رحيل الملك عبد الله.. ومخاوف الغرب من التنظيمات المتطرفة.. وترميم توت عنخ آمون

خطاب أوباما عن «حالة الاتحاد»

رحيل الملك عبد الله.. ومخاوف الغرب من التنظيمات المتطرفة.. وترميم توت عنخ آمون
TT

رحيل الملك عبد الله.. ومخاوف الغرب من التنظيمات المتطرفة.. وترميم توت عنخ آمون

رحيل الملك عبد الله.. ومخاوف الغرب من التنظيمات المتطرفة.. وترميم توت عنخ آمون

في بداية الأسبوع الماضي، اهتم الإعلام الأميركي بخطاب «حالة الاتحاد» الذي ألقاه الرئيس باراك أوباما أمام جلسة مشتركة في الكونغرس لمجلسي الشيوخ والنواب. ومع نهاية الأسبوع، غطى على التغطية خبر وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز، وتأثيرات ذلك على العلاقات الأميركية - السعودية، وعلى الحرب ضد الإرهاب، وعلى سعر النفط.
في منتصف الأسبوع، نقل تلفزيون «إن بي سي» خبرا غريبا، لكنه أثار ضجة كبيرة. وهو أن ساعة «دومزداي» (يوم القيامة)، الرمزية الأميركية، تحركت دقيقتين إلى الأمام، وبقيت أمام 3 دقائق فقط من منتصف الليل؛ وذلك بسبب تهديد حرب نووية عالمية (مع روسيا، أو الصين)، وبسبب تغير المناخ، وبسبب التوترات العالمية. وكانت الساعة اقتربت أكثر من منتصف الليل عام 1984، قبل سقوط الاتحاد السوفياتي.
ويوم الأربعاء، تمثلت بعض هذه الأخطار والمواجهات في انفجار في حافلة مدنية في مدينة دونيتسك (شرق أوكرانيا) وقتل 13 شخصا. ولام الانفصاليون والقوات الموالية للحكومة بعضهم بعضا بسبب الحادث.
وفي منتصف الأسبوع أيضا، اهتمت صحيفة «وول ستريت جورنال» بتطورات اقتصادية، منها: إعلان البنك المركزي الأوروبي برنامجا لطباعة أكثر من تريليون يورو جديدة لمواجهة الكساد.
وقرار شركة «أميركان إكسبريس» تخفيض أكثر من 4 آلاف شخص، أيضا بسبب الكساد.
وأيضا، قرار شركة «آي باي» فصل قرابة 3 آلاف موظف بسبب قرار سابق بفصل خدمة «باي بال» البنكية عن الشركة الأم. ولسبب الكساد نفسه، وانخفاض المعاملات البنكية في هذه الشركة التي تتخصص في بيع وشراء أشياء خاصة.
وأيضا، قرار شركة خدمات النفط «بيكر هيوز» تسريح 7 آلاف شخص بسبب انخفاض سعر النفط الخام.
وأيضا، قرار شركة «أميركان إكسبريس» تخفيض أكثر من 4 آلاف شخص، أيضا بسبب الكساد.
واهتم تلفزيون «إس بي إن» الرياضي بقرار اهتم به كثيرا الأميركيون، وهو قرار بطل كأس سباق السيارات (ناسكار)، جيف غوردون، أن عام 2015 سيكون آخر موسم له.
وغطى الإعلام الأميركي الحرب ضد الإرهاب، وكانت شبكة «سي إن إن» أكثر الأجهزة الإعلامية اهتماما، مثل خبر حمزة محمد حسن متروك، الذي عبر، بشكل غير قانوني، إلى إسرائيل، وطعن وهاجم أكثر من 10 إسرائيليين في حافلة في وسط تل أبيب، ثم واصل طعن الناس عشوائيا في الشارع حتى قتلته الشرطة.
وخبر استقالة لوتز باخمان زعيم منظمة «بيغيدا» المناهضة للإسلاميين في ألمانيا، وذلك بعدا أن أثار جدلا بسبب صورة له تظاهر فيها بأنه أدولف هتلر.
وخبر تهديد منظمة داعش بقتل اثنين من المواطنين اليابانيين ما لم تحصل على فدية 200 مليون دولار. ونشرت صحيفة «واشنطن بوست» صورة مظاهرة في طوكيو فيها نعشان رمزيان لليابانيين، كنوع من أنواع التهكم في اليابان.
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» تقريرا طويلا عن منظمة «بوكو حرام» في نيجيريا، وحيث تحمل مسؤولية الهجوم على بلدة باجا (حيث قتل آلاف المدنيين) زعيم «بوكو حرام» أبو بكر شيخو.
ومع نهاية الأسبوع، ركزت كل أجهزة الإعلام الأميركية على وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز، وبيعة ولي العهد سلمان بن عبد العزيز ملكا.
وبدأ الإعلام الأميركي سلسلة تحليلات وتقييمات عن تأثير ما حدث على الوضع في السعودية، وفي المنطقة، وخاصة في العلاقات السعودية - الأميركية، وخصوصا موضوعي الحرب ضد الإرهاب، وسعر النفط.
وأيضا، اهتم الإعلام الأميركي بما حدث في اليمن، حيث قدم كل من الرئيس عبد ربه منصور هادي، ورئيس الوزراء خالد بحاح، ومجلس الوزراء، استقالات جماعية بعد انقلاب عسكري قام به المتمردون الحوثيون.
وطغى موضوع رحيل الملك عبد الله بن عبد العزيز ومبايعة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز, على افتتاحيات وتحليلات الصحف البريطانية خلال اليومين الماضيين، وتأثيرات ذلك على العلاقات البريطانية - السعودية، وعلى الحرب ضد الإرهاب، وعلى سعر النفط، إضافة إلى ازدياد الهجمات على التلاميذ المسلمين بعد مذبحة باريس، إضافة إلى مخاوف الغرب من الإرهاب والحركات المسلحة المتطرفة، وعلى رأسها تنظيم داعش.
وركزت الصحف الغربية على نعي كثير من رؤساء وملوك الدول في مختلف أنحاء العالم العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي أعلن الديوان الملكي وفاته في وقت مبكر من فجر الجمعة، في أحد مستشفيات العاصمة الرياض، واضطر عدد من قادة الدول المشاركين في «منتدى دافوس الاقتصادي»، إلى مغادرة سويسرا والتوجه إلى المملكة العربية السعودية، للمشاركة في تشييع جثمان الملك الراحل، وتحدثت الصحف في تحليلات ومقالات رأي عن الانتقال السلس للسلطة في السعودية، وأشادت به أيضا.
ونُشر في «صنداي تايمز»، أمس، تقرير موسع عن إعدام الرهينة الياباني، المحتجز لدى «داعش»، فيما أكد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أن شريط الفيديو الذي بثه «داعش» لإعدام أحد الرهينتين اليابانيين صحيح. ودعا إلى إطلاق سراح الرهينة الثاني، مشددا على أن بلاده لن ترضخ للإرهاب.
وفي صحيفة «فايننشيال تايمز» نطالع مقالا لجدعون راخمان من دافوس، حيث يقام المنتدى الاقتصادي العالمي، وجاء المقال بعنوان «شبح داعش.. يخيم على النقاش بشأن مستقبل الشرق الأوسط».
ويقول راخمان إن الترحيب الذي حظي به الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في المنتدى الاقتصادي العالمي يحمل في طياته أمرا رمزيا. بدا الأمر كما لو أنها المرحلة التي توقف فيها الغرب عن التودد للديمقراطية في الشرق الأوسط وعاد إلى الصيغة القديمة «الزعيم العربي القوي» الذي يقدم استقرارا ويقمع مد التطرف.
وتناول عدد من الصحف البريطانية من بينها «الغارديان» و«التايمز» و«الإندبندنت» نبأ لصق لحية قناع الفرعون توت عنخ آمون. وفي مقال بعنوان «كوميديا ترميم لحية توت» يقول بيل ترو مراسل صحيفة «التايمز» في القاهرة: «إن كنزا حضاريا لا يقدر بثمن تعرض لتلف لا يمكن إصلاحه من قبل متحف بالقاهرة».
ويتساءل ترو: «كم العدد اللازم من الخبراء المصريين لترميم وإصلاح لحية توت عنخ آمون؟ ويقول إنه يبدو أن الأمر تتطلب 5 من الخبراء، ولكن بناء على النتيجة فإن نتيجة محاولتهم في الترميم كانت الفشل التام». ويقول: «إن ما بدأ يوما عاديا لطاقم الصيانة والترميم في المتحف المصري في القاهرة انتهى بتلف لا يمكن إصلاحه لواحدة من أهم القطع الأثرية في التاريخ».
وفي «الإندبندنت» نطالع مقالا لكاهل مالمو كبير المراسلين بعنوان «تزايد الهجمات على التلاميذ المسلمين بعد مذبحة باريس»، ويقول مالمو إن ناشطين قالوا للصحيفة: «إن التلاميذ المسلمين في بريطانيا يتعرضون للتنمر والاعتداءات بعد مذبحة مجلة (شارلي إيبدو) الفرنسية وسط مخاوف من تزايد عداء المسلمين في المدارس البريطانية مع إخفاق الحكومة في مواجهتها».
ويضيف أن المؤسسة الخيرية الوحيدة التي تراقب جرائم الكراهية المناهضة للمسلمين سجلت زيادة «كبيرة» في الحوادث في المدارس عقب هجمات باريس، حيث أبلغ آباء ومدرسون عن هجمات لفظية وجسدية على الطلبة المسلمين.



