البطالة الأميركية و{العزل} الصيني يكبحان أسواق النفط

البطالة الأميركية و{العزل} الصيني يكبحان أسواق النفط
TT

البطالة الأميركية و{العزل} الصيني يكبحان أسواق النفط

البطالة الأميركية و{العزل} الصيني يكبحان أسواق النفط

نزلت أسعار النفط الجمعة إذ كبحت مخاوف بشأن خضوع مدن صينية لإجراءات عزل عام بسبب تفشي فيروس كورونا موجة صعود مدفوعة ببيانات واردات قوية من أكبر مستهلك في العالم للخام وخطط أميركية لحزمة تحفيز.
وهبط برنت 98 سنتا أو ما يعادل 1.74 في المائة إلى 55.44 دولار للبرميل بحلول الساعة 14:20 بتوقيت غرينتش، بعد أن ربح 0.6 في المائة يوم الخميس. وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 79 سنتا أو ما يعادل 1.47 في المائة إلى 52.78 دولار للبرميل، بعد أن زاد أكثر من واحد في المائة في الجلسة السابقة. ويتجه برنت صوب تسجيل أول انخفاض أسبوعي في ثلاثة أسابيع بينما يمضي الخام الأميركي على مسار تحقيق ثالث مكسب أسبوعي.
وبينما يواجه المنتجون تحديات لا مثيل لها لموازنة معادلات العرض والطلب في ظل حساب متغيرات تنطوي على توزيع اللقاح مقابل إجراءات العزل العام، فإن العقود المالية تلقى الدعم بفضل أداء قوي للأسهم وضعف الدولار، مما يقلص تكلفة النفط، بجانب طلب صيني قوي.
وربما تزيد حزمة إنقاذ بقيمة تريليوني دولار تقريبا تهدف للتخفيف من تداعيات فيروس كورونا في الولايات المتحدة والتي كشف عنها الرئيس جو بايدن الطلب على النفط من أكبر مستهلك في العالم للخام، لكن بيانات للوظائف جاءت أسوأ من التوقعات ألقت بظلالها على الخطط.
وأظهرت بيانات جمارك الخميس أن واردات الصين من النفط الخام زادت 7.3 في المائة في 2020، إذ استقبلت كميات قياسية في فصلين من الأربعة فصول في العام الماضي مع زيادة المصافي لمعدلات التشغيل وتحفيز انخفاض الأسعار لعمليات التخزين.
لكن الصين أعلنت عن تسجيل أكبر عدد يومي للإصابات بكوفيد - 19 في أكثر من عشرة أشهر يوم الجمعة، لتتوج أسبوعا شهد خضوع ما يزيد عن 28 مليونا لإجراءات عزل عام وأول وفاة بالبلاد بسبب فيروس كورونا في ثمانية أشهر.
وقالت آر. بي.سي كابيتال ماركتس «نشوة سوق النفط قوية بشكل لا لبس فيه، لكن مؤشرات السوق من آسيا متباينة. الصين، المحرك العالمي لنمو الطلب على النفط، تصارع تفشيا جديدا لكوفيد». وفي غضون ذلك، قال مصدر بالقطاع يوم الجمعة إن روسيا رفعت إنتاجها من النفط ومكثفات الغاز 150 ألف برميل يوميا إلى نحو 10.19 مليون برميل يوميا في الفترة من أول يناير (كانون الثاني) إلى 14 من الشهر نفسه مقارنة مع ديسمبر (كانون الأول) إذ خفف منتجون عالميون قيودا على الإنتاج.
وبحسب بيانات رسمية، بلغ إنتاج النفط ومكثفات الغاز 10.04 مليون برميل يوميا في المتوسط في ديسمبر. وقالت روسيا إنها سترفع إنتاجها من النفط الخام في يناير بنحو 125 ألف برميل يوميا مع تخفيف قيود تفرضها مجموعة أوبك+ لمنتجي النفط العالمي.
ويستثني اتفاق مجموعة أوبك+ العالمي المكثفات، وهي نوع من النفط الخفيف، التي تضخ روسيا منها ما يتراوح بين 700 و800 ألف برميل يوميا في المتوسط. ولم ترد وزارة الطاقة الروسية على طلب للتعليق. واعتبارا من فبراير (شباط)، من المقرر أن ترفع روسيا إنتاجها النفطي بمقدار 65 ألف برميل أخرى يوميا.


