الانتخابات الأوغندية... تنافس حاد بين الرئيس الحالي ومغنٍ

موسيفيني المرشح الأقرب للفوز بدعم من الجيش والشرطة

أوغندي يدلي بصوته أمس في العاصمة كمبالا (رويترز)
أوغندي يدلي بصوته أمس في العاصمة كمبالا (رويترز)
TT

الانتخابات الأوغندية... تنافس حاد بين الرئيس الحالي ومغنٍ

أوغندي يدلي بصوته أمس في العاصمة كمبالا (رويترز)
أوغندي يدلي بصوته أمس في العاصمة كمبالا (رويترز)

أمرت السلطات المنظمة للاتصالات في أوغندا جميع شركات الاتصالات بوقف خدمات الإنترنت منذ الأربعاء، وذلك استعدادا للانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي بدأت أمس الخميس، ويخوضها الرئيس يوويري موسيفيني في مواجهة معارضة حشدها مغن معروف. كما يشارك في المنافسة 11 مرشحا على المنصب الأعلى في البلاد، ومن بينهم جنرالان متقاعدان انقلبا على رئيسهما السابق.
وحظرت أوغندا يوم الثلاثاء كل منصات التواصل الاجتماعي وتطبيقات التراسل. واعتذر الرئيس موسيفيني عن ذلك، لكنه قال إن البلاد ليس لديها خيار آخر بعدما أغلق موقع «فيسبوك» بعض الحسابات التي تدعم حزبه. واصطف الأوغنديون في طوابير طويلة أمس الخميس، للإدلاء بأصواتهم في انتخابات يواجه فيها الرئيس الذي يتولى الحكم منذ فترة طويلة نجم البوب الذي تحول إلى سياسي، روبرت كياجولاني، المعروف أيضا باسم «بوبي واين». وخرج المواطنون بأعداد كبيرة لترك بصمتهم في الانتخابات التاريخية التي سيتم فيها للمرة الأولى اختبار قوة موسيفيني، الذي شغل منصب الرئيس لمدة 35 عاما. وبدأ التصويت متأخرا قليلا الخميس في ستة مراكز زارتها رويترز، وذلك لعدم وصول بطاقات الانتخاب في موعدها. وزادت صفوف الناخبين في كثير من مراكز التصويت قرب الظهيرة، فيما جابت الشرطة المزودة بأدوات مكافحة الشغب شوارع العاصمة. وسيختار الناخبون أكثر من 400 عضو في البرلمان.
ويستفيد المغني بوبي واين (38 عاما) مرشح المعارضة من غضب كثير من الشباب الذين يرون أن موسيفيني (76 عاما) حاكم مستبد يعيش بمعزل عن الشعب وفشل في حل مشكلة البطالة وزيادة الدين العام. وقال واين أثناء الإدلاء بصوته «بذلنا كل الجهود لمراقبة ومتابعة هذه الانتخابات». وشهدت حملات انتخابات الرئاسة الحالية عنفا أكثر من الانتخابات السابقة، حيث سقط عشرات القتلى في مداهمات أمنية على تجمعات لأنصار المعارضة. ووردت أنباء عن اعتقال مرشحين وأنصار وعاملين في حملات المعارضة. وتقول الحكومة إنها تمنع التجمعات لأنها تخالف القانون في ظل أزمة جائحة كورونا، فيما تقول المعارضة إن حظر المؤتمرات الانتخابية في بعض أنحاء البلاد يهدف للتغطية على القمع. ويقول محللون إنه رغم أن واين يحظى بدعم أنصار غاضبين من أوضاع البلد، يظل موسيفيني المرشح الأقرب للفوز حيث يدعمه الجيش والشرطة.
ويوجد 17.7 مليون ناخب مسجل في أوغندا. ومن المنتظر إعلان النتائج المبدئية بحلول مساء السبت.
ودعا واين، أنصاره لمراقبة فرز الأصوات في مراكز التصويت وتصوير أوراق النتيجة ونشرها على تطبيق يو فوت. لكن قطع الإنترنت يجعل ذلك مستحيلا.
ويتردد أن واين وحده هو الذي لديه فرصة حقيقية للفوز على موسيفيني، الذي يعد أحد أقدم الزعماء في أفريقيا، وقام بتعديل الدستور لتمكينه من الترشح لولاية أخرى مدتها خمس سنوات.



إشادة أميركية بمحادثات «صريحة وبناءة» مع الصين

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى جانب لنظيره الصيني وانغ يي في لاوس (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى جانب لنظيره الصيني وانغ يي في لاوس (أ.ب)
TT

إشادة أميركية بمحادثات «صريحة وبناءة» مع الصين

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى جانب لنظيره الصيني وانغ يي في لاوس (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى جانب لنظيره الصيني وانغ يي في لاوس (أ.ب)

أشادت الولايات المتحدة بالمحادثات «الصريحة والمثمرة» بين وزير خارجيتها أنتوني بلينكن ونظيره الصيني وانغ يي في لاوس، اليوم (السبت).

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، في بيان، إن بلينكن ووانغ يي «أجريا مناقشات صريحة ومثمرة حول قضايا ثنائية وإقليمية وعالمية رئيسية».

وأوضح مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية أن بلينكن أجرى حديثاً مطولاً مع نظيره الصيني بشأن تايوان، اليوم، عبّر خلاله عن قلق واشنطن إزاء أفعال بكين الاستفزازية في الآونة الأخيرة، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكر المسؤول أن من بين هذه الأفعال محاكاة لعملية حصار في أثناء تنصيب الرئيس التايواني الجديد لاي تشينغ تي، مضيفاً أن بلينكن ووانغ اتفقا على مواصلة إحراز تقدم في العلاقات العسكرية بين بلديهما.

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يصافح نظيره الصيني وانغ يي (أ.ب)

وقال المسؤول إن الوزيرين التقيا لمدة ساعة وعشرين دقيقة على هامش قمة رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) في لاوس، حيث ناقش بلينكن أيضاً دعم الصين لقاعدة الصناعة الدفاعية الروسية، وحذر من أن واشنطن ستتخذ إجراءات ضد الشركات الصينية التي تساعد في الحرب في أوكرانيا. وأضاف أن وانغ لم يقدم أي التزام بشأن هذه المسألة.