كوريا الشمالية تستقبل بايدن بعرض صواريخ باليستية

صواريخ برؤوس سوداء وبيضاء في العرض العسكري أمس (إ.ب.أ)
صواريخ برؤوس سوداء وبيضاء في العرض العسكري أمس (إ.ب.أ)
TT

كوريا الشمالية تستقبل بايدن بعرض صواريخ باليستية

صواريخ برؤوس سوداء وبيضاء في العرض العسكري أمس (إ.ب.أ)
صواريخ برؤوس سوداء وبيضاء في العرض العسكري أمس (إ.ب.أ)

قبل أيام من تسلم الرئيس الأميركي جو بايدن السلطة، كشفت كوريا الشمالية خلال عرض عسكري نُظّم مساء الخميس، صواريخ باليستية تطلقها الغواصات، وذلك تتويجاً لاختتام مؤتمر استثنائي استمر أسبوعاً للحزب الحاكم. وجاء العرض في ختام مؤتمر حزب العمّال، الذي وصف خلاله الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، الولايات المتحدة بأنها «العدو الرئيسي لبلاده».
وقال خبراء إنه من المحتمل أن تكون بيونغ يانغ تطرح لأول مرة إصدارات جديدة من صاروخ باليستي يمكن إطلاقه من غواصة وصواريخ قصيرة المدى. ويمكن للصواريخ الباليستية أيضاً حمل رؤوس حربية نووية، وفقاً لتصميمها. وشارك في العرض صفوف من جنود المشاة ومجموعة من العتاد العسكري كالدبابات وقاذفات الصواريخ. وفي النهاية، تحركت شاحنات في الساحة وفوقها ما وصفها عدد من المحللين بأنها أشكال جديدة من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى وصواريخ باليستية تُطلَق من الغواصات. وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام رسمية أن الصواريخ التي تطلقها الغواصات كان مكتوباً عليها «بوكجوكسونغ - 5» مما قد يشير إلى تحديث للصواريخ «بوكجوكسونغ - 4» التي كُشف عنها خلال عرض عسكري أكبر في أكتوبر (تشرين الأول). وأظهرت صور أربعة صواريخ على الأقل مزودة برؤوس سوداء وبيضاء تمر بين حشد يلوّح بالأعلام. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية عن وزير الدفاع الكوري الشمالي كيم جونغ غوان، قوله قبل العرض: «وحدات النخبة (...) التي ستعبر بفخر ميدان كيم إيل سونغ، تُمثّل قوّتنا المطلقة». وقال الخبير أنكيت باندا، من مركز «كارنيغي إندومنت»، الذي يتخذ في واشنطن مقراً له، كما اقتبست عنه الصحافة الفرنسية، إن طراز الصواريخ هذا لم تكشف عنه كوريا الشمالية من قبل. ووصف الخبير بارك وون غون، من جامعة «هاندونغ غلوبال» في كوريا الجنوبية، الصواريخ بأنها «السلاح النووي الأقوى للشمال».
وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام رسمية أن الزعيم كيم جونغ أون، الذي ارتدى معطفاً من الجلد وقبعة من الفراء، ابتسم ولوّح بيده في أثناء متابعته للعرض في ساحة «كيم إيل سونغ» بالعاصمة بيونغ يانغ. واختبرت كوريا الشمالية عدداً من الصواريخ التي تطلقها الغواصات ويقول محللون إنها تسعى لتصنيع غواصة لحمل الصواريخ. لكن كوريا الشمالية لم تكشف خلال العرض عن صواريخها الباليستية العابرة للقارات والتي يُعتقد أنها قادرة على حمل رأس حربي نووي إلى أي مكان في الولايات المتحدة.
وقالت الوكالة إن العرض قدّم أيضاً صواريخ ذات «قوة ضاربة كبيرة للقضاء التام على الأعداء بشكل استباقي خارج الحدود». ويعني هذا أن مدى الأسلحة يمتد أبعد من شبه الجزيرة الكورية، ويمكنها على الأقل الوصول إلى اليابان. ويوجد 28500 جندي أميركي في كوريا الجنوبية المجاورة. وثمة وجود عسكري أميركي كبير في اليابان أيضاً. وقال زعيم كوريا الشمالية خلال العرض العسكري إنه يرغب في زيادة القدرات العسكرية لبلاده بشكل كبير، على الرغم من العقوبات الدولية والمشكلات الاقتصادية الكبيرة. وتوقفت المحادثات النووية مع الولايات المتحدة منذ قمة فاشلة بين ترمب وكيم أُجريت في فيتنام في فبراير (شباط) 2019، وقالت بيونغ يانغ مراراً من حينها إنها ليست مهتمة بإجراء محادثات جديدة حتى تخرج واشنطن بمقترحات جديدة.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.