مقالات ذات صلة

«رويترز»: إيران تضغط على الصين لبيع نفط عالق بقيمة 1.7 مليار دولار

الاقتصاد العلم الإيراني مع نموذج مصغر لرافعة مضخة للنفط (أرشيفية- رويترز)

«رويترز»: إيران تضغط على الصين لبيع نفط عالق بقيمة 1.7 مليار دولار

قالت مصادر مطلعة، 3 منها إيرانية وأحدها صيني، إن طهران تسعى لاستعادة 25 مليون برميل من النفط عالقة في ميناءين بالصين منذ 6 سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد شعار «شل» خلال المؤتمر والمعرض الأوروبي لطيران رجال الأعمال في جنيف (رويترز)

«شل» تحذر من ضعف تداول الغاز الطبيعي المسال والنفط في الربع الأخير من العام

قلّصت شركة شل توقعاتها لإنتاج الغاز الطبيعي المُسال للربع الأخير وقالت إن نتائج تداول النفط والغاز من المتوقع أن تكون أقل بكثير من الأشهر الـ3 الماضية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سفن الشحن راسية قبالة الساحل وتتقاسم المساحة مع منصات النفط قبل التوجه إلى ميناء لوس أنجليس (أرشيفية - أ.ب)

النفط يرتفع بدعم تراجع المخزونات الأميركية

ارتفعت أسعار النفط، يوم الأربعاء، مع تقلص الإمدادات من روسيا وأعضاء منظمة «أوبك»، وبعد أن أشار تقرير إلى انخفاض آخر بمخزونات النفط الأميركية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
شؤون إقليمية رغم خضوعها لبعض من أكثر العقوبات الغربية صرامة أسست إيران تجارة عالمية مزدهرة لنفطها (أرشيفية - رويترز)

تزوير وثائق وتزييف إشارات... هكذا تنقل إيران النفط الخاضع للعقوبات حول العالم

وعلى الرغم من خضوعها لبعض من أكثر العقوبات الغربية صرامة، أسست إيران تجارة عالمية مزدهرة لنفطها. وهي تعتمد على أسطول ظل من الناقلات التي تخفي أنشطتها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد وزير الطاقة السعودي في مؤتمر البترول العالمي في كالغاري (رويترز)

عبد العزيز بن سلمان: «نظام المواد البترولية» يضمن تنافسية عادلة للمستثمرين

قال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن «نظام المواد البترولية والبتروكيماوية» يدعم جهود استقطاب الاستثمارات ويضمن بيئة تنافسية عادلة للمستثمرين

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«السيادي» السعودي يستثمر 200 مليون دولار في صندوق للمؤشرات المتداولة

جانب من إعلان الاستثمار (الشرق الأوسط)
جانب من إعلان الاستثمار (الشرق الأوسط)
TT

«السيادي» السعودي يستثمر 200 مليون دولار في صندوق للمؤشرات المتداولة

جانب من إعلان الاستثمار (الشرق الأوسط)
جانب من إعلان الاستثمار (الشرق الأوسط)

أعلنت شركة إدارة الأصول «ستيت ستريت غلوبال أدفايزرز» التابعة لـ«ستيت ستريت كوربوريشن»، استثمار «صندوق الاستثمارات العامة» السعودي مبلغ 750 مليون ريال (200 مليون دولار) في صندوق المؤشرات المتداولة «إس بي دي آر - جي بي مورغان السعودي المجمع للسندات»، الذي أُطلق مؤخراً.

وحسب بيان للشركة، الأربعاء، يُعدّ هذا الصندوق الأول من نوعه في المملكة في مجال الدخل الثابت للمؤشرات المتداولة يتم إدراجه في أوروبا، حيث يتم إدراجه في بورصتي لندن وإكسيترا الألمانية، مما يتيح للمستثمرين فرصة متابعة السندات الحكومية وشبه الحكومية، سواء المقوَّمة بالريال أو بالدولار بما في ذلك الصكوك.

جانب من إعلان الاستثمار (الشرق الأوسط)

ويتماشى هذا الاستثمار مع أهداف «رؤية 2030»، ويُعد خطوة مهمة في تعزيز مكانة السوق المالية السعودية على الساحة الدولية وجذب الاستثمارات الأجنبية. ويتوفر الصندوق للمستثمرين في عدة دول أوروبية، بما في ذلك النمسا، والدنمارك، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا.

وفي تعليقه على الاستثمار، قال نائب المحافظ ورئيس الإدارة العامة للاستثمارات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في «صندوق الاستثمارات العامة»، يزيد الحميد: «يواصل الصندوق صنع الفرص وتمكين الوصول إلى أسواق رأس المال المتنوعة في المملكة. ويجسِّد الاستثمار في أول صندوق سعودي للدخل الثابت مدرج دولياً، التزام صندوق الاستثمارات العامة بتعزيز عمق أسواق رأس المال السعودية، مع جذب المستثمرين وتعزيز الشراكات بين مختلف مراكز المال العالمية».

من جهته، أوضح الرئيس التنفيذي لشركة «ستيت ستريت غلوبال أدفايزورز»، يي هسين هونغ، أن إطلاق هذا الصندوق يعد خطوة مهمة نحو توفير فرص مبتكرة للمستثمرين وتعزيز الاقتصاد السعودي.