مسؤول سابق في «نيسان»: كارلوس غصن أخفى جزءاً من راتبه

كارلوس غصن يلقي محاضرة في إحدى الجامعات في بيروت في سبتمبر الماضي (رويترز)
كارلوس غصن يلقي محاضرة في إحدى الجامعات في بيروت في سبتمبر الماضي (رويترز)
TT

مسؤول سابق في «نيسان»: كارلوس غصن أخفى جزءاً من راتبه

كارلوس غصن يلقي محاضرة في إحدى الجامعات في بيروت في سبتمبر الماضي (رويترز)
كارلوس غصن يلقي محاضرة في إحدى الجامعات في بيروت في سبتمبر الماضي (رويترز)

أدلى أحد كبار المسؤولين السابقين في شركة «نيسان» اليابانية للسيارات بشهادة أمس أمام إحدى المحاكم في طوكيو، خلال محاكمة الرئيس التنفيذي السابق للشركة جريج كيلي، المتهم بمساعدة مدير الشركة السابق كارلوس غصن في إخفاء 9.3 مليار ين (89 مليون دولار) من دخله وتعويضاته المالية على مدى ثماني سنوات، بعد أن طبقت اليابان قواعد جديدة تقتضي من المديرين الإبلاغ عن المدفوعات التي تفوق مليار ين.
وقال هاري نادا، أحد المديرين التنفيذيين في شركة «نيسان»، إن كارلوس غصن أخفى جزءاً من أجره في الشركة خشية أن تجبره الحكومة الفرنسية على ترك شركة «رينو» التي كان رئيساً لها أيضاً إذا اكتشفت كم هو راتبه. وكان نادا نائب رئيس سابق في «نيسان» ومسؤولاً عن الشؤون القانونية، وهو أحد أبرز من أبلغوا عن القضية التي رفعها ممثلو الادعاء الياباني بحق غصن الرئيس السابق لـ«نيسان» و«رينو»، والذي اعتقل على أثرها في 2018.
ويقول كيلي، إنه غير مذنب. وقد أطلقت السلطات سراحه بكفالة في اليابان في 2018 ويواجه المحاكمة منفرداً من دون غصن المتهم معه؛ إذ إنه فرّ إلى لبنان في ديسمبر (كانون الأول) 2019.
وكان غصن أحد أبرز المديرين في قطاع صناعة السيارات بترؤسه تحالف «رينو نيسان ميتسوبيشي». وهو ينفي ارتكاب أي مخالفات ويقول، إنه ضحية انقلاب في مجلس الإدارة من زملاء سابقين في «نيسان» كانوا يخشون من أنه سيسعى لاندماج بين «نيسان» و«رينو» أكبر مساهم فيها.
وقال نادا للمحكمة، إن غصن أخفى دخله الحقيقي؛ لأنه خشي من تبعات في فرنسا، وأشار إلى أن كيلي هو من أبلغه بهذه المعلومات.
وتابع «لم يكن يريد التعرض للفصل. إذا دفع لنفسه ما يريد وأبلغ حقاً عن ذلك كانت الدولة الفرنسية ستشعر أنها ملزمة بفصله».
ووافق نادا على التعاون مع الادعاء الياباني مقابل الحصانة من الملاحقة القضائية. وأحجمت وزارة الاقتصاد الفرنسية عن التعليق.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.