أزمة في إيطاليا إثر استقالة وزيرتين من حكومة كونتي

استقالت، اليوم (الأربعاء)، وزيرتان إيطاليتان تنتميان إلى حزب صغير من الحكومة الائتلافية برئاسة جوزيبي كونتي، الأمر الذي يهدد الائتلاف الحاكم الذي لم يعد واثقا بأنه يتمتع بالغالبية في مجلس الشيوخ، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأعلن رئيس الوزراء السابق ماتيو رينزي، زعيم حزب إيطاليا فيفا، في مؤتمر صحافي، استقالة وزيرتين تمثلان حزبه هما وزيرة الزراعة تيريزا بيلانوفا ووزيرة العائلة إيلينا بونيتي.
ومن دون أعضاء مجلس الشيوخ الـ18 الذين يمثلون إيطاليا فيفا، يحتاج كونتي إلى داعمين جدد في المجلس، في حين أن غالبيته في مجلس النواب كافية إلى حد بعيد.
ويأخذ رينزي على كونتي تفرده في إدارة أزمة وباء كوفيد - 19 وخطته لإنفاق أكثر من مائتي مليار يورو سيمنحهما الاتحاد الأوروبي لإيطاليا في إطار خطتها الضخمة للنهوض.
وتبنى مجلس الوزراء، مساء أمس (الثلاثاء)، صيغة جديدة لهذه الخطة لكن وزيرتي إيطاليا فيفا لم تؤيداها.
وقال رينزي، في مؤتمره: «لن نسمح لأحد بأن تكون له سلطات كاملة. هذا يعني أن عادة الحكم بمراسيم قوانين تتحول إلى مراسيم قوانين أخرى تشكل بالنسبة إلينا مساسا بقواعد اللعبة. نطلب احترام القواعد الديمقراطية». وأضاف: «ليس لدينا أي أفكار مسبقة حول الأسماء ولا حول الصيغ»، فيما يبدو انفتاحا من جانبه على تشكيل حكومة جديدة برئاسة كونتي.
واستبعد في الوقت نفسه تقديم أي دعم للمعارضة اليمينية، وخصوصا حزب الرابطة (يمين متطرف) بزعامة ماتيو سالفيني، وقال: «لن نساهم أبدا في ولادة حكومة مع قوى اليمين التي قاتلنا ضدها».