في إطار الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كي يسن قانونا يضفي صفة «الشرعية القانونية» على البؤر الاستيطانية العشوائية المقامة في الضفة الغربية، انضم رئيس مجلس المستوطنات الإسرائيلية، يوسي دغان، إلى الإضراب عن الطعام، الذي دعا إليه قادة الشبيبة الاستيطانية.
وأعلن دغان، في خيمة الاعتصام التي يقيمها المستوطنون المضربون، أمام مقر رئيس الوزراء، إن هناك حوالي 110 بؤر استيطانية، وعد نتنياهو بمنح الشرعية لسبعين بؤرة منها. ثم فوجئنا بأنه يطرح اقتراحا يخفض فيه العدد إلى 49 بؤرة. ولكن حتى هذه لم ينفذ الوعود بشأنها. واليوم نرى أنه لا يطرح أي شيء. إنه ببساطة يترك 25 ألف مستوطن، بينهم 18 ألف طفل، بلا حد أدنى من الخدمات، لا ماء ولا كهرباء ولا تعليم ولا خطوط مجار. كأنهم لاجئون تحت أقدام الحكم العسكري.
وكان نشطاء تنظيم «الاستيطان الجديد»، وهم من شبيبة الاستيطان، قد أطلقوا معركة منذ أسبوعين، تستهدف دفع الحكومة إلى إقرار منح الشرعية للمستوطنين قبل أن يغادر الرئيس دونالد ترمب، المعروف بتأييده للمشروع، ويحل مكانه الرئيس جو بايدن، الذي يعارض منح أي شرعية للاستيطان. وفي إطار معركتهم، نصبوا خيمة احتجاج أمام مقر رئيس الوزراء، نتنياهو، منذ شهرين. وقبل أسبوعين باشر بعضهم بالإضراب عن الطعام. وقبل ثلاثة أيام نقل دغان مكتبه من مستوطنة بنيامين إلى خيمة الاعتصام. وأمس، وإزاء الشعور بأن نتنياهو لا يفلح في دفع خطته للاعتراف بتلك البؤر وتحويلها إلى مستوطنات فعلية، قرروا التصعيد الآن قبل قدوم بايدن.
وقال إلياهو عطية، مدير تنظيم «الاستيطان الجديد»، إن انضمام دغان لإضرابهم، يعطي زخما قويا للمعركة، «فهو من كبار المناضلين لأجل الاستيطان». المعروف أن نتنياهو مرر في الشهور الأخيرة عدة قرارات لبناء ألوف الوحدات السكنية في المستوطنات، آخرها قبل أيام، بإقرار حوالي 800 بيت جديد. كما أقر مشاريع عديدة لشبكة شوارع للمستوطنات، غالبيتها تلتف على البلدات الفلسطينية وتكون مخصصة للمستوطنين. واليوم يوجد حوالي نصف مليون مستوطن في الضفة الغربية وربع مليون في القدس الشرقية المحتلة. والمستوطنون يخططون لزيادة عددهم إلى مليون.
رئيس مجلس المستوطنين مضرب عن الطعام
للضغط على نتنياهو كي يشرعن البؤر الاستيطانية
رئيس مجلس المستوطنين مضرب عن الطعام
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة