الشباب يواجه العين... والاتحاد يصطدم بأبها

في الجولة 13 من دوري المحترفين السعودي

بانيغا (الشرق الأوسط)
بانيغا (الشرق الأوسط)
TT

الشباب يواجه العين... والاتحاد يصطدم بأبها

بانيغا (الشرق الأوسط)
بانيغا (الشرق الأوسط)

تنطلق مساء اليوم (الخميس) مباريات الجولة الـ13 من دوري «كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين»، التي تستمر على مدى يومين، حيث يبرز في هذه الجولة القمة الكروية التي تجمع بين الهلال ومُضيفه الأهلي في لقاء عنوانه «الصدارة» وذلك مساء يوم غدٍ (الجمعة).
فيما يشهد اليوم (الخميس) إقامة خمس مباريات، تبدأ بمواجهة تجمع بين العين ونظيره فريق الشباب في مدينة الباحة، فيما يستضيف فريق الفيصلي نظيره القادسية في مدينة المجمعة، ويلتقي الاتفاق بضيفه فريق الباطن في مدينة الدمام، فيما يواجه فريق الفتح نظيره التعاون في مدينة بريدة، وأخيراً يستضيف فريق الاتحاد نظيره فريق أبها في ملعب الملك عبد الله بمدينة جدة.
وتختتم منافسات هذه الجولة يوم الجمعة، بإقامة مباراتين إلى جوار قمة هذه الجولة، حيث يواجه فريق ضمك نظيره الوحدة في مدينة أبها، فيما يحلّ النصر ضيفاً على فريق الرائد في مدينة بريدة.
ويتطلع فريق الشباب إلى استغلال المواجهة المباشرة بين الهلال ونظيره الأهلي في ظل صعود فريق الشباب إلى وصافة الدوري بالرصيد النقطي ذاته الذي يملكه فريق الأهلي الذي تراجع نحو المركز الثالث (الجولة الماضية)، وذلك عندما يحل الشباب ضيفاً على نظيره فريق العين.
ويسعى الليث الشبابي إلى مواصلة انتصاراته في ظل الفارق الفني الكبير بينه وبين صاحب الأرض فريق العين الذي تراجع نحو المركز «قبل الأخير» بعد استمرار نتائجه السلبية في الجولات الماضية وخسارته الأخيرة أمام النصر، التي جمدت رصيده عند النقطة العاشرة.
وفي مدينة جدة، يعود الاتحاد إلى خوض مبارياته على ملعب الملك عبد الله الشهير بـ«الجوهرة المشعة» بعد خوضه عدداً من مبارياته في مكة المكرمة، بسبب أعمال الصيانة التي كانت تجري في «ملعب الجوهرة، حيث يستضيف الاتحاد نظيره فريق أبها في مواجهة يتطلع من خلالها صاحب الأرض إلى مواصلة نتائجه المميزة واستمرار منافسته نحو مراكز المقدمة، في ظل حضوره بالمركز الرابع برصيد 21 نقطة.
ويدخل الاتحاد مباراته أمام أبها بعد انتصاره الصعب في الجولة الماضية من أمام فريق ضمك بهدف وحيد دون رد حمل توقيع لاعبه عبد الرحمن العبود، وهو اللقاء الذي شهد مشاركة البرازيلي هنريكي بعد عودته من إجازته الخاصة التي مُنِحت له وغاب على أثرها عن الفريق.
أما فريق أبها الذي تحسنت نتائجه في الجولتين الماضيتين، ونجح في تحقيق انتصارات ثمينة قادته لتحسين مركزه في لائحة الترتيب؛ فيسعى هذا المساء لمواصلة نتائجه المميزة رغم إدراكه للتميز الفني الذي يعيشه حالياً فريق الاتحاد وعدم تعرضه للإخفاقات في جميع مبارياته التي خاضها أخيراً، حيث كانت آخر خسارة تعرض لها الفريق أمام الاتفاق في الجولة الأولى.
وفي مدينة الدمام، يستضيف فريق الاتفاق نظيره الباطن في مواجهة يسعى من خلالها الطرفان لتحسين أوضاعهما الفنية، حيث يتطلع صاحب الأرض فريق الاتفاق لاستعادة نغمة انتصاراته بعد خسارته أمام الشباب الجولة الماضية، وقبلها أمام الوحدة وتجمد رصيده عند 17 نقطة، أما فريق الباطن الذي تعرض لسلسلة من الإخفاقات قبل تعادله الإيجابي أمام الهلال، الجولة الماضية، فيتطلع للعودة بنتيجة إيجابية من خارج أرضه.
وفي مدينة الأحساء، يصطدم الفتح بضيفه فريق التعاون عندما يلتقيان مساء اليوم في مواجهة يتطلع من خلالها الفريقين لخطف نقاطها الثلاث من أجل تحسين مراكزهما في لائحة الترتيب، حيث يحضران في المركزين السادس والسابع وبفارق نقطة وحيدة لصالح فريق التعاون الذي يملك في رصيده 18 نقطة.
وفي مدينة المجمعة، يستضيف فريق الفيصلي نظيره القادسية في مواجهة يسعى من خلالها صاحب الأرض لوقف نزفه النقطي، وتراجع مستواه الفني الكبير الذي قاده للهبوط نحو المركز الثالث عشر، بعدما ابتعد عن دائرة الانتصارات منذ الجولة الثامنة، فيما يدخل القادسية مباراته بنشوة معنوية كبيرة في ظل انتصاره الأخير والثمين على ضيفه فريق الأهلي الجولة الماضية، حيث يسعى لمواصلة سلسلة انتصاراته الأخيرة التي قادته للمركز العاشر برصيد 17 نقطة.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».