عبادي الجوهر وأصالة يجددان حضورهما في {مهرجان الربيع} بالدوحة

أبو بكر سالم يعود إلى حفلات سوق واقف القطري.. ونوال والكبيسي يغنيان غدا

عبادي الجوهر
عبادي الجوهر
TT

عبادي الجوهر وأصالة يجددان حضورهما في {مهرجان الربيع} بالدوحة

عبادي الجوهر
عبادي الجوهر

انطلقت الحفلات الغنائية في سوق واقف المقام في العاصمة القطرية الدوحة بمناسبة «مهرجان الربيع 2014»، وعادت الأجواء الفنية في مسارح الخليج لتؤكد أن الجمهور الخليجي لا يزال متعطشا للطرب الأصيل. وبدأت منذ أيام تلك السهرات الغنائية في مسرح مفتوح بتنظيم من إذاعة «صوت الريان»، وستستمر لغاية السادس من فبراير (شباط) المقبل وحظيت بحضور جماهيري، وشهدت حضور نجوم الأغنية الخليجية والعربية، من بينهم أبو بكر سالم ورابح صقر ووليد توفيق وعبادي الجوهر وعبد الله الرويشد ولطيفة ونوال الكويتية وفهد الكبيسي.
في الليلة الرابعة من حفلات سوق واقف القطري، جمعت السهرة بين الفنانة أصالة والفنان السعودي عبادي الجوهر وسط حضور جماهيري كبير شهد عليه توافد الآلاف من محبي الطرب والرومانسية على المسرح المكشوف والمخصص لهذه الاحتفالات، سواء من العائلات أو من الشباب ومن مختلف الجنسيات، للاستمتاع بأجمل الأنغام العاطفية والطربية.
وانطلق الحفل الذي قدم له الإعلامي فواز مزهر بتقديم جميل صدح عبادي الجوهر بأعذب الأغنيات التي يحبها الجمهور بصوته الجميل وسط هتاف الحاضرين، ليطلق العنان لصوته بأغنية «تدرين وأدري» التي استقبلها الجمهور بصوت عبادي بشوق وحماس شديدين، ومن ثم أغنية «من عذابي» التي تفاعل مع أنغامها محبو الفنان السعودي، كما لبى عبادي طلبات جماهير مهرجان الربيع بغناء الكثير من الأغنيات التي اشتهرت بين محبيه، ومنها أغنيته «قالوا ترى»، وأغنية «وضح المعنى»، وأغنيته الجميلة «من عذابي»، وأغنية «تبيه»، وغيرها من الأغنيات التي حقق للجوهر شعبية واسعة في الخليج والعالم العربي أجمع، وضمن كل هذه الأجواء الرائعة استطاع الجوهر الاستحواذ على تصفيق الجمهور الذي عاش معه في كل أغنية ضمن أجواء طربية وتفاعل كبير، خصوصا أن عبادي يشارك للمرة الثانية في ليالي مهرجان الربيع في سوق واقف بعد أن حقق نجاحا جماهيريا كبيرا العام الماضي.
وفي الإطلالة الثانية للحفل، قدمت السورية أصالة أجمل ما اشتهرت به من أغنيات عاطفية ورومانسية وسط هتاف الجماهير التي غطت كل مدرجات المسرح المكشوف ومنافذه أيضا، فتجاوز العدد أربعة آلاف شخص.
أطلت أصالة على مسرح مهرجان الربيع بـ«لوك» مختلف استحق تصفيقا من جمهورها ومحبيها لتقدم لهم بصوتها القوي أجمل أغنياتها، وكانت البداية مع أغنيتها «وأنا»، وبعد أن حيت محبييها وجمهور مهرجان الربيع، لتطربهم بأغنيتها «لا تخاف من الزمان» مع صوت فرقة الكورال المرافقة لها وسط صمت الجمهور الذي استمع بشغف لكلماتها، ومن ثم شدت أصالة برائعتها «افتكرت تجيني» وسط هتاف الجماهير وترديده كلمات أغنياتها ومطالبتها بغناء المزيد، وقد لبت النجمة السورية طلبات جمهورها بغناء ما يحبون سماعه بصوتها في ليلة رومانسية لا تنسى، أرخت من خلالها اسمها في قائمة نجوم مهرجان ربيع سوق واقف، مكتسبة محبة الناس وتفاعلهم مع أغانيها التي اختارتها بعناية تناسب ما يطمع لسماعه بصوتها محبوها من مختلف الجنسيات العربية.
ويحيي سهرة يوم الـ31 من يناير (كانون الثاني) الحالي 2014 من مهرجان «الربيع 2014» المقام في سوق واقف في العاصمة القطرية الدوحة، الفنان القطري فهد الكبيسي، إلى جانب الفنانة نوال الكويتية، في سهرة تعد من أهم سهرات المهرجان هذا العام. وسيقدم الكبيسي مجموعة من المفاجآت التي أعدها برفقة فرقته الموسيقية، ومن بينها غناؤه لأول مرة أغنيات الألبوم الجديد الذي طرح مؤخرا تحت عنوان «مزاجي» بشكل مباشر أمام الجمهور، حيث أعد برنامجا غنائيا يليق بالسهرة الجماهرية التي يطل من خلالها في مهرجان «الربيع 2014» في تعاون متجدد مع إذاعة صوت الريان.
وكان الكبيسي قد ظهر في أحدث أغنياته المصورة «مزاجي» التي اختارها من بين أغنيات الألبوم الجديد الذي تضمن 15 أغنية جديدة تعاون في توزيعها مع شركة «بلاتينيوم ريكوردز» ومع الشعراء والملحنين والموزعين الموسيقيين الأهم في الأغنية الخليجية، حيث تأتي الأغنية الأولى في الألبوم «مزاجي» الذي قدمها مع الشاعرة القطرية «الأماني» والملحن عبد الله المناعي، وهو ليس التعاون الوحيد الذي يجمعه معهم، حيث توجد أغنيتان أيضا من كلماتها وألحان المناعي تحمل إحداهما عنوان «ليه أنا أهتم» والثانية عنوان «كثير اللي»، إلى جانب أغنيتين أيضا مع الملحن عبد الله المناعي في أغنيات أخرى، منها «تخيّل» من كلمات الشاعر محمد عبد الرحمن.
ويضم الألبوم «مزاجي» أيضا تعاونات مع الملحن الفنان أحمد الهرمي، الذي يقدم للكبيسي أغنيتين، تحمل الأولى عنوان «مارحموني» من كلمات الشاعر أحمد بن ظاهر، والأغنية الثانية تحمل عنوان «لا يا حبيبي» ويتعاون بها مع الشاعر المتميز «صخر»، إلى جانب أغنيتين أيضا تعاون فيهما مع الملحن ياسر أبو علي، حملت الأولى عنوان «سبحانه» من كلمات الشاعر خالد المبيريك، والثانية «أبيك» من كلمات الشاعر سعود البابطين.
ويضم ألبوم فهد الكبيسي أيضا تعاونا متجددا مع الشاعر «تركي» من خلال عملين يضمهما الألبوم، حيث إن الأغنيتين توقيع الملحن طارق محمد أيضا، تحمل الأولى عنوان «يا زعلان»، والثانية «المستهتر»، ثم مع الشاعر عبد الله أبو راس عبر أغنية «أنت والدنيا» من ألحان الملحن ناصر الصالح، ومع الشاعر خالد المطيري بأغنية حملت عنوان «ما عوضوني» من ألحان نواف عبد الله، الذي قدم أغنية أخرى من ألحانه حملت عنوان «خل قلبي» من كلمات الشاعر سعود بن عبد الله.
هذا ومن أشعار الشاعر الشهيد الكويتي فائق عبد الجليل، يقدم فهد الكبيسي أغنيته الأخيرة في الألبوم، التي حملت عنوان «تصبّر»، وتصدى لألحانها وتوزيع موسيقاها الفنان د. سليمان الديكان.



إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
TT

إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})

لا يمكنك أن تتفرّج على كليب أغنية «حبّك متل بيروت» للفنانة إليسا من دون أن تؤثر بك تفاصيله. فمخرج العمل إيلي فهد وضع روحه فيه كما يذكر لـ«الشرق الأوسط»، ترجم كل عشقه للعاصمة بمشهديات تلامس القلوب. أشعل نار الحنين عند المغتربين عن وطنهم. كما عرّف من يجهلها على القيمة الإنسانية التي تحملها بيروت، فصنع عملاً يتألّف من خلطة حب جياشة لمدينة صغيرة بمساحتها وكبيرة بخصوصيتها.

ويقول في سياق حديثه: «أعتقد أن المدن هي من تصنع أهلها، فتعكس جماليتهم أو العكس. الأمر لا يتعلّق بمشهدية جغرافية أو بحفنة من العمارات والأبنية. المدينة هي مرآة ناسها. وحاولت في الكليب إبراز هذه المعاني الحقيقية».

تلعب إليسا في نهاية الكليب دور الأم لابنتها {بيروت} (حساب فهد إيلي على {إنستغرام})

من اللحظات الأولى للكليب عندما تنزل إليسا من سلالم عمارة قديمة في بيروت يبدأ مشوار المشاهد مع العاصمة. لعلّ تركيز فهد على تفاصيل دقيقة تزيح الرماد من فوق الجمر، فيبدأ الشوق يتحرّك في أعماقك، وما يكمل هذه المشهدية هو أداء إليسا العفوي، تعاملت مع موضوع العمل بتلقائية لافتة، وبدت بالفعل ابنة وفيّة لمدينتها، تسير في أزقتها وتسلّم على سكانها، وتتوقف لبرهة عند كل محطة فيها لتستمتع بمذاق اللحظة.

