أوديغارد: اخترت ريـال مدريد لأسباب رياضية وليست مادية

في الوقت الذي فتح فيه الفيفا تحقيقًا مع النادي الملكي لتعاقده مع لاعبين قُصّر

أوديغارد نجم الريـال الجديد و البالغ من العمر 16 عاما
أوديغارد نجم الريـال الجديد و البالغ من العمر 16 عاما
TT

أوديغارد: اخترت ريـال مدريد لأسباب رياضية وليست مادية

أوديغارد نجم الريـال الجديد و البالغ من العمر 16 عاما
أوديغارد نجم الريـال الجديد و البالغ من العمر 16 عاما

أكد النرويجي الصاعد مارتن أوديغارد البالغ من العمر 16 عاما أنه اختار الانتقال إلى فريق ريـال مدريد الإسباني لكرة القدم بطل أوروبا والعالم، لأسباب رياضية وليست مادية، في الوقت الذي أشارت فيه مصادر إسبانية إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» فتح تحقيقا مع النادي الملكي حول مخالفات قانونية في التعاقد مع لاعبين قُصّر.
وكشف أوديغارد بأن الفرنسي زين الدين زيدان مدرب فريق الشباب في النادي الملكي لعب الدور الأكبر في اتخاذه القرار بتفضيل ريـال مدريد على غيره.
ولم يتحدث أوديغارد عن راتبه لكن تقارير إعلامية أشارت إلى أنه سيحصل على نحو 45 ألف يورو (51 ألف دولار) أسبوعيا.
وقال خلال حديثه إلى الصحافيين في مسقط رأسه درامين (جنوب النرويج)، حيث أقام له ناديه السابق سترومغوديست حفلا وداعيا: «المال لم يكن الأساس الذي استندت إليه في اتخاذ القرار ولم يكن الشرط الأول خلال المفاوضات مع الأندية الأخرى».
ومن المقرر أن يتوجه أوديغارد خلال الأسبوع الحالي إلى مدريد حيث سيخوض تدريبه الأول مع فريق ريـال مدريد كاستيا تحت إشراف زيدان.
ويذكر أن أوديغارد دافع عن ألوان منتخب بلاده 3 مرات حتى الآن، وسعت فرق عدة إلى خطب ودّه أبرزها برشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند الألمانيان، وآرسنال وليفربول ومانشستر سيتي ومانشستر يونايتد الإنجليزية إلى أن تمكن النادي الملكي من الحصول على توقيعه.
واحتفل أوديغارد بعيد ميلاده السادس عشر في 17 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وهو العمر الذي يسمح له بأن ينتقل إلى أي نادٍ أجنبي بموافقة والديه.
ولفت أوديغارد الأنظار إليه بشكل كبير قبل أشهر عدة وتحديدا في أبريل (نيسان) 2014 عندما انضم إلى الفريق الأول في سترومغوديست ليصبح بالتالي أصغر لاعب يشارك في الدرجة الأولى النرويجية، ثم أصبح أصغر لاعب يسجل هدفا في هذه الدرجة أيضا. وبعد خوضه 25 مباراة، سجل 5 أهداف وساهم في 7 تمريرات حاسمة.
وبات اسم أوديغارد على كل لسان في النرويج، ومادة دسمة للصحافة المحلية، حيث بثت أشرطة فيديو له على شبكة الإنترنت تظهر مهاراته في مراوغة اللاعبين المنافسين.
لم يتأخر المسؤولون عن المنتخب النرويجي في استدعائه للدفاع عن ألوان الفريق، وخاض أول مباراة دولية له في أواخر أغسطس (آب) عندما كان في الخامسة عشرة و253 يوما من عمره، وهو رقم قياسي في البلاد.
وبعدها بأيام قليلة حطم رقما قياسيا جديدا عندما بات أصغر لاعب يخوض مباراة في تصفيات كأس أوروبا، وذلك ضد بلغاريا.
لكن مع إعلان الريـال تعاقده مع أوديغارد كشفت صحيفة «أس» الإسبانية في عددها الصادر أمس عن قيام الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» بفتح تحقيق مع النادي الملكي لاستبيان حقيقة ارتكاب النادي الملكي لمخالفات قانونية في التعاقد مع لاعبين قُصّر. وقالت الصحيفة الإسبانية: «الفيفا يحقق مع ريـال مدريد للوقوف على حقيقة التزام النادي بمضمون المادة 19 من اللائحة الخاصة بالتعاقد وانتقال اللاعبين، التي تحظر التعاقد مع اللاعبين البالغين من العمر أقل من 18 عاما إلا في ظل ظروف معينة».
وطالب الفيفا من الاتحاد الإسباني لكرة القدم جمع كل البيانات والوثائق عن اللاعبين الذي يلعبون في فرق أخرى بموجب اتفاق تعاون مع ريـال مدريد. وكان نادي برشلونة قد عوقب من قبل الفيفا في أبريل الماضي بالحرمان من التعاقد مع لاعبين جدد حتى الأول من يناير (كانون الثاني) 2016 بسبب تعاقده مع لاعبين تقل أعمارهم عن 18 عاما في الفترة ما بين 2009 و2013.
وقام النادي الكتالوني بالاستئناف ضد قرار الفيفا أمام المحكمة الرياضية الدولية، إلا أن طلبه قوبل بالرفض.
وأشارت الصحيفة قائلة: «التحقيق الذي بدأه الفيفا حول سياسة ريـال مدريد في التعاقد مع لاعبين قُصّر هو نتيجة لأحد البلاغات مجهولة المصدر».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».