لجنة التحكيم الآسيوية: أخطاء الحكام «باقية» ما بقيت كرة القدم

مسؤول في الاتحاد العربي حذر من عواقب «تشنج الأندية»... ومندي أشاد بالصافرة السعودية

بيتروس لاعب النصر في جدال مع الحكم محمد الهويش في مباراة الرائد (تصوير: سعد العنزي)
بيتروس لاعب النصر في جدال مع الحكم محمد الهويش في مباراة الرائد (تصوير: سعد العنزي)
TT

لجنة التحكيم الآسيوية: أخطاء الحكام «باقية» ما بقيت كرة القدم

بيتروس لاعب النصر في جدال مع الحكم محمد الهويش في مباراة الرائد (تصوير: سعد العنزي)
بيتروس لاعب النصر في جدال مع الحكم محمد الهويش في مباراة الرائد (تصوير: سعد العنزي)

في الوقت الذي تتسابق أندية محلية في دوري المحترفين السعودي، على إصدار البيانات الغاضبة ضد الحكام السعوديين، اعتبر خبراء في مجال التحكيم أن أخطاء كرة القدم ستبقى موجودة حتى مع استخدام تقنية (الفيديو) كون القرارات التقديرية للحالات المثيرة للجدل لا يمكن أن تختفي بشكل نهائي.
واستطلعت «الشرق الأوسط» آراء عدد من خبراء التحكيم، بشأن الجدل الذي صاحب الجولات الأخيرة من الدوري وتحديدا الجولة «13»، وقال الإماراتي علي حمد عضو لجنة التحكيم في الاتحاد الآسيوي بدوره، إن الأخطاء التحكيمية ستبقى ما بقيت كرة القدم.
وأضاف حمد أن وجود تقنية الفيديو لا يمكن أن تنهي الجدل في الحالات التقديرية التي تخضع لتقييم الحكم والطاقم المساعد معه، وأن هناك تقييما مختلفا في إطار (القانون) يختلف من شخص لآخر ومن الصعب أن يكون هناك توافق على حالة معينة بين نخبة من الحكام.
وزاد حمد بالتأكيد على أن الأندية من المهم أن تسلك الطرق الرسمية لإرسال ملاحظاتها وتقدم كل ما يمكن أن يحفظ مكانة العلاقة وتعزيزها بدلًا من أن تضعفها من خلال البيانات التي قد يكون لها أثر سلبي من خلال تحويل الأمور إلى مسارات لا يمكن أن تنفعها.
وأوضح حمد أن إدارات الأندية من المهم أن تكون أكثر واقعية في التعامل مع بعض الأمور، حيث إن وجود خطأ تحكيمي لا يعني أنه لا توجد أخطاء إدارية أو فنية أو ما يخص إضاعة لاعبين فرصا محققة يمكن أن تجير النقاط للفريق حيث إن هناك لاعبين مثلا قدمت لهم عقود عالية ولكنهم لا يقدمون الشيء الذي يرضي أنصار ناديهم.
وأشار حمد إلى أن بروتوكول تقنية الفيديو يحدد «4» حالات فقط للرجوع للتقنية من بينها احتساب الأهداف، والطرد المباشر وركلات الجزاء وتصحيح أخطاء توجيه البطاقات القرارات المتعلقة بذلك ولذا يجب أن تسود الثقافة في هذا الجانب حيث إن الهدف هو تصحيح الأخطاء الفادحة وليس التقديرية، حيث إن مراجعة كل حال يعني أن كرة القدم تحولت إلى «بلاي ستيشن».
وعاد حمد للتأكيد على أن العلاقة يجب أن تكون على قدر من الاحترام والثقة والسعي للوصول إلى حلول مناسبة.
وختم حمد بالتأكيد على أن التحكيم السعودي يقدم مستويات جيدة جدا بناء على متابعته وبعد أن منحت الفرصة والثقة، معتبرا أن الأخطاء التي حصلت في مباريات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين تظل في نطاق الأخطاء الموجودة عالميا حسب متابعته، معتبرا أن الاختلافات بين الفنيين موجودة ومن الاستحالة أن تنتهي الأخطاء بكون العنصر البشري أساسي حتى بوجود تقنية الفيديو والاختلافات بين الفنين يعتبر شيء صحي.