نقل فهد جملة مشاهد تؤلّف ذكرياته مع بيروت. وعندما تسأله «الشرق الأوسط» كيف استطاع سرد كل هذه التفاصيل في مدة لا تزيد على 5 دقائق، يرد: «حبي لبيروت تفوّق على الوقت القليل الذي كان متاحاً لي لتنفيذ الكليب. وما أن استمعت للأغنية حتى كانت الفكرة قد ولدت عندي. شعرت وكأنه فرصة لا يجب أن تمر مرور الكرام. أفرغت فيه كل ما يخالجني من مشاعر تجاه مدينتي».

من كواليس التصوير وتبدو إليسا ومخرج العمل أثناء مشاهدتهما إحدى اللقطات من الكليب (فهد إيلي)

يروي إيلي فهد قصة عشقه لبيروت منذ انتقاله من القرية إلى المدينة. «كنت في الثامنة من عمري عندما راودني حلم الإخراج. وكانت بيروت هي مصدر إلهامي. أول مرة حطّت قدمي على أرض المدينة أدركت أني ولدت مغرماً بها. عملت نادلاً في أحد المطاعم وأنا في الـ18 من عمري. كنت أراقب تفاصيل المدينة وسكانها من نوافذ المحل. ذكرياتي كثيرة في مدينة كنت أقطع عدداً من شوارعها كي أصل إلى مكان عملي. عرفت كيف يستيقظ أهاليها وكيف يبتسمون ويحزنون ويتعاونون. وهذا الكليب أعتبره تحية مني إلى بيروت انتظرتها طويلاً».

لفت ايلي فهد شخصية إليسا العفوية (حسابه على {إنستغرام})

يصف إيلي فهد إليسا بالمرأة الذكية وصاحبة الإحساس المرهف. وهو ما أدّى إلى نجاح العمل ورواجه بسرعة. «هذا الحب الذي نكنّه سوياً لبيروت كان واضحاً. صحيح أنه التعاون الأول بيني وبينها، ولكن أفكارنا كانت منسجمة. وارتأيت أن أترجم هذا الحبّ بصرياً، ولكن بأسلوب جديد كي أحرز الفرق. موضوع المدينة جرى تناوله بكثرة، فحاولت تجديده على طريقتي».

تبدو إليسا في الكليب لطيفة وقريبة إلى القلب وسعيدة بمدينتها وناسها. ويعلّق فهد: «كان يهمني إبراز صفاتها هذه لأنها حقيقية عندها. فالناس لا تحبها عن عبث، بل لأنها تشعر بصدق أحاسيسها». ويضعنا فهد لاشعورياً في مصاف المدن الصغيرة الدافئة بعيداً عن تلك الكبيرة الباردة. ويوضح: «كلما كبرت المدن خفت وهجها وازدادت برودتها. ومن خلال تفاصيل أدرجتها في الكليب، برزت أهمية مدينتي العابقة بالحب».

لقطة من كليب أغنية "حبّك متل بيروت" الذي وقعه إيلي فهد (حسابه على {إنستغرام})

كتب الأغنية الإعلامي جان نخول ولحّنها مع محمد بشار. وحمّلها بدوره قصة حب لا تشبه غيرها. ويقول فهد: «لقد استمتعت في عملي مع هذا الفريق ولفتتني إليسا بتصرفاتها. فكانت حتى بعد انتهائها من تصوير لقطة ما تكمل حديثها مع صاحب المخبز. وتتسامر مع بائع الأسطوانات الغنائية القديمة المصنوعة من الأسفلت». ويتابع: «كان بإمكاني إضافة تفاصيل أكثر على هذا العمل. فقصص بيروت لا يمكن اختزالها بكليب. لقد خزّنت الكثير منها في عقلي الباطني لاشعورياً. وأدركت ذلك بعد قراءتي لتعليقات الناس حول العمل».

في نهاية الكليب نشاهد إليسا تمثّل دور الأم. فتنادي ابنتها الحاملة اسم بيروت. ويوضح فهد: «الفكرة هذه تعود لإليسا، فلطالما تمنت بأن ترزق بفتاة وتطلق عليها هذا الاسم». ويختم إيلي فهد متحدثاً عن أهمية هذه المحطة الفنية في مشواره: «لا شك أنها فرصة حلوة لوّنت مشواري. وقد جرت في الوقت المناسب مع أنها كانت تراودني من قبل كثيراً».