرا من الأنشطة المتنوعة للسياح من داخل وخارج الولايات المتحدة.

* نشاطات شتوية
في الشتاء هناك كثير من الأنشطة التي يمكن للسياح الاستمتاع بها مثل التزلج لمسافات طويلة على الجليد في منطقة بلاك كانيون التي تدخل ضمن نطاق محمية طبيعية يمنع فيها مرور السيارات. وتمتد مسافة التزلج إلى 12 ميلا وتنظم فيها أندية محلية رحلات ليلية للاستمتاع بالمنطقة تحت ضوء القمر. ويوجد نحو 25 منتجعا للتزلج على الجليد في كولورادو.
وفي غابة «ستيت فوريست» يمكن مشاهدة حيوان الموس في بيئته الطبيعية أثناء فصل الشتاء. ويوجد بالمحمية نحو 600 حيوان من هذا النوع على مساحة 71 ألف فدان. ويوجد مركز معلومات في المنطقة عن كيفية مراقبة حيوان الموس وأهم المناطق التي يوجد فيها. ويمكن استخدام عربات خاصة اسمها «سنوموبيل» لاستكشاف المنطقة التي تمتد بمساحة 50 ميلا مربعا.
ويشاهد السياح شلالات مياه متجمدة وكأنها تظهر في مشهد خيال علمي، اسمها «زاباتا فولز» وذلك بالقرب من «غريت ساند ديونز»، ويحيط بالمنطقة مساحة صحراوية مغطاة بالجليد. وفي «موللر ستيت بارك» يمكن للعائلات تعلم التزلج والمشي على الجليد مع الإقامة في كبائن حديثة ودافئة تطل على مناطق التزلج. ولا بد من الحجز قبل السفر للتأكد من وجود كبائن شاغرة في المنطقة.
وفي منطقة «جيم ليك» ضمن إطار «روكي ناشيونال بارك» يمكن التزلج في منطقة جبلية رائعة بها صخور تاريخية يعود تاريخها إلى مليار و800 مليون عام من التاريخ. ويمكن أيضا ممارسة هواية صيد الأسماك من تحت الثلج وهي هواية يمارسها أهل كولورادو في الشتاء. ويمكن استئجار كل أدوات الصيد من كثير من متاجر المنطقة ومنها «11 مايل مارينا» التي تبعد قرابة الساعة من «كولورادو سبرنغز». وهي رياضة يمكن ممارستها أثناء عطلة نهاية الأسبوع.
وهناك كثير من السياح ممن لا يجيدون التزلج على الجليد، ولهؤلاء تقدم منتجعات كولورادو رياضات جليدية أخرى مثل الجلوس في عربات مسطحة والتزلج جلوسا فيها على تلال محددة تنتهي بمساحات مسطحة تتوقف فيها العربات تلقائيا. ويمكن أيضا هبوط التلال داخل مواسير بلاستيكية أو باستخدام دراجات الجليد. وفي قاعات مغلقة ومكيفة يمكن السباحة أو تسلق الجدران ضمن رياضات أخرى بعيدا عن الطقس البارد في الخارج.
وتقدم كولورادو جولات في عربات تجرها الغزلان الجبلية التي تعلق الأجراس في رقابها. ويجلس السياح في العربات تحت بطاطين دافئة للاستمتاع بالجولات الجليدية. وتقدم بعض المنتجعات هذه الرحلات كجزء من برنامجها السياحي أو لدعوة السياح من فنادقهم إلى تناول الطعام في المطاعم التي تنتهي إليها الجولات قبل العودة بهم مرة أخرى.
وتستغرق الجولات في العادة نصف الساعة يصل بعدها الضيوف إلى مطاعم دافئة بأركان تشتعل فيها الأخشاب والفحم؛ مما يعطي المناخ الداخلي رائحة مميزة. وتقدم بضع المطاعم مشروبات ساخنة مجانية وأنواع البسكويت التي تسمى «كوكيز» أثناء رحلات الجليد. وتتضمن بعض البرامج السياحية فقرات موسيقية من فرق استعراضية بعد العشاء.
ولعشاق ركوب الدراجات الجليدية يمكن استئجار الدراجات لكل المناسبات من الركوب العائلي إلى السرعات العالية على الجليد. وهناك كثير من المناطق التي تقدم مساحات شاسعة من أجل التزلج بالدراجات الجليدية منها مساحة بين منتجعي «صنلايت ماونتن» و«باودر هورن» وتصل إلى 120 ميلا، يمكن استخدام الدراجات الجليدية فيما بينها لأي مسافات يستطيعها السائح. ويمكن الاستعانة بدليل محلي من أجل قيادة في مناطق آمنة ومسطحة. وفي منطقة «غراند ليك» يمكن استخدام الدراجات الجليدية في الشوارع أثناء فصل الشتاء؛ مما يجعل بداية الانطلاق إلى جولات الجليد خارج المدينة سهلة.
وتقدم بعض المنتجعات دراجات جليدية مصغرة لاستخدام الأطفال بين سن 6 سنوات إلى 13 سنة. وهي تسمى «سنو سكوتس»، ويمكن للأطفال التدريب على ركوب الدراجات الجليدية في مناطق محددة. وخارج هذا الإطار تعد مواقع التمتع بالجليد سواء بالدراجات أو بوسائل أخرى شاسعة، حيث يقدم كل منتجع ما بين مائة إلى 250 ميلا من المناطق الجليدية.
من المناطق المحببة سياحيا منطقة «ميسا فيردي» التي تعد من المحميات الطبيعية صيفا والجليدية شتاء، وتنظم إدارة السياحة في المنطقة 3 جولات يوميا إلى «سبروس تري هاوس» الذي يضم 130 غرفة و8 قاعات تحت الأرض وهو من معالم المنطقة. وبالقرب من «فيل فالي» وهي منطقة مشهورة بالتزلج في كولورادو يقع مشتى «سيلفان ليك ستيت بارك» الذي لا يحتوي على مصاعد خاصة بالتزلج، وإنما يتوجه إلى رياضات أخرى مثل المشي على الجليد ومراقبة الحيوانات البرية وصيد الأسماك تحت الجليد وإقامة المعسكرات الجليدية.