من جانبه أكد خليل جلال رئيس لجنة التحكيم في الاتحاد العربي أن الاعتراضات مرتبطة بالشعور العاطفي لمن قام به، وأوضح أن ما زاد عن الحد أو المألوف إلى درجة الإصرار يعد خطأ كبيرا ويعتبر محاولة تبرئة الساحة بطريقة غير مقنعة.
وأضاف جلال أن الاعتراض لا بد أن يكون مقننا ووفق معطيات وأساليب حضارية توصل من خلالها الفكرة وأن لا يكون الهدف منه الوصول إلى حد التشهير أو تبرئة الذات من الأخطاء.
وزاد جلال بالقول إنه ما دام أن كرة القدم موجودة وباقية فستكون الأخطاء أيضا باقية إداريا وفنيا ومن اللاعبين ومن الحكام وكل من لهم علاقة بها ولذا يجب القبول بها وسلك المسارات الإيجابية والرسمية من أجل الوصول إلى حلول إيجابية وأن لا تكون مثل هذه الأخطاء مؤدية إلى نتائج سلبية.
وبين الحكم السعودي السابق أن الأخطاء هي من مسلمات اللعبة، مشيرا إلى أن الاعتراضات التي تحدث «توترات» يمكن أن يكون لها عواقب وخيمة حيث إن زيادة التشنج يحدث حساسية لدى الحكام لدى الفرق التي «تشكو» وتصدر بيانات بشكل مستمر وتسعى لوضع اللوم وشماعة التحكيم تحضر عند أي إخفاق.
وزاد جلال «كلما زاد التوتر زادت احتمالية الأخطاء وأن يكون الحكام لديهم حساسية تجاه الأندية التي يصدر منها شكاوي وبيانات وإن كان الحكم «المكلف» لم يكن هو الذي تعرض للشكوى من هذا الفريق أو ذاك وهذا شعور إنساني».
وشدد جلال الذي يعد من الحكام السعوديين البارزين والذين شاركوا في قيادة مباريات في كأس العالم على الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» على رفع مستوى اللعبة وتطويرها من خلال المحافظة على اللاعبين داخل الملعب ومن ثم تطبيق روح اللعبة بقدر الإمكان.
وأشار جلال إلى أن الدوريات الأقل على مستوى العالم تظهر لغة التشكيك والتقليل تجاه التحكيم مشددا على أن الاتحاد العربي على سبيل المثال يسعى لتقديم أفضل الحكام لقيادة المنافسات التي ينظمها.
من جانبه أكد جاسم مندي الخبير البحريني ضرورة أن تبقى لغة التخاطب الحضارية بعيدا عن التشنجات حاضرة في العلاقة بين الأندية والتحكيم وحتى الاتحادات الرياضية فالأخطاء كان وستبقى موجودة ما دام أن كرة القدم تمارس.
وبين مندي على أن الأخطاء التقديرية يجب أن تحترم وأن لا يكون هناك تشكيك في الذمم وإيهام الشارع الرياضي بأن هناك تقصدا في إحداث الضرر لهذا الفريق ضد الفريق الآخر لأن هناك لجانا خلف الحكام تراقب أداءهم وتسعى لتطويرهم بشكل دائم والأهم أن تكون الثقة موجودة بأن الحكم يسعى للتطور والوصول إلى أعلى درجات النزاهة.
وبين مندي أن الأندية فيها أخطاء واللاعبين لديهم أخطاء داخل الملعب، فهناك فرص سانحة للتسجيل تضيع وهناك أخطاء يرتكبها المدرب وأيضا الإدارات يصدر منها أخطاء والكثير منها يصنف بكونه طبيعي فلماذا لا يؤخذ بالاعتبار أن الأخطاء التي ترتكب من الحكام تقع في جانب التقدير بل تترجم على سوء النية.
وأشار مندي وهو خبير تحكيم عالمي وساهم في تعديل بعض الأنظمة في عدة دورات في الاتحاد الدولي أنه متابع لكرة القدم السعودية ويرى هناك تطور كبير في التحكيم ويرى أهمية دعم الأسماء الشابة التي باتت تنال الثقة بدلا من مساعي تحطيمها والتشكيك فيها وعدم تقبل بعض القرارات التقديرية التي تصدر منها حتى بالرجوع أحيانا إلى تقنية الفيديو.
وجدد مندي أمانيه بتعزيز الثقة في الحكم السعودي لأنه متطور ويسير في الطريق الصحيح.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.