«داكار السعودية»: مرحلة جدة تحبس الأنفاس... والعالم يترقب «البطل»

«الكثبان الرملية» أكبر المخاطر في طريق المتسابقين نحو خط النهاية

TT

«داكار السعودية»: مرحلة جدة تحبس الأنفاس... والعالم يترقب «البطل»

تختتم اليوم منافسات «رالي داكار السعودية 2021» في نسخته الثانية، وسيكون نجوم العالم على موعد مع صناعة الفارق في ليلة الحسم وتتويج الأبطال بالألقاب للسباق الذي يقام في نسخته الثانية في المملكة بتنظيم وزارة الرياضة، بالتنسيق مع الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، تحقيقاً لـ«رؤية 2030» وبرنامج «جودة الحياة».
وتتواصل الإثارة اليوم في المرحلة الحسم في السباق الأضخم عالمياً، الذي يُعدّ الأطول في تاريخ سباقات الرالي بمسافة تصل إلى 7600 كلم، تمكَّن خلالها المتسابقون من 49 دولة من عيش تجربة جديدة مع الطبيعة الساحرة والتضاريس المتنوعة والمناظر الخلابة.
وستكون المرحلة من أشد المراحل تنافساً وقوة بين السائقين مع انطلاقة السباق، اليوم، من ينبع وحتى نقطة النهاية والتتويج في جدة، سيضطر خلالها المتسابقون التعامل مع مخاطر سلاسل الكثبان الرملية، لا سيما من سيكونون في المقدمة لتقديم كل ما لديهم، لحسم الأمتار الأخيرة من هذا الرالي الطويل والشاق.
بينما أحرز السائق القطري ناصر العطية أسرع زمن للمرة الخامسة في النسخة الحالية من «رالي داكار السعودية 2021»، لكن صدارة الترتيب العام حافظ عليها الفرنسي ستيفان بيترهانسل بفارق كبير، قبل يوم واحد من خط الوصول في جدة.
وإذا أضفنا فوزه في المرحلة التمهيدية، فيكون العطية قد حقق الفوز في 6 مراحل من أصل 12 هذه السنة، لكن معاناته من ثلاث ثقوب بالإطارات يوم الثلاثاء الماضي أفقدته امل منافسة بيترهانسل على لقب فئة السيارات.
وأنهى العطية المرحلة أمام هانسل، حيث خسر الأخير دقيقتَيْن تقريباً لمصلحة الأول، نتيجة لذلك، انخفض الفارق بينهما إلى ربع ساعة تقريباً في الترتيب العام المُؤقَّت لفئة السيارات، وسيكون كلاهما حذراً للغاية اليوم في المرحلة الخاصة الأخيرة بطول 225 كيلومتراً باتجاه جدة.
وقطع العطية المرحلة الحادية عشرة بين العلا وينبع البالغة مسافتها 464 كلم بزمن 4.34:24 ساعات، بفارق 1:56 دقيقة عن بيترهانسلوفي الترتيب العام، قلص العطية (50 عاماً) الفارق إلى 15:05 دقيقة مع بيترهانسل (55 عاماً) المتوَّج 13 مرة في فئتي الدراجات والسيارات (7 سيارات و6 دراجات)، فيما يبتعد ساينز بأكثر من ساعة في المركز الثالث.
وأعرب العطية سعادته بتحقيق صدارة المرحلة، أمس، مضيفاً: «ليس بمقدورنا السيطرة على ثقوب الإطارات، سعيد بالأداء والتألق وفخور بأن أنافس سيارات باغي (الثنائية الدفع) التي تملك أفضلية».
وهذا الفوز الـ41 للعطية في مراحل «دكار»، فيما يملك الفنلندي الأسطوري آري فاتانن الرقم القياسي مع 50 فوزاً.
