شهدت القاهرة، أمس، محادثات مصرية – سودانية، تناولت التوترات الحدودية الحالية بين السودان وإثيوبيا، وآخر تطورات نزاع «سد النهضة» الإثيوبي، حيث أكد الجانبان تعزيز «التنسيق المتبادل والتشاور المشترك المكثف».
واستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، عضو مجلس السيادة الانتقالي السوداني، على رأس وفد ضم كلاً من فيصل محمد صالح وزير الثقافة والإعلام، والفريق أول ركن جمال عبد المجيد مدير المخابرات العامة، والفريق ركن محمد الغالي أمين عام رئاسة الجمهورية، والسفير محمد إلياس الحاج السفير السوداني في القاهرة، بحضور سامح شكري وزير الخارجية المصري، وعباس كامل رئيس المخابرات العامة.
ووفق المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، فإن اللقاء تناول «العلاقات الثنائية بين الجانبين وسبل دفعها في المجالات كافة، وكذلك القضايا الإقليمية الراهنة محل الاهتمام المتبادل». وأعرب السيسي، بحسب البيان المصري، عن التطلع لمواصلة التعاون والتنسيق مع السودان في الملفات كافة محل الاهتمام المتبادل؛ تعزيزاً للروابط الأزلية بين مصر والسودان، ووحدة المصير والمصلحة المشتركة، مؤكداً أن «موقف مصر تجاه السودان ينبع من الترابط التاريخي الذي يجمع شعبي وادي النيل، وهو الموقف الذي لم ولن يتغير تحت أي ظرف، ولطالما مثّل نهجاً ثابتاً للسياسة المصرية على مدار الزمن».
ونقل البيان عن كباشي تأكيده على «الخصوصية الشديدة التي تتميز بها العلاقات المصرية - السودانية، واعتزاز شعب وحكومة السودان بأواصر الروابط التاريخية مع مصر التي تعد مركز ثقل المنطقة العربية والقارة الأفريقية، ومحور صون الأمن الإقليمي بأسره»، كما أشاد بالمواقف المصرية للحفاظ على استقرار السودان خلال المرحلة الانتقالية الراهنة. وقال المتحدث الرئاسي المصري، إن اللقاء شهد التباحث حول مجمل القضايا الإقليمية في منطقتي القرن الأفريقي وحوض النيل، واطلع الرئيس السيسي من كباشي على آخر مستجدات التوترات الحالية على الحدود السودانية - الإثيوبية، كما تم استعراض آخر التطورات فيما يتعلق بقضية «سد النهضة»، حيث تم التوافق على أهمية استمرار التنسيق المتبادل والتشاور المشترك المكثف لما فيه صالح البلدين والشعبين الشقيقين والمنطقة بأسرها.
وتأتي الزيارة تزامناً مع توترات حدودية بين الخرطوم وأديس أبابا، حيث تمكن الجيش السوداني من استرداد معظم الأراضي الذي قال إن «الميليشيات الإثيوبية تحتلها»، في حين قال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، إن الخرطوم استغلت انشغال بلاده بأزمة إقليم تيغراي وتوغلت في أراضٍ إثيوبية، ونوه بأن الخيار الآن لتسوية القضايا هو الحوار. كما تأتي في ظل تعثر مفاوضات «سد النهضة» بين مصر وإثيوبيا والسودان، وفشل الاجتماع الأخير الذي عقد الأحد الماضي، في الوصول إلى حل توافقي.
من جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية المصرية، إنهاء نجحت في إنهاء أزمة 12 سائقاً مصرياً في الولاية الشمالية في السودان، تم احتجازهم في مدينة دنقلا السودانية نتيجة وجود خلافات بين التاجر المصري، صاحب الحمولة التي كانوا يقومون بنقلها، والتاجر السوداني. وأوضح بيان للوزارة، أن السائقين المصريين عادوا إلى مصر بصحبة شاحناتهم أول من أمس.
كان مكتب مصر في وادي حلفا أجرى اتصالات مع الجهات السودانية المعنية للاطمئنان على السائقين المصريين والعمل على إطلاق سراحهم، كما حرص على التواصل المستمر على مدار الساعة مع المواطنين حتى تمت تسوية المشكلة وتمكنوا من مغادرة الأراضي السودانية، فضلاً عن سرعة إنهاء إجراءات مغادرتهم في معبر اشكيت السوداني حتى غادروا إلى مصر عبر ميناء قسطل البري.
محادثات مصرية ـ سودانية تتناول التوترات الحدودية مع إثيوبيا
السيسي استقبل وفداً رفيعاً برئاسة كباشي واتفاق على «تنسيق مكثف»
محادثات مصرية ـ سودانية تتناول التوترات الحدودية مع إثيوبيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة