تقرير: حليف لترمب يدعو في البيت الأبيض لفرض الأحكام العرفية

صور مايك ليندل، مؤسس شركة «ماي بيلو» وحليف الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب، وهو يدخل الجناح الغربي للبيت الأبيض أمس (الجمعة)، ويحمل مذكرات يبدو أنها تدعو إلى فرض الأحكام العرفية، وفقاً لصحيفة «غارديان».
وسيتم تنصيب جو بايدن رئيساً جديداً للبلاد في غضون خمسة أيام. ويواصل ترمب الادعاء أن هزيمته في الانتخابات على يد الديمقراطي كانت نتيجة تزوير انتخابي.
وقال الرئيس إنه يتبرأ من العنف الذي حرض عليه في مبنى الكابيتول الأسبوع الماضي عندما حث حشودًا من أنصاره على اقتحام المبنى. وأدى الهجوم المميت في واشنطن إلى مساءلته الثانية. ووسط انتشار تقارير عن مؤامرات لخطف وقتل المشرعين، ومع المزيد من المظاهرات التي ينظمها مؤيدو ترمب، حسبما ورد، ليوم التنصيب، لا يزال ترمب في البيت الأبيض غير قادر على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ويبدو أنه بعيد عن العديد من أقرب مستشاريه.
وصعد ليندل إلى الصدارة بين الحلفاء الذين حثوا الرئيس على محاولة إنكار الواقع. وكتب على صفحته على «فيسبوك»: «حافظوا على إيمانكم جميعاً! سيكون لدينا رئيسنا دونالد ترمب لـ4 سنوات أخرى!».
وفي وقت لاحق، التقط مصور «واشنطن بوست» صوراً لليندل حيث كانت أجزاء من الملاحظات التي يحملها مرئية. ومن بين النصوص المرئية كانت الكلمات «قانون التمرد الآن نتيجة للهجوم على...»، «الأحكام العرفية إذا لزم الأمر» و«نقل كاش باتيل إلى وكالة المخابرات المركزية».

وأشارت المذكرات أيضًا إلى سيدني باول، المحامية المتورطة في دعاوى قضائية لحملة ترمب تهدف إلى إلغاء نتائج الانتخابات في الولايات التي تقع في ساحة معركة، والتي لم تنجح جميعها تقريبًا.
ودعا حلفاء ترمب، ومن بينهم السياسي روجر ستون، في السابق إلى فرض الأحكام العرفية في حالة الهزيمة الانتخابية.
وكاش باتيل هو من الموالين لترمب، وانتقل بعد الانتخابات إلى وزارة الدفاع، حيث اتهم بعرقلة انتقال السلطة إلى بايدن.
وقال مراسل البيت الأبيض إن ليندل رفض الرد على أسئلة بشأن زيارته أمس.
في وقت سابق، غرد محامي ترمب رودي جولياني برسالة ادعى فيها أنه «يعمل مع مكتب التحقيقات الفيدرالي لكشف وإلقاء اللوم التام على جون و226 عضوًا في (أنتيفا) الذين حرضوا على أعمال الشغب في الكابيتول».
ولم يتضح من قصد جولياني بـ«جون» بالتحديد. ونفى مكتب التحقيقات الفيدرالي مزاعم الجمهوريين بأن الجماعات اليسارية، المعروفة مجتمعة باسم «أنتيفا»، هي المسؤولة عن الهجوم على مبنى الكابيتول.
وقال كبير مراسلي البيت الأبيض في شبكة «سي إن إن»، جيم أكوستا، إنه تحدث مع ليندل، الذي أكد أنه التقى لفترة وجيزة مع ترمب وطلب منه تسليم وثائقه إلى مساعدي البيت الأبيض. وكتب أكوستا على «تويتر»: «ادعى ليندل أيضًا أن عبارة الأحكام العرفية لم تظهر في الوثيقة رغم الصور».