* المطاعم
وهناك كثير من المطاعم الجبلية التي يتم الصعود إليها بعربات تيلفريك تشبه الزوارق وتسمى «غوندولا»، وتستقبل المطاعم ضيوفها على وهج النيران الطبيعية في مناخ دافئ وتقدم لهم أشهى المأكولات الأميركية والعالمية.
بعض المطاعم تقدم قوائم طعام محددة وتستقبل السياح بحفاوة والبعض الآخر يوفر طاولات خاصة بجوار النوافذ من أجل مشاهد جليدية خلابة في الخارج. وتتخصص بعض المطاعم في المأكولات السويسرية والألمانية والوجبات البحرية.
ولا يتوقف النشاط على الجليد أثناء الليل فهناك كثير من الرياضات التي تقام ليلا منها التجول بالدراجات الجليدية، وهي رياضة تقام لها دورات تدريب يوميا حتى السابعة مساء. وتضاء بعض مهابط الجليد حتى يمكن استخدامها بعد حلول الظلام.
ويشتهر منتجع «كي ستون» بالتزلج الليلي وهو يقدم مساحات شاسعة لهذه الرياضة تصل إلى 15 مهبطا على مساحة 240 فدانا. وهو يضم أكبر مهبط جليدي مضاء في كل كولورادو. وتقدم المنتجعات كثيرا من المغامرات للمشي على الجليد ومشاهدة السماء الحمراء عند الغروب يتبعها الاستراحة في المطعم وتناول مشروب الشوكولاته الساخن.