رئيسة «منتدى مصر للإعلام» تُحذر من دمج «المؤثرين» في غرف الأخبار

نهى النحاس رئيسة «منتدى مصر للإعلام» (نهى النحاس)
نهى النحاس رئيسة «منتدى مصر للإعلام» (نهى النحاس)
TT

رئيسة «منتدى مصر للإعلام» تُحذر من دمج «المؤثرين» في غرف الأخبار

نهى النحاس رئيسة «منتدى مصر للإعلام» (نهى النحاس)
نهى النحاس رئيسة «منتدى مصر للإعلام» (نهى النحاس)

في ظل صراعات وحروب إقليمية متصاعدة وتطورات ميدانية متسارعة، لعب الإعلام أدواراً عدة، سبقت في بعض الأحيان مهمات القوات العسكرية على الأرض؛ ما ألقى بظلال كثيفة على وسائل الإعلام الدولية. تزامن ذلك مع زيادة الاعتماد على «المؤثرين» ونجوم مواقع التواصل الاجتماعي كمصادر للأخبار؛ ما دفع رئيسة «منتدى مصر للإعلام»، نهى النحاس، إلى التحذير من دمج «المؤثرين» في غرف الأخبار.

وفي حوارها مع «الشرق الأوسط»، عدّت نهى دمج «المؤثرين» في غرف الأخبار «خطأً مهنياً»، وقالت إن «صُناع المحتوى و(المؤثرين) على منصات التواصل الاجتماعي يقدمون مواد دون التزام بمعايير مهنية. ودمجهم في غرف الأخبار كارثة مهنية».

وأشار تقرير نشره «معهد رويترز لدراسات الصحافة»، أخيراً، إلى «نمو في الاعتماد على مؤثري مواقع التواصل الاجتماعي كمصادر للأخبار». ومع هذا النمو باتت هناك مطالبات بإدماج صناع المحتوى في غرف الأخبار. لكن نهى تؤكد أن الحل ليس بدمج المؤثرين، وتقول: «يمكن تدريب الصحافيين على إنتاج أنواع من المحتوى تجذب الأجيال الجديدة، لكن يجب أن يكون صانع المحتوى الإعلامي صحافياً يمتلك الأدوات والمعايير المهنية».

وتعد نهى «الإعلام المؤسسي أحد أبرز ضحايا الحروب الأخيرة»، وتقول إن «الإعلام استُخدم باحة خلفية للصراع، وفي بعض الأحيان تَقدمَ القوات العسكرية، وأدى مهمات في الحروب الأخيرة، بدءاً من الحرب الروسية - الأوكرانية وصولاً إلى حرب غزة».

وتبدي نهى دهشتها من الأدوار التي لعبها الإعلام في الصراعات الأخيرة بعد «سنوات طويلة من تراكم النقاشات المهنية ورسوخ القيم والمبادئ التحريرية».

