تونس تنشر وحدات عسكرية بعد احتجاجات عنيفة بعدة مدن

أطلقت قوات الشرطة التونسية، في وقت متأخر اليوم (الأحد)، الغاز المسيل للدموع بشكل مكثف لتفريق محتجين ومجموعات من الشباب في حي التضامن، أكبر الأحياء الشعبية في تونس.
ويشهد الحي الشعبي الذي يضم فئات واسعة من الطبقة الفقيرة غرب العاصمة، أعمال كر وفر منذ الساعات الأولى من مساء اليوم في احتجاجات لليوم الثاني على التوالي، على الرغم من حظر التجوال الليلي.
وبحسب وكالة الأنباء التونسية، قامت الوحدات العسكرية بتعزيز تواجدها بولايات سوسة والقصرين وبنزرت سليانة قصد حماية المقرات السيادية.
وأكد ذكره الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني محمد زكري، أن هذا التعزيز هو أساسا لحماية المقرات السيادية في هذه الولايات الأربع، وذلك تحسبا لتطور الأوضاع جراء أعمال الشغب والتخريب في عدد من جهات الجمهورية.
وأظهرت مقاطع فيديو عمليات قطع للطرق وإشعال للعجلات المطاطية في الكثير من الأنهج (الطرق)، وتحاول قوات الأمن جاهدة تفريق الشباب وملاحقتهم.
واتسعت رقعة الاحتجاجات وأعمال الشغب في أحياء أخرى بضواحي العاصمة مثل منطقة المروج والدندان، وفي مناطق أخرى من البلاد لليوم الرابع على التوالي.
وتدخلت الشرطة لصد محاولات لاقتحام محلات وبنوك وفضاءات تجارية في مدن بنزرت والقيروان وباجة على وجه الخصوص، بحسب وكالة الأنباء التونسية ووسائل إعلام محلية.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية خالد حيوني، اليوم، إن الأجهزة الأمنية أوقفت أكثر من 200 من المتورطين في أعمال شغب ونهب.
وتفرض تونس حجراً صحياً شاملاً منذ الخميس الماضي لمدة أربعة أيام بجانب حظر تجوال ليلي، ودفع القرار الكثير من الشباب للخروج إلى الشوارع ليلاً لإحياء احتجاجات مماثلة على مدار السنوات الماضية بمناسبة ذكرى ثورة فبراير (شباط) 2011.
وتشهد تونس احتجاجات اجتماعية متكررة طيلة فترة الانتقال السياسي منذ 2011 ضد البطالة والفقر وتدني الخدمات.