الكاتب اللبناني إسكندر نجار ينال جائزة «الفرنكوفونية الكبرى»

تمنحها الأكاديمية الفرنسية لأديب أجنبي يكتب بلغتها

إسكندر نجار
إسكندر نجار
TT

الكاتب اللبناني إسكندر نجار ينال جائزة «الفرنكوفونية الكبرى»

إسكندر نجار
إسكندر نجار

حاز الكاتب اللبناني إسكندر نجار «جائزة الفرنكوفونية الكبرى» التي تمنحها «الأكاديمية الفرنسية» سنوياً لكاتب أجنبي يكتب بالفرنسية. وأصدرت دار نشر «بلون» في باريس بياناً، قالت فيه إن «الجائزة جاءت لتتوج أعمال كاتب فرنكوفوني ساهم على نحو بارز، في بلده وعلى المستوى الدولي، في الحفاظ على اللغة الفرنسية، وإيضاح معانيها».
وبالفعل، إضافة إلى أعماله الغزيرة التي تتوزع بين الرواية والقصة والشعر والنقد والمقالات والسير باللغة الفرنسية، والتي تبلغ نحو الثلاثين مؤلفاً، فإن إسكندر نجار من أكبر الناشطين في لبنان في المجال الفرنكوفوني، والأنشطة المتعلقة به، خاصة تلك التي تنظمها السفارة الفرنسية، وكان له دور مستمر في معرض الكتاب الفرنسي السنوي في بيروت الذي يعد الأكبر من نوعه عربياً.
ولد إسكندر نجار في بيروت عام 1967، وتعلم في مدرسة سيدة الجمهور، وتخصص في القانون في باريس، وهو يعيش بين لبنان وفرنسا. وقد حصل على جوائز عدة توجت كتاباته، منها جائزة المتوسط، وجائزة سعيد عقل، وجائزة آسيا للأدب. وهو ناشط ثقافي وعضو في كثير من لجان الجوائز الأدبية.
بدأ الكتابة باكراً، وصدر أول مؤلفاته عام 1989، بعنوان «بماذا تحلم التماثيل؟». وله من المجموعات القصصية «نسور جائحة» و«عار الناجين»، ومن الروايات «الفلكي» و«أثينا» و«مدرسة الحرب» و«هاري وفرانز». كما له كتابات عن جبران خليل جبران، وأخرى مسرحية وقانونية.
ترجمت كثير من أعماله إلى اللغة العربية، من بينها «جبران خليل جبران» و«قاموس جبران خليل جبران»، و«الفتى المتمرد ميشال زكور» و«دروب الهجرة من بلاد الشركس والشيشان إلى الشرق الأوسط» و«رواية بيروت» و«ميموزا» و«حصار صور» و«برلين»، وغيرها من الأعمال.
ومع أن الكتابة عن فيروس «كورونا» كانت لا تزال مبكرة، فإن رواية صدرت له في شهر مايو (أيار) من السنة الماضية عن «دار بلون» في فرنسا، وترجمت إلى العربية وأبصرت النور عن «دار سائر المشرق» في بيروت، حملت عنوان «التاج اللعين»، يرصد من خلالها حال من حاصرهم المرض وهددهم الوباء. في الرواية الكاتب جودينز، وراكبة بريطانية محاصرة في سفينة فاخرة، ومعلمة باريسية منزعجة من إصابة والدتها، وطالبة سينمائية محتجزة في ميلانو، وطبيب لبناني ثوري يسوعي، وطبيبة إيرانية، وصحافي أميركي مفتون بنظرية المؤامرة. ويعد نجار هذا الكتاب في صيغته الروائية شهادة على ما حصل خلال بدء الوباء، من فوضى وإحساس بالضياع وحاجة إلى النجاة بالنفس، وأنه يمثل حاجة لتسجيل ما عاشته البشرية في تلك الفترة التي ستبقى مفصلية في تاريخ الأمم.
وإسكندر نجار الذي يحب خوض غمار التجارب كتب أيضاً فيلماً عنوانه «في زمن الكورونا»، يحاول فيه كذلك أن يجمع قصص من عاشوا الأزمة، ويرصد خوالجهم وتحولات أرواحهم.