وتاريخياً، لعب الإعلام دوراً في تغطية الحروب والنزاعات، وهو دور وثّقته دراسات عدة، لكنه في الحروب الأخيرة «أصبح عنصراً فاعلاً في الحرب؛ ما جعله يدفع الثمن مرتين؛ أمام جمهوره وأمام الصحافيين العاملين به»، بحسب نهى التي تشير إلى «قتل واغتيال عدد كبير من الصحافيين، واستهداف مقرات عملهم في مناطق الصراع دون محاسبة للمسؤول عن ذلك، في سابقة لم تحدث تاريخياً، وتثبت عدم وجود إرادة دولية للدفاع عن الصحافيين».

وتقول نهى: «على الجانب الآخر، أدت ممارسات مؤسسات إعلامية دولية، كانت تعد نماذج في المهنية، إلى زعزعة الثقة في استقلالية الإعلام»، مشيرة إلى أن «دور الإعلام في الحروب والصراعات هو الإخبار ونقل معاناة المدنيين بحيادية قدر المستطاع، لا أن يصبح جزءاً من الحرب وينحاز لأحد طرفيها».

نهى النحاس

وترفض نهى «الصحافة المرافقة للقوات العسكرية»، وتعدها «صحافة مطعوناً في صدقيتها»، موضحة أن «الصحافي أو الإعلامي المرافق للقوات ينظر للمعركة بعين القوات العسكرية التي يرافقها؛ ما يعني أنه منحاز لأحد طرفَي الصراع». وتقول: «عندما ينخرط الصحافي مع جبهة من الجبهات لا يعود قادراً على نقل الحقائق».

وضعت الحروب الأخيرة الصحافيين في غرف الأخبار «أمام واقع جديد جعل أصواتهم غير مسموعة في مؤسساتهم، في بعض الأحيان»، وتوضح نهى ضاربة المثل بالرسالة المفتوحة التي وقّعها عدد من الصحافيين في صحيفة «لوس أنجليس تايمز» الأميركية ضد تغطية حرب غزة وتجاهل قتل عدد كبير من الصحافيين، والتي أدت في النهاية إلى إيقافهم عن تغطية حرب غزة.

زعزعت الانحيازات الإعلامية في التغطية، الثقة في استقلالية الإعلام، وأفقدت مؤسسات إعلامية كبرى مصداقيتها، بعد أن كانت حتى وقت قريب نماذج للالتزام بالمعايير المهنية. ورغم ما فقدته مؤسسات الإعلام الدولية من رصيد لدى الجمهور، لا تتوقع نهى أن «تقدم على تغيير سياستها؛ لأن ما حدث ليس مجرد خطأ مهني، بل أمر مرتبط بتشابك مصالح معقد في التمويل والملكية». ولفتت إلى أن «الحروب عطّلت مشروعات التطوير في غرف الأخبار، وأرهقت الصحافيين نفسياً ومهنياً».

وترى أن تراجع الثقة في نماذج الإعلام الدولية، يستدعي العمل على بناء مدارس إعلامية محلية تعكس الواقع في المجتمعات العربية، مشيرة إلى وجود مدارس صحافية مميزة في مصر ولبنان ودول الخليج لا بد من العمل على تطويرها وترسيخها بعيداً عن الاعتماد على استلهام الأفكار من نماذج غربية.

بناء تلك المدارس الإعلامية ليس بالأمر السهل؛ فهو بحسب نهى «يحتاج إلى نقاش وجهد كبير في التعليم وبناء الكوادر وترسيخ الإيمان بالإعلام المستقل». وهنا تؤكد أن «استقلالية الإعلام لا تعني بالضرورة تمويله من جهات مستقلة، بل أن تكون إدارته التحريرية مستقلة عن التمويل قدر الإمكان»، مشددة على أن «التمويل العام لوسائل الإعلام مهم ومرحّب به، لا سيما في لحظات الاستقطاب السياسي؛ حتى لا يلعب المال السياسي دوراً في تخريب مصداقية المؤسسة».

غيّرت الحروب غرف الأخبار وألقت بظلالها على طريقة عملها، لتعيد النقاشات الإعلامية إلى «الأسس والمعايير والأخلاقيات»، تزامناً مع تطورات تكنولوجية متسارعة، ترى نهى أنها «ضرورية لكن كأدوات لإيصال الرسالة الإعلامية بفاعلية».