* بعيدا عن الجليد
ولا تقتصر السياحة في كولورادو على الجليد وحده ولا النشاطات المتعلقة به فهناك كثير من الأنشطة الأخرى التي يمكن للسياح القيام بها أثناء العطلة في المنطقة. من هذه الأنشطة تعلم بعض الحرف أو المهارات. من هذه المهارات صناعة الجبن من الحليب وجمع العسل من خلايا النحل أو تشكيل المعادن بصهرها أو صناعة الجلود.
وتفخر كولورادو بأنها من أكثر الولايات الأميركية لياقة بدنية بفضل النشاطات المتعددة فيها. وهي تأمل أن يغادرها السياح، وهم أكثر لياقة من وصولهم إليها. ومن النشاطات التي تقام على مدار العام ركوب الدراجات والتجديف في زوارق خاصة على نهر أركانسو. ويمكن أيضا ركوب الخيل والتدريب على اليوغا.
ويمكن أيضا الإقامة في مزرعة وممارسة نشاطات جمع المحاصيل الزراعية والعناية بالحيوانات والطيور وجمع البيض. وتوفر هذه الإقامة أشهى الوجبات الطازجة التي تأتي مباشرة من المزرعة إلى المائدة.
وفي كولورادو يمكن القيام بكثير من الأنشطة غير العادية مثل الحفر بحثا عن بقايا الديناصورات أو الاستحمام في الينابيع الساخنة أو مشاهدة عروض رعاة البقر أو صيد الأسماك من القنوات المائية.

* معالم سياحية
من المعالم السياحية في كولورادو أيضا منطقة كانيون سيتي التي تضم أخدودا طبيعيا يسمى «رويال غورج». ويصل عمق الأخدود إلى 1200 قدم ويمتد بطول 10 أميال. وتكوّن الأخدود عبر آلاف السنين من تدفق مياه نهر أركنسو الذي ما زال ينساب في قاعه. وتجذب المنطقة هواة التجديف على المياه السريعة. ولا يبعد الأخدود سوى عدة دقائق من كانيون سيتي، وهو على بعد ساعة من كولورادو سبرنغز.
ويعلو الأخدود جسرا معلقا هو الأعلى من نوعه في العالم وتم بناؤه في عام 1929.وهو يمتد بطول 1270 قدما على ارتفاع 956 قدما عن سطح النهر. ويمكن عبور الجسر بالسيارات أو على الأقدام ومشاهدة الزوارق على النهر. ويمكن مشاهدة الأخدود من زاوية أخرى من نوافذ قطار ينطلق بمحاذاة النهر.
وهناك كثير من الاكتشافات التي تبهر سياح كولورادو من تاريخها المرصع بقصص رعاة البقر والباحثين على الذهب والمعادن الثمينة التي كانت بداية العمران في هذه الولاية الجبلية. وما زالت بعض الاحتفالات الدورية تحيي ذكرى أحداث من تاريخ كولورادو ويمكن للسياح المشاركة فيها.



دمياط... وجهة مصرية شاملة ترضي جميع الأذواق

دمياط تضم مجموعة من المساجد الأثرية (الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة)
دمياط تضم مجموعة من المساجد الأثرية (الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة)
TT

دمياط... وجهة مصرية شاملة ترضي جميع الأذواق

دمياط تضم مجموعة من المساجد الأثرية (الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة)
دمياط تضم مجموعة من المساجد الأثرية (الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة)

عند اختيار وجهة لقضاء إجازتك، قد تشعر بالحيرة بين رحلة مليئة بالنشاطات المتنوعة التي توفرها عطلة مميزة في مدينة صاخبة، وبين الحاجة إلى رحلة شاطئية هادئة، لكن لماذا تختار نوعاً واحداً فقط؟ عندما يمكنك الاستمتاع بأفضل ما في كلتا التجربتين في بعض المدن حول العالم، ومنها محافظة دمياط المصرية، التي تستطيع أن تقضي فيها عطلة تلبي جميع متطلباتك على تناقضها.