وعن المرحلة الأخيرة اليوم، أضاف العطية: «هي مرحلة أخيرة، وتحصيل حاصل. سيكون ستيفان بطيئاً لتقدمه بنحو 15 دقيقة، لكن (الرالي) لا ينتهي إلا على خط الوصول».
وكشف العطية أنه سيترك فريقه إذا لم يقم بتطوير سيارته في الموسم المقبل، مشيراً: «سأبقى معهم إذا حصل تطوير، وإلا فسأرى حلولاً أخرى».
بينما حل الإسباني كارلوس ساينز حامل اللقب ثالثاً، والسعودي يزيد الراجحي رابعاً، فيما جاء السائق الإماراتي خالد القاسمي في المركز التاسع.
من جهته، قال بيترهانسل المكنى «سيّد دكار»: «كانت مرحلة يوم أمس معقدة جداً، كما تحدث المنظمون، وتوقعناها كذلك، خصوصاً لناحية الملاحة. تعرضنا لثقبين والثاني كان بين الكثبان الغريبة، حيث وُجدت بعض الصخور بعد القمم؛ فلم يكن من السهل توقعها»، وأضاف: «يبقى يوم واحد وحان الوقت لنشبك أصابعنا، ونأمل في اجتياز خط الوصول في المركز الأول».
وفي فئة الدراجات النارية، أحرز البريطاني سام سندرلاند حامل لقب 2017 صدارة المرحلة الحادية عشرة أمس قبل الأخيرة، ليقلص الفارق إلى 4:12 دقائق مع المتصدر الأرجنتيني كيفن بينافيديس.
وسيبدأ الأرجنتيني كيفن بينافيديس المرحلة الأخيرة اليوم مُتقدِّماً بـ4:12 دقائق عن مُنافسه البريطاني سام ساندِرلاند. والذي قال عن المرحلة: «عرفت أن يوم أمس كانت فرصتي الأخيرة لأحاول تحقيق الفوز. لدينا يوم واحد وأمور كثيرة ممكن أن تحدث».
من جانبه قال الأرجنتيني بينافيديس: «لقد قدمنا عملاً جيداً مع ريكي برابك. لقد كان يوماً صعباً مع كثير من الملاحة والرمال والكثبان الرملية، افتتحت المسار لمائتي كيلومتر لذا أعتقد أنني قدمت أداءً جيداً. ضغطت بقوة على الكثبان مع ريكي، بذلنا أفضل ما لدينا. كان اليوم (أمس) صعباً في الأمام، ولكننا بخير. أعتقد أنني قدَّمتُ أداءً جيداً وسنرى ما سيحصل اليوم. لا أعرف إن كان خوان باريدا قد ارتكب هذا الخطأ عن قصد، وسنضغط اليوم كما نفعل يومياً، ولا توجد خطة أخرى غير ذلك. لا يوجد أوامر فريق ولا يزال السباق مفتوحاً».
واضطر الإسباني خوان باريدا، رابع الترتيب العام عند الانطلاق، إلى الانسحاب بعد نقص في الوقود إثر 267 كلم على خط الانطلاق، فيما تاه برايبيك تاركا سندرلاند يحكم قبضته على الصدارة.
وسجَّل الدراج التشيلي جيوفانِّي إنريكو أسرع توقيتٍ في المرحلة الخاصة الـ11 في فئة الدراجات النارية رباعية العجلات «اكوادز»، وهو ثاني فوزٍ له بإحدى مراحل الرالي هذا العام، يليه بفارق دقيقة الأرجنتيني مانويل أندوخار.
وفاز السائق أنطون شيبالوف بالمرحلة الخاصة الـ11 في فئة الشاحنات، في حين خسِر دميتري سوتنيكوف أكثر من سبع دقائق خلال المرحلة، لكن لم يحصل تغيير في الترتيب العام للفئة، مع تصدر سوتنيكوف الفئة يليه شيبالوف، الذي نجح في تقليص الفارق بينهما لأقل من 40 دقيقة في الترتيب العام، ولا يبدو بأن الوضع سيتغيَّر في المرحلة الأخيرة اليوم.



