الأمير عبد الله بن مساعد: الملك عبد الله وصف رونالدينهو بـ«اللاعب الأفضل في العالم»

قال لـ «الشرق الأوسط» إن خادم الحرمين الملك سلمان أوصاه بأن يهتم بالرياضة والشباب والمنتخب > الملك «الراحل» استشعر مشاكل المنتخب الفنية قبل مونديال 2010

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في صورة جماعية مع الأمير سلطان بن سلمان و الأمير عبد الله بن مساعد { صورة خاصة من أرشيف الأمير عبدالله بن مساعد }
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في صورة جماعية مع الأمير سلطان بن سلمان و الأمير عبد الله بن مساعد { صورة خاصة من أرشيف الأمير عبدالله بن مساعد }
TT

الأمير عبد الله بن مساعد: الملك عبد الله وصف رونالدينهو بـ«اللاعب الأفضل في العالم»

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في صورة جماعية مع الأمير سلطان بن سلمان و الأمير عبد الله بن مساعد { صورة خاصة من أرشيف الأمير عبدالله بن مساعد }
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في صورة جماعية مع الأمير سلطان بن سلمان و الأمير عبد الله بن مساعد { صورة خاصة من أرشيف الأمير عبدالله بن مساعد }

كشف الأمير عبد الله بن مساعد بن عبد العزيز الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية، عن مواقف خاصة جمعته مع الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، رحمه الله، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، تُجسّدُ اهتمام القائدين الكبيرين المشترك بالشباب السعودي وأهمية الارتقاء بالرياضة السعودية وكل الألعاب، ومن بينها بالتأكيد اللعبة الشعبية الأولى في البلاد «كرة القدم»، فضلا عن الاهتمام بشباب ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقال الأمير عبد الله بن مساعد في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، إن «الملك الراحل كان محبا للرياضة، ومنها ما هو معروف كرياضة الفروسية، وكذلك كرة القدم»، مستذكرا بعض اللقاءات الخاصة التي جمعته به في السنوات الماضية منها حينما تشرف بالسفر معه على متن الطائرة الخاصة إلى المنطقة الشرقية؛ حيث كان الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز يمسك بمجلة «عالم الرياضة» التي تصدر مع جريدة «الشرق الأوسط»، وكان حينها البرازيلي الشهير رونالدينهو هو صورة الغلاف؛ حيث أشار الملك الراحل إلى صورة الغلاف مؤكدا أن هذا اللاعب سيكون أفضل لاعب في العالم، حينها كان رونالدينهو في بداية مشواره الكروي مع برشلونة الإسباني».
واستذكر الأمير عبد الله بن مساعد أنه زار الملك عبد الله بن عبد العزيز، رحمة الله عليه، في روضة خريم، مكانه المحبب الذي كان يقضي بعض الوقت فيه خلال الشتاء؛ حيث كان «يسألني عن رأيي في المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، حينما كان يلعب في التصفيات التأهيلية لكأس العالم 2010 وكان وقتها يرى أن مستوى المنتخب يجب أن يكون أفضل. وعرفت حينها أنه متابع جيد ودقيق في أي شأن يخص المنتخب السعودي».
وأضاف: «هذه القصة تقودني إلى يوم تعييني رئيسا عاما لرعاية الشباب؛ حيث التقيت به وكان يتابع برنامجا رياضيا على قناة (العربية) وكان يقول لي: يا عبد الله.. لا يرضيك أن يغيب المنتخب السعودي عن كأس العالم 2014م».
ويتابع الأمير عبد الله بن مساعد، قائلا: «كان ذلك قبل شهر رمضان الماضي بيوم، على ما أتذكر، وكان يقول لي: كرة القدم السعودية ليست كما كانت في السابق على صعيد الأداء.. وأنت تعرف أنها اللعبة الأهم في العالم والكل يتابعها، وأطلب منك أن تعمل بجد لتعود كرتنا ومنتخبنا الوطني إلى أفضل حال».