دمياط الواقعة في الجزء الشمالي الشرقي من مصر، تزخر بتاريخ طويل يتضمن أنشطة متنوعة، وعندما سبقنا في زيارتها الرحالة ابن بطوطة وصفها بأنها «مدينة فسيحة الأقطار، متنوِّعة الثمار، آخذة من كل حسن بنصيب». وهي لا تزال للآن تشتهر بمزارع ممتدة من فاكهة الجوافة والموز وأشجار النخيل.

دمياط (الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بدمياط - فيسبوك)

وإذا كانت المواقع الأثرية هي غايتك من السفر، فإنك حتماً ستجد غايتك في دمياط؛ فهي تضم أشهر المساجد الأثرية، مثل حسن الدياسطي بن جابر الأنصاري صاحب قبة الدياسطي، والتي شُيدت في القرن الثامن الهجري بالعصر العثماني، وتحولت إلى مقر المقاومة ضد الاحتلال الفرنسي. إذا زرتها ستستمتع بفن المعمار الإسلامي.

وهناك مسجد «أبو المعاطي» المعروف باسم «جامع عمرو بن العاص»، وجامع «الفاتح»، وجامع ومدرسة «المعيني»، فضلاً عن قلعة «عرابي»، والتلال الأثرية، التي تحتضن الآثار الرومانية، ومنها العملات البرونزية، والأواني الفخارية وغيرها.

دمياط قلعة صناعة الأثاث في مصر (إدارة مهرجان "دمياط حاجة تانية")

الصيد بالصنارة هو هواية كلاسيكية في الهواء الطلق، وفرصة للهدوء النفسي بالنسبة للعديد من السياح، وأدت شعبيتها المتزايدة إلى ظهور قطاع رائج داخل صناعة السياحة يُعرف باسم سياحة الصيد، إذا كنت من هؤلاء الذين يستهدفون هذه السياحة، فتوجه إلى دمياط؛ لأنها ستكون في هذه الحالة وجهة مثالية لممارسة هوايتك.

عُرفت دمياط بشهرتها الواسعة في صيد الأسماك؛ خاصة في منطقة «عزبة البرج»، المطلة على نهر النيل والبحر الأبيض المتوسط معاً، وحتى لو لم تكن ستحمل صنارتك وتصطاد، أو كان أحد أفراد أسرتك لا يهوى هذا النشاط، فإن زيارة «عزبة البرج» ستكون فرصة للاستمتاع بتجربة سياحية جديدة؛ فسيكون أمامك جولات مثيرة مع إطلالات غاية في الحيوية وكأنها لوحة لفنان؛ حيث السفن المشرعة والقوارب الصغيرة تغدو وتروح عبر المياه في رحلات صيد مستمرة.

دمياط مدينة لها تاريخ... (الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة في دمياط)

أنصحك أن تحمل كاميرتك أو ألوانك وريشتك إذا كنت تهوى الرسم لتسجل عبر جماليات الفن التشكيلي هذه المشاهد، أو تجسد السفن، وهي ترسو على الرصيف لتنزل حمولتها من الأسماك والطاولات، التي تحوي كل أصناف وأشكال المأكولات البحرية وخيرات البحر، الأكثر من ذلك أن فضولك سيدفعك حتماً لمراقبة الحرفيين وهم يصنعون السفن والشباك بأيديهم.

المدن السياحية التي توفر لك الراحة والاستجمام في الطريقة التي ينسج بها العالم الطبيعي في مساحاتها الحضرية، بالضبط ما يسري على مدينة «رأس البر» الواقعة في محافظة دمياط، أو كما تُسمى «مرج البحرين»؛ فعندها تنتهي رحلة أطول أنهار العالم نهر النيل، ويلتقي مع البحر الأبيض المتوسط في مشهد لا يوجد في بقعة سواها.

