عرض عسكري في كوريا الشمالية بعد مؤتمر نادر للحزب الحاكم

زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون يحضر مؤتمر الحزب الحاكم (أ.ف.ب)
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون يحضر مؤتمر الحزب الحاكم (أ.ف.ب)
TT

عرض عسكري في كوريا الشمالية بعد مؤتمر نادر للحزب الحاكم

زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون يحضر مؤتمر الحزب الحاكم (أ.ف.ب)
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون يحضر مؤتمر الحزب الحاكم (أ.ف.ب)

قالت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء، إن كوريا الشمالية أقامت فيما يبدو عرضاً عسكرياً، اليوم (الخميس)، وهو حدث سيكون محط أنظار المراقبين الدوليين بحثاً عن إشارات إلى تكنولوجيات عسكرية حديثة، بعد اختتام مؤتمر نادر للحزب الحاكم.
وتخضع بيونغ يانغ لعقوبات دولية بسبب برامجها للأسلحة النووية والصواريخ الباليستية، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
ونقلت «يونهاب» عن مصدر حكومي كوري جنوبي لم تذكر اسمه، قوله إن العرض الذي لم ينقل على التلفزيون الرسمي بدأ بين الساعة السادسة والسابعة مساء، وظل مستمراً حتى الثامنة.
وقال موقع «إن كيه نيوز»، وهو موقع يرصد ما يجرى في كوريا الشمالية، نقلاً عن شهود عيان، إن طائرات مقاتلة شوهدت تقوم بتشكيلات وتطلق ألعاباً نارية.
كانت كيم يو غونغ شقيقة الزعيم الكوري الشمالي والعضو في اللجنة المركزية للحزب الحاكم، قد انتقدت جيش كوريا الجنوبية، أمس (الأربعاء)؛ لأنه قال إنه رصد مؤشرات على عرض عسكري أجراه الشمال في بيونغ يانغ يوم الاثنين.
وأضافت في بيان نقلته الوكالة الرسمية في كوريا الشمالية، أن الخطوة تعبير عن «الأسلوب العدائي» الذي يتبعه الجنوب تجاه الشمال.
وذكرت الوكالة اليوم أن الزعيم كيم جونغ أون وغيره من المسؤولين في كوريا الشمالية، تجمعوا في استاد مغلق في بيونغ يانغ أمس، لمشاهدة فرق فنية عسكرية ومدنية تقدم عروضاً يمجد أغلبها زعامة كيم، ويؤكد رسائل مؤتمر الحزب الحاكم.
والمؤتمر الذي استمر ثمانية أيام في بيونغ يانغ، هو الأول منذ عام 2016، والثاني فحسب منذ عام 1980.
والعرض هو الأحدث هذا الأسبوع ضمن تجمعات كبيرة لم يظهر فيها كيم وغيره من الحضور وهم يضعون كمامات أو يتبعون إجراءات التباعد الاجتماعي، استناداً لصور بثتها وسائل الإعلام الرسمية.
ولم تعلن كوريا الشمالية عن أي حالات إصابة مؤكدة بفيروس «كورونا»؛ لكنها فرضت إجراءات صارمة لإغلاق حدودها، وقيدت التنقل داخل البلاد، واتخذت إجراءات أخرى لمنع التفشي.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».