وزير البلديات الأردني: اللجوء السوري ضغط على البنية التحتية للمدن والبلدات

45 مليون دينار حجم الإعانات الدولية للبلديات غير كاف

لاجئون سوريون يصطفون في طابور أمام مركز تسوق بمدينة المفرق في الشمال الأردني (رويترز)
لاجئون سوريون يصطفون في طابور أمام مركز تسوق بمدينة المفرق في الشمال الأردني (رويترز)
TT

وزير البلديات الأردني: اللجوء السوري ضغط على البنية التحتية للمدن والبلدات

لاجئون سوريون يصطفون في طابور أمام مركز تسوق بمدينة المفرق في الشمال الأردني (رويترز)
لاجئون سوريون يصطفون في طابور أمام مركز تسوق بمدينة المفرق في الشمال الأردني (رويترز)

كشف وزير البلديات الأردني المهندس وليد المصري عن حجم المساعدات الدولية للبلديات في الأردن لمواجهة أعباء اللجوء السوري الذي يقدر بـ45 مليون دينار أردني سنويا.
وقال المصري أمام اللجنة المالية في مجلس النواب بأن حجم الإعانات الدولية للبلديات بلغ 45 مليون دينار، مشددا على أن المبلغ المقدم من الجهات الدولية للبلديات لمواجهة آثار اللجوء غير كاف.
وقال: «نأمل أن تكون لدينا حصة ثابتة تصل إلى مائة مليون دينار أردني سنويا، لتعويض الأوضاع الناتجة عن اللجوء السوري للبلديات في الأردن».
وأكد المصري أن تأثير اللجوء السوري على واقع البلديات في الأردن هائل، ولم يكن في الحسبان حجم هذا التأثير على البلديات.
وقال: «لقد بدأنا حسابات تأثير تدفق اللاجئين السوريين على البلديات في الأردن منذ منتصف 2013. وعملنا مع مشاريع للبنك الدولي والصندوق العربي والصندوق الكويتي وجهات دولية أخرى».
وأضاف: «هناك جهات دولية ومنظمات تقدم مساعدات لبرامج مع البلديات مباشرة لمواجهة تطورات اللجوء السوري». وأوضح أن البلديات في الأردن تأثرت بسبب وجود أحياء عشوائية أقامها اللاجئون السوريون وهذا يشكل خطرا على البلديات، لأن معالجة هذه الأحياء العشوائية وآثارها يحتاج إلى فترة طويلة وأموال كافية. وقال: «إن الضغط على البنية التحتية للمدن والبلدات الأردنية بسبب الأعداد الكبيرة للاجئين السوريين كان كبيرا، وخاصة على قضية «النفايات» التي تضاعفت في مدن شمال الأردن، مثل إربد والرمثا وعجلون والمفرق وجرش.
ويناقش مجلس النواب موازنة وزارة البلديات المشرفة على العمل البلدي، في حين أن موازنة كل بلدية في الأردن تقر من مجلس البلدية نفسها.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.