الرسم على الجدران في فعاليات فنية متنوعة (الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة - فيسبوك)

في «رأس البر» تستطيع أن تقيم في أحد بيوتها العصرية بإطلالاتها الرائعة على المساحات المائية، والحدائق، والشوارع الواسعة، والتي تشهد حالياً تطويراً كبيراً حتى أصبحت في طريقها إلى أن تتحول في حد ذاتها إلى جزيرة سياحية أو منتجع سياحي كامل، وتعتبر أيضاً مكاناً مثالياً لصيد الأسماك والسير في منطقة «اللسان»، وممارسة رياضة الـ«كاياك».

قد تفاجئك العروض الفلكلورية في الشوارع أثناء تجولك بشوارع دمياط (الهيئة الإقليمية للسياحة - فيسبوك)

لكن ذلك لن يمنع سكانها من أن يعبروا لك عن اعتزازهم بطابعها الخاص الذي اشتهرت به في الماضي، وإذا زرت بعض متاجرها أو مطاعمها، أو فنادقها سيلفت نظرك الصور الفوتوغرافية المعلقة على الجدران، لشاطئها زمان؛ حيث تطالعك العشش والأكواخ ذات الأجواء الرومانسية والحياة البسيطة الهادئة، التي اشتهرت بها، وستعثر في الصور على بعض الأعيان الذين أقاموا تلك العشش في بدايات القرن الـ19 بغرض الإقامة داخلها أثناء الصيد والرياضة، وما لبثوا أن اتخذها المشاهير ونجوم المجتمع والفن مصيفاً لهم، مثل أم كلثوم وأسمهان.

صناعة السفن في عزبة البرج (الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة)

«كوبري دمياط» التاريخي أحد المزارات السياحية في المحافظة، فهو من أقدم الجسور المعدنية المتحركة على مستوى العالم، وبات الآن واحداً من أهم المراكز الثقافية والفنية بها.

ربما لا يدور في ذهنك حين تزور مدينة ما أن تزور ورشها ومصانعها الصغيرة، لكني أنصحك أن تفعل ذلك في دمياط؛ فلا يمكن أن تقضي عطلة فيها من دون أن تتعرف على قلعة صناعة الأثاث في مصر، ويمكنك التسوق من خلال القيام بجولة في هذه الورش، فإذا كان لديك منزل خاص دائم للإقامة في مصر، فقد تقرر أن تقتني وحدات أثاث من دمياط.

التراث والحداثة وجمال الطبيعة (الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة)

وسواء كنت تفضل الطراز الكلاسيكي الذي يشغي بالتفاصيل وفن الأويما أو قطع الأثاث المينمالية والعصرية، فإنك ستنبهر بما تبدعه أنامل الصانع الدمياطي، حيث جودة الصنعة وروعة التصميم، وتشاهد النجار و«الأويمغي» و«المدهباتي» و«الأستورجي» و«الأوشرجي» وهم لا زالوا يتمسكون بالمهن المتوارثة عن أجدادهم عبر السنين.

دمياط (الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة)

مشهد الطعام في دمياط يستحق أن تجرب أطباقه التي لن تسقط من ذاكرتك، توجه إلى المطاعم التي تقدم المأكولات البحرية، والتي تشتهر بها المحافظة، تذوق الأسماك ومنها البوري والدنيس والسبيط والكابوريا والجمبري وغيرها على الطريقة الدمياطية، وإذا كنت ترغب في الانغماس أكثر في الطعم التقليدي للمدينة، فتناول «الصيادية»، وهي عبارة عن سمك مدفون في الأرز، وهناك أيضاً الأرز الأحمر الملون بالبصل المحمر والتوابل، والشوربة الحمراء بالسمك المسلوق أو المقلي، والمدفونة الشبيهة بالكبسة.

على قائمة الطعام الدمياطي أيضاً أطباق أخرى تنظرك، منها البط بـ«المارتة»، أي المحشوة بخليط من البصل والكمون والفلفل والحبهان وجوزة الطيب، والمكسرات، أو «الأممة» (وهو الرقاق على الطريقة الدمياطية)، ولا تنسَ أن تتبعها بالحلوى الدمياطية، خاصة المشبك، الذي تشتهر به وتصدره للعديد من دول العالم.