خيسوس: طبيعي أن تكون المباراة «مشحونة»

خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
TT

خيسوس: طبيعي أن تكون المباراة «مشحونة»

خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)

أشار البرتغالي جورجي خيسوس، المدير الفني لفريق الهلال، إلى إمكانية مشاركة البرازيلي مالكوم أمام النصر، في المباراة التي تجمعهما، اليوم السبت في كأس السوبر السعودي.

وقال خيسوس، في المؤتمر الصحافي الخاص بالمباراة: «مجدداً الهلال طرف في نهائي آخر ضد منافس قوي، ستكون مباراة قوية. ستظهر صورة الكرة السعودية التي وصلت إلى المستوى العالي، والعالم يشاهد».

وأضاف: «الفريقان يملكان لاعبين كثراً على مستوى عالٍ من الجودة، وبالطبع نبحث عن أن نظهر الوجه القوي للكرة السعودية».

وتابع: «المباراة ستكون منقولة على مستوى العالم ودول أوروبا والبرازيل، نرغب في أن نظهر أفضل صورة للكرة السعودية، نرغب في أن نظهر ما أظهرناه في الموسم الماضي».

وواصل: «في كل مكان بالعالم النهائيات والديربيات يكون فيها شد ذهني لا يمكن السيطرة عليه بالكامل، المستوى هذا من الصعب أن نتحكم خلاله في ردة الفعل. هناك بعض اللحظات التي يكون فيها شحن وهي طبيعية».

وبسؤاله عن موقف البرازيلي مالكوم من المباراة، أوضح خيسوس: «لقد تدرب مع الفريق اليوم، وبناءً على ذلك سنتخذ القرار الأنسب، كل شيء سيعتمد على التمرين الأخير».

وأردف: «مالكوم من أفضل اللاعبين الموجودين على مستوى الهلال والدوري، وبالنسبة لي بصفتي مدرباً معرفة مالكوم التكتيكية مهمة، وهو حل مهم لنا، يجعل الأمور أسهل».

ورفض خيسوس الحديث عن لاعبه سعود عبد الحميد الذي ارتبط بالانتقال إلى صفوف روما الإيطالي خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.

وأكد: «الهلال يملك قائمة قوية من اللاعبين، وفترة الإعداد كانت من أجل العمل على استعداد اللاعبين، خصوصاً مثل الموجودين خارج الفريق الموسم الماضي؛ مثل حمد اليامي الذي كان بالشباب، ويملك إمكانات جيدة».

وواصل: «نحن معتادون على حب الجماهير الذي يتحرك معنا، لامسنا هذا الأمر العام الفائت، نحاول أن نمنحهم بطولة أخرى، وقفوا معنا، ودعمونا، ونحن موجودون لأجل إرضاء الجماهير».

وأتم خيسوس حديثه بالإشادة بمهاجمه ميتروفيتش، قائلاً: «إنه محترف على مستوى عالٍ داخل وخارج الملعب، بداية الإعداد كانت رائعة؛ إذ خسر بعض الوزن، ميتروفيتش مثال لنوعية المحترف المثالي».

من جانبه، يأمل الصربي ألكسندر ميتروفيتش، مهاجم الهلال في الفوز بكأس السوبر على حساب النصر.

وقال ميتروفيتش في المؤتمر الصحافي: «ستكون مباراة قوية ضد منافس قوي، لعبنا أمامهم في الموسم الماضي، ونتمنى أن نكون الطرف المنتصر».

وأفاد: «لا يوجد شيء اختلف في الإعداد لمواجهة النصر. إنها مثل أي مباراة أخرى، نركز على أنفسنا وتنفيذ تعليمات المدرب أفراداً ومجموعة».

وأكمل: «ستكون مباراة كبيرة حافلة بالحضور الجماهيري، نحن محظوظون بوجود الجماهير داخل أرضنا وخارجها».

واختتم: «السعادة ستكون أكبر إن انتصرنا مع تسجيلي للأهداف، ولكن الهدف الرئيسي إسعاد الجماهير والفوز باللقب».