واستطرد الرئيس العام لرعاية الشباب حديثه بالقول: «كنت أظن أنه سيقتصر في نصائحه لي على كرة القدم فقط أثناء تشرفي بمقابلته بعد تعييني، لكنه قال لي: إن الرياضة ليست كرة قدم فقط، ولكن علي الاهتمام بكل الألعاب الأخرى. وطالبني بضرورة أن أُسخّر وقتي للنهوض بمستوياتها ومنحها اهتماما كبيرا كونها تستحق ذلك».
وأوضح الأمير عبد الله بن مساعد أن «الحديث الذي بدأ عن الرياضة مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز تحول في الوقت ذاته إلى الشباب السعودي بشكل عام؛ حيث قال لي: الشباب هم أهم شيء عندي في المملكة.. وأطلب منك ألا تستعجل في اتخاذ قراراتك، بل عليك أن تستعين بأفضل بيوت الخبرة وأفضل العقول داخل المملكة وخارجها ليساعدوك في عملك ويطوروا الوضع الحالي لبرامج الشباب وغيرها».
وكشف الأمير عبد الله بن مساعد أن الملك عبد الله تحول أثناء حديثه عن الشباب إلى رعاية الشباب كجهاز حكومي: «وذكر لي أهمية أن يكون جهازا عصريا وأن يكون على أفضل وجه من الجانب الإداري».
وتابع: «كان محور نصائحه لي تتركز حول أهمية الصبر في عملي كون كل الأشياء التي كان يريدها مني تتطلب الأناة وعدم الاستعجال». وأضاف: «كان يردد: عليك يا عبد الله بالصبر.. الصبر.. الصبر، لأن كل الأشياء التي أريدها منك تتطلب ذلك، والدولة ستقف معك في كل شيء تريده. وتشعر أنه يرتقي بالشباب والرياضة». وتابع: «لم أخرج من عنده إلا وهو يوصيني بالشباب والارتقاء بكل الألعاب بلا استثناء».
وأشار الأمير عبد الله بن مساعد إلى أن حرص الملك عبد الله ترجم بإنشاء ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة وتجسد هذا الاهتمام بأمره الكريم ببناء 11 ملعبا على غرار الجوهرة وهذا بصراحة تأكيد على أنه يريد الأفضل للشباب السعودي.
وكشف عن اتصال جرى بينه وبين الملك الراحل، حينما فاز المنتخب السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة بكأس العالم؛ حيث نصحه بالاهتمام بهذه الفئة وتلبية مطالبها.
وشدد على أن نصائحه كانت تتمحور حول الشباب وضرورة حمايتهم من مستنقعات التطرف والغلو وآفة المخدرات التي تفسد الشباب وتضيع مستقبلهم، وأنه يرى أن يكون الشباب في المملكة المثال الصالح للشباب المسلم المفيد لوطنه.
وفيما يخص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حفظه الله ورعاه، أكد الأمير عبد الله بن مساعد أن «الملك سلمان، حفظه الله، يهتم كثيرا بتطور الرياضة السعودية ورفعتها ويوجه دائما بكل ما يخدم شباب الوطن ومستقبلهم».
وتابع: «الملك سلمان، حفظه الله، أيضا متابعٌ للرياضة ولكرة القدم ويحرصُ كثيرًا على كل ما يخدم الرياضة السعودية وشباب الوطن ومستقبلهم». وانطلاقًا من هذا الحرص والاهتمام الذي يعرفه الجميع أكد الرئيس العام لرعاية الشباب أن عهد خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، سيشهد نهضةً رياضيةً شاملةً تُلبي طُموحات الرياضيين، وبرامج شبابية تشغل أوقات فراغ الشباب وتُطور مهاراتهم وتنمي قدراتهم.
وحول مواقفه كرئيس عام لرعاية الشباب مع خادم الحرمين الشريفين، بيّن الأمير عبد الله بن مساعد أنه اتصل بالملك سلمان، حفظه الله، حينما كان في المغرب ليبلغه بفوز المنتخب السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة بكأس العالم الأخيرة 2014 حيث أبدى، حفظه الله، اهتمامه وحرصه على الاهتمام بالرياضة والشباب.
وأضاف الأمير عبد الله بن مساعد أن هذا الحرص الكبير الذي استشعره من الملك سلمان يجعله أكثر إيمانًا بمستقبل الرياضة السعودية كون خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، الداعم الأول والسند الحقيقي للشباب السعودي.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».