خالد النبوي يعوّل على غموض أحداث «سراب»

خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)
خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)
TT

خالد النبوي يعوّل على غموض أحداث «سراب»

خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)
خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)

في عودة للمسلسلات المأخوذة عن «فورمات» أجنبية، انطلق عرض مسلسل «سراب» المأخوذ عن رواية بعنوان «سبعة أنواع من الغموض» (Seven Types Of Ambiguity) للكاتب الأسترالي إليوت بيرلمان، التي حُوّلت مسلسلاً عُرض عام 2017، وحقّق نجاحاً لافتاً. وتدور أحداثه في قالبٍ من الغموض والإثارة، وهو ما يعوّل عليه بطل المسلسل المصري الفنان خالد النبوي، بمشاركة مجموعة كبيرة من الفنانين، من بينهم، يسرا اللوزي، ونجلاء بدر، ودياموند بوعبود، وأحمد مجدي، وهاني عادل، وأحمد وفيق، وإنجي المقدم، وسيناريو وحوار ورشة كتابة بإشراف المؤلف هشام هلال وإخراج أحمد خالد.

يؤدي خالد النبوي في المسلسل شخصية «طارق حسيب»، الذي يتمتّع بحاسة تجعله يتوقع الأحداث قبل تحقُّقها، في حين تجسد يسرا اللوزي دور زوجته «الطبيبة ملك». يفاجأ الزوجان باختفاء طفلهما زين (7 سنوات) من مدرسته، ورغم عودته سالماً لوالديه، تتكشف لهما وقائع صادمة كثيرة؛ مما يقلب حياتهما الهادئة رأساً على عقب.

المسلسل تعرضه منصة «TOD» القطرية حصرياً في 10 حلقات ابتداءً من الثلاثاء، وقد عُرضت 3 حلقات منه، وحظي باهتمام لافتٍ منذ بثّ الإعلان الرسمي له، الذي أثار حالة تشوّق كبيرة من متابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمشاهدته.

وأكد المؤلف هشام هلال، أن «المسلسل المصري لا يُقدّم نسخة مطابقة للمسلسل الأسترالي، بل يقدم معالجة مصرية خالصة، بحيث لا يمكن المشاهد أن يشكك في كونها عملاً غير مصري»، لافتاً إلى تولّيه الإشراف على فريق من الكتابة يضمّ 5 مؤلفين هم، محمود حسن، ومحمود شكري، وخالد شكري، ودعاء حلمي، وبسنت علاء. منوهاً إلى أن «المسلسل الأسترالي دارت أحداثه في 6 حلقات، في حين يُقدّم العمل المصري في 10 حلقات لإضافة شخصيات جديدة لأن الموضوع يسمح بذلك»، حسب قوله.

بوستر المسلسل (الشركة المنتجة)

ويشير هلال إلى اختلاف طريقة السّرد الدرامي في الحلقات قائلاً: «اتبعنا أسلوباً غير سائدٍ في كتابة الأعمال الدرامية، لم يعتده المُتفرج المصري والعربي؛ إذ تتناول كلّ حلقة شخصية من الشخصيات التسع الرئيسية، في حين تجمعهم الحلقة العاشرة والأخيرة. كما أن المخرج أحمد خالد يُقدم أسلوباً مغايراً ينتقل خلاله بين الزمن الحالي والأزمنة السابقة التي وقعت فيها أحداث في المسلسل».

من جانبه، قال الناقد الفني محمد عبد الرحمن، لـ«الشرق الأوسط»: إن «الحلقات الثلاث الأولى من المسلسل تمتّعت بمستوى عالٍ من التّشويق، خصوصاً بعد العثور سريعاً على الطفل المفقود، بشكل يجعل علامات الاستفهام أكبر، وفي اتجاه غير معتادٍ درامياً، فبدلاً من السؤال عن مكان الطفل، بات البحث عمّا حدث في ماضي الأبطال للوصول إلى لحظة اختفائه».

الفنان أحمد مجدي خلال تصوير المسلسل (الشركة المنتجة)

ويرى عبد الرحمن أن أداء الممثلين في «سراب» جيّدٌ واحترافي، وأن خالد النبوي يقدم شخصية «طارق» بتركيزٍ واضح بجانب الاهتمام بتفاصيل الشخصيات نفسياً، وهو أمر يُحسب لورشة الكتابة بإشراف هشام هلال، وللمخرج أحمد خالد أيضاً، الذي حرص على توفير إيقاع سريع للأحداث، واستغلال كل أحجام الكادرات للتعبير الدرامي عن التفاصيل، مثل مشهد وصول «النبوي» إلى مقرّ عمله، وتقسيم جسده إلى كادرات تعكس ثراءه الشديد وثقته بنفسه.