دراسة تنفي العلاقة بين نقص «فيتامين د» والإصابة بـ«كورونا»

رغم تأكيد أهميته وآثاره الصحية الإيجابية

TT

دراسة تنفي العلاقة بين نقص «فيتامين د» والإصابة بـ«كورونا»

شهدت جائحة فيروس «كورونا المستجد»، مجموعة متنوعة من العلاجات الجاهزة التي لم يتم اختبارها، بدءاً من مطهرات ترمب سيئة السمعة إلى العلاجات العشبية التقليدية، كما ظهرت فكرة الحماية البسيطة من المرض المميت، كفكرة جذابة.
ومن بين هذه الاقتراحات التي قدمت في هذا الصدد، تناول مكملات فيتامين «د»، التي اكتسبت أهمية كبيرة في الأسابيع الأخيرة، بسبب حملات تدعو لاستخدامها على نطاق أوسع لوقاية من الفيروس.
والآن، وجدت دراسة جديدة أعدها علماء الوراثة بجامعة برونيل البريطانية، ونُشرت في دورية «التغذية والوقاية والصحة»، أنه «لا يوجد دليل على أن مستويات فيتامين (د) لدى الشخص تؤثر على فرص الإصابة بالفيروس».
ويتكون «فيتامين د» بشكل طبيعي في الجسم باستخدام ضوء الشمس، وهو مهم بشكل خاص لصحة العظام، وفي حين أشارت بعض الدراسات السابقة إلى وجود صلة بين نقصه ومعدلات وفيات «كوفيد 19»، فإن الدراسة الجديدة تنسف فكرة التوصية به كوقاية من المرض، وذلك على الرغم من أنها توصي بضرورة التفكير في تناول مكملات فيتامين «د» لتعويض النقص الذي يحدث في مستوياته بسبب فترات التعرض القصيرة لأشعة الشمس أثناء الإغلاق.
وقال فوتيوس درينوس، كبير المحاضرين في علم الأوبئة الجينية بجامعة برونيل، رئيس الفريق البحثي، في تقرير نشره أمس الموقع الإلكتروني للجامعة: «كل عملنا يعتمد على فكرة نفي العلاقة بين فيتامين (د) و(كوفيد 19)، فعلى سبيل المثال، هناك دراسات تقول إن أولئك الذين يموتون لديهم مستويات أقل من فيتامين (د)، وهذا صحيح؛ لكن أولئك الذين يموتون يميلون أيضاً إلى أن يكونوا أكبر سناً، أي أنهم يوجدون في المنزل فترات أطول؛ حيث لا توجد فرصة للحصول على الفيتامين من مصدره الطبيعي، وهو (ضوء الشمس)، وذلك مقارنة مع بعض الشباب الناشطين الذين يقضون يومهم في الخارج».
وباستخدام بيانات من مبادرة تبحث عن العلاقة بين العوامل الوراثية ومرض «كوفيد 19» وبيانات من البنك الحيوي في المملكة المتحدة، شرع الفريق البحثي في تحديد ما إذا كان الاستعداد الوراثي للفرد لمستويات عالية أو منخفضة من فيتامين «د» له تأثير على مدى معاناتهم مع مرض «كوفيد 19»؛ حيث حدد العلماء الجينات المرتبطة بفيتامين «د»، والتي توجد عند بعض الناس بمستويات أقل، في حين أن البعض الآخر لديهم مستويات أعلى بشكل طبيعي، ثم بحثوا فيما إذا كانت هاتان المجموعتان تتأثران بـ«كوفيد 19» بشكل مختلف.
من جهتها، قالت حسنت أمين، باحثة الدكتوراه في برونيل: «من خلال مقارنة معدلات (كوفيد 19) بين هاتين المجموعتين، لم نجد أي ارتباط سببي بين فيتامين (د) والفيروس»، مشددة على أنهم لا يهدفون من دراستهم إلى «تثبيط الأشخاص الذين يتناولون مكملات فيتامين (د)، والتي يمكن أن تكون لها آثار صحية إيجابية أخرى»، مضيفة: «ما نريد فقط أن نقوله، هو أنهم إذا اختاروا تناول فيتامين (د)، فلا يوجد دليل على أنه سيحميهم من (كوفيد 19)، وعليهم الاستمرار في اتباع الإرشادات الصحية للبقاء في أمان».



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.