من هذا المنطلق، ترفض نهى التوسع في مناقشة قضايا الذكاء الاصطناعي على حساب القضايا المهنية، وتقول: «نحتاج إلى إعادة تثبيت وترسيخ القواعد المهنية، ومن ثم الاهتمام بالأدوات التي تسهل وتطور الأداء، ومن بينها الذكاء الاصطناعي الذي لا يمكن إنكار أهميته».

وتضيف: «إذا كان الأساس به خلل، فإن الأداة لن تعالجه؛ لذلك لا بد من مناقشات في غرف الأخبار حول الأسس المهنية لاستعادة الجمهور الذي انصرف عن الأخبار».

وبالفعل، تشير دراسات عدة إلى تراجع الاهتمام بالأخبار بشكل مطرد، تزامناً مع تراجع الثقة في الإعلام منذ جائحة «كوفيد-19»، وتزايد ذلك مع الحرب الروسية - الأوكرانية. ووفقاً لمعهد «رويترز لدراسات الصحافة»، فإن «نحو 39 في المائة من الجمهور أصبحوا يتجنبون الأخبار».

وهنا تقول نهى إن «الثقة تتراجع في الإعلام بشكل مطرد؛ لأن الجمهور يشعر أن صوته لم يعد مسموعاً، إضافة إلى تشبع نسبة كبيرة من الجمهور بأخبار الحرب، إلى حد مطالبة البعض بنشر أخبار إيجابية». وتضيف أن «هذا التراجع امتزج مع صعود منصات التواصل التي أصبحت يُخلط بينها وبين الإعلام المؤسسي، لا سيما مع ما قدمته من متابعات للحروب والصراعات الأخيرة».

وتشير رئيسة «منتدى مصر للإعلام» إلى أن «الحروب الأخيرة في أوكرانيا وغزة وضعت أعباء مالية، وفرضت محتوى مختلفاً على المؤسسات الإعلامية أدى إلى زيادة تجنب الجمهور للأخبار»، بحسب ما جاء في دراسة نشرها معهد «رويترز لدراسات الصحافة»؛ ما يستلزم البحث عن وسائل لإعادة جذبه، أو لـ«غرفة أخبار ثالثة» كما فعلت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، مستهدفة «جذب مزيد من القراء وزيادة الموارد».

وتستهدف «غرفة الأخبار الثالثة» إنشاء محتوى خاص لمنصات التواصل الاجتماعي، ومقاطع فيديو قصيرة تتناول موضوعات متنوعة لجذب الأجيال المرتبطة بالهواتف الذكية.

ويعد التدريب واحداً من أدوار المنتديات الإعلامية، ومن بينها «منتدى مصر للإعلام». وأوضحت نهى، في هذا المجال، أن «المنتديات الإعلامية هي تعبير عن الواقع الإعلامي لدولةٍ أو منطقةٍ ما، ونقطة تلاقٍ لمناقشة قضايا ومعارف مهنية، وملاحقة التطورات التكنولوجية».

وكان من المقرر عقد النسخة الثالثة من «منتدى مصر للإعلام» نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، لكن تم تأجيلها «بسبب الأحداث المتلاحقة والمتسارعة في المنطقة والتي كانت ستؤثر على حضور بعض ضيوف (المنتدى)»، بحسب نهى التي تشير إلى أنه «سيتم عقد النسخة الثالثة من (المنتدى) منتصف 2025».

وتوضح أنه «يجري حالياً مراجعة أجندة (المنتدى) وتحديثها وتغييرها استعداداً للإعلان عنها في الربع الأول من العام المقبل»، مشيرة إلى أنه لم يتم الاستقرار بعدُ على عنوان النسخة الثالثة، وإن كان هناك احتمال للإبقاء على عنوان النسخة المؤجلة «يمين قليلاً... يسار قليلاً!».

وتقول نهى إن «منتدى مصر للإعلام» سيركز كعادته على المناقشات المهنية والتدريبات العملية، لا سيما «منصة سنة أولى صحافة» المخصصة لتقديم ورش تدريبية لطلاب الإعلام تتناول الأساسيات والمعايير المهنية.

وتختتم حديثها بالتأكيد على أن الالتزام بالمعايير المهنية هو الأساس لبقاء الإعلام المؤسسي، مجددة الدعوة لفتح نقاشات جادة بشأن مأسسة نماذج إعلام محلية في المنطقة العربية.