رحيل صفوت الشريف أحد أبرز وجوه «نظام مبارك»

عن عمر ناهز 88 عاماً، رحل صفوت الشريف، أحد أبرز وجوه نظام الرئيس المصري الأسبق، حسني مبارك، إثر أزمة صحية ألمت به مؤخرا. وشيع جثمان الراحل أمس، من مسجد «حسن الشربتلي» بضاحية التجمع الخامس (شرق القاهرة)، وتم دفنه في مقابر العائلة بضاحية «مصر الجديدة» بالقاهرة. وقررت أسرة الراحل اقتصار العزاء على المقابر فقط، والحرص على اتباع الإجراءات الاحترازية والوقائية لمجابهة «كورونا» بارتداء الكمامات، والالتزام بالمسافات الآمنة، وعدم إقامة أي عزاء بدار مناسبات أو منزل الأسرة.
وكان نجل الراحل إيهاب صفوت الشريف، قد أكد في وقت سابق، أن «والده توفي متأثراً بإصابته بسرطان الدم (لوكيميا الدم)»، لافتاً إلى أن «والده كان يعاني من سرطان الدم منذ 6 سنوات، وقبل عدة أيام عاودته آلام المرض، فجرى نقله لأحد المستشفيات بالقاهرة السبت الماضي، لتلقي العلاج والمتابعة من جانب الطاقم الطبي»، نافياً ما تردد بشأن إصابة والده بفيروس «كورونا».
وينظر إلى الشريف باعتباره أحد الأعمدة الرئيسية خلال فترة حكم مبارك... وهو من مواليد ديسمبر (كانون الأول) عام 1933، وحصل على بكالوريوس العلوم العسكرية، وكان عضواً مؤسساً في «الحزب الوطني» (المنحل) عام 1966. وتقلد عددا من المناصب داخل الحزب، أبرزها الأمين العام لمدة قاربت 10 سنوات، كما تقلد منصب وزير الإعلام المصري لمدة 22 عاماً، وشغل منصب رئيس «مجلس الشورى سابقاً» (الشيوخ حالياً)، فضلاً عن رئاسة «الهيئة العامة للاستعلامات في عهد الرئيس الأسبق أنور السادات».
وصدر على الراحل مؤخرا حكم بالحبس ثلاث سنوات في قضية «كسب غير مشروع». كما سبق أن برأته محكمة مصرية عام 2012 من «اتهامات تعلقت بالاعتداء على المتظاهرين بميدان التحرير في القاهرة، مطلع فبراير (شباط) عام 2011 في القضية المعروفة إعلامياً بـ(موقعة الجمل)».
وشارك جمال مبارك نجل الرئيس المصري الأسبق في صلاة الجنازة على الراحل أمس. ونعى أسامة هيكل، وزير الدولة للإعلام في مصر، الراحل، مؤكداً أن «الشريف كانت له بصمات واضحة في الإعلام المصري لسنوات طويلة»، مضيفاً في بيان له على الصفحة الرسمية للوزارة أمس، «من أهم بصمات الشريف إنشاء مدينة الإنتاج الإعلامي وإطلاق القمر الصناعي المصري (نايل سات)». فيما نعت «الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية» برئاسة رجل الأعمال تامر مرسي، الراحل، وأعدت الشركة فيديو تناول مسيرة الشريف منذ مولده بمحافظة الغريبة بدلتا مصر، حتى رحيله، وأبرز المحطات البارزة في مسيرته السياسية. كما نعت الفنانة إلهام شاهين الراحل، على صفحتها بـ«فيسبوك» أمس، قائلة: «قدمنا في عصر وزير الإعلام الأسبق صفوت الشريف أروع وأجمل الأعمال الدرامية، التي أسعدت الوطن العربي كله مع كبار النجوم وأهم الكتاب وأقوى المخرجين... أعمال ستظل علامات بارزة في تاريخ الدراما المصرية».