ما خطط أبناء ترمب بعد تنصيب بايدن رئيساً؟

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يجلس الى جانب ابنته إيفانكا وابنيه دونالد جونيور وإيرك (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يجلس الى جانب ابنته إيفانكا وابنيه دونالد جونيور وإيرك (رويترز)
TT

ما خطط أبناء ترمب بعد تنصيب بايدن رئيساً؟

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يجلس الى جانب ابنته إيفانكا وابنيه دونالد جونيور وإيرك (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يجلس الى جانب ابنته إيفانكا وابنيه دونالد جونيور وإيرك (رويترز)

يعيش أبناء الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب مرحلة انتقالية مع والدهم بعد خسارته في الانتخابات الرئاسية الأخيرة. وكانت ابنته إيفانكا وزوجها جاريد كوشنر موظفين في البيت الأبيض وكبار مستشاري الرئيس، وبعد مغادرته منصبه، سيبحثان عن عمل جديد. وعندما تولى ترمب منصبه، ترك ولديه البالغين، دونالد جونيور وإريك، لإدارة منظمة ترمب. وإذا قرر استئناف السيطرة على عمله، فقد يكونان أقل انشغالاً أيضاً، وفقاً لصحيفة «ذا تليغراف» البريطانية.
وليس خارج نطاق الاحتمالات أن يؤدي خروج ترمب من البيت الأبيض إلى بداية سلالة سياسية لترمب. وكان جميع أبنائه مخلصين له طوال الوقت ويمكنهم محاولة تولي زمام الأمور، والترشح مع الحزب الجمهوري لانتخابات عام 2024. لبعض الوقت، كان من المعتقد أنه إذا تم تسليم شعلة ترمب، فسوف تذهب إلى إيفانكا، التي ستسعى لتصبح أول امرأة تتولى رئاسة الولايات المتحدة.
دونالد ترمب جونيور
ظهر دونالد ترمب جونيور على مدى السنوات الأربع الماضية، ولا سيما في أعقاب الانتخابات، كخليفة لوالده السياسي المحتمل. واعتنق الرجل البالغ من العمر 42 عاماً، وهو الأكثر تحفظاً بين الأبناء، أسلوب الرئيس في الحديث. في الأسابيع التي أعقبت الانتخابات دعا إلى «حرب شاملة» و«قتال حتى الموت».
ويتمتع دونالد جونيور بشعبية في قاعدة ترمب مثل والده، وحتى يعتبر أكثر صراحة على «تويتر».
وعادة ما يصدر المرشحون السياسيون الكتب قبل ترشحهم للانتخابات. وأطلق دونالد جونيور مؤخراً كتابين «تريغارد» و«ليبيرال بريفليج»، يهاجمان الديمقراطيين والصلاحية السياسية ويصوران الرئيس المنتخب جو بايدن على أنه «وحش المستنقع».
إيفانكا ترمب
عندما توليا وظائف في إدارة والدها، تركت إيفانكا ترمب وزوجها كوشنر حياتهما مع أطفالهما الثلاثة، وانتقلا من نيويورك إلى واشنطن، حيث استأجرا منزلاً بقيمة 5 ملايين دولار قريباً من منزل الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.
وتشير الدلائل إلى أنه بإمكانهما العودة إلى حياتهما السابقة في مانهاتن، حيث تقوم إيفانكا، البالغة من العمر 39 عاماً، بإعادة تنشيط علامتها التجارية الخاصة، وكوشنر، 39 عاماً أيضاً، الذي يعيد الانخراط في أعمال العقارات.
ويمكن أن تتأثر أعمال أزياء إيفانكا بشهرتها العالمية المتزايدة، ولكن في مدينة نيويورك، يمكن للزوجين أن يجدا ترحيباً اجتماعياً بارداً.
ولقد هدد الزوجان مؤخراً برفع دعوى بعد ظهور إعلانات على لوحات إعلانية في تايمز سكوير تربطهما بوفيات فيروس كورونا في البلاد.
وبعد مغادرة البيت الأبيض، من المتوقع أن يواصل كوشنر، الذي استثمر الكثير من طاقته في جهود إدارة ترمب للسلام في الشرق الأوسط، العمل لتحقيق هذا الهدف بصفته الخاصة. وبعد شهر من الانتخابات، اشترى الزوجان قطعة أرض غير مطورة بملايين الدولارات في فلوريدا.
إريك ترمب
يبدو أن إريك ترمب (36 عاماً)، الابن الأوسط لترمب، مستعد لمواصلة دوره في تطوير الفنادق وملاعب الغولف والمباني السكنية. شاركت زوجته لارا بشكل كبير في الحملة الانتخابية لوالد زوجها، وكانت هناك تكهنات بأنها يمكن أن تترشح لمقعد في مجلس الشيوخ الأميركي في ولايتها نورث كارولينا.
وسيجعلها ذلك أول من يترشح لمنصب من الجيل القادم من عائلة ترمب.
تيفاني ترمب
تخرجت ابنة الرئيس تيفاني ترمب (27 عاماً)، من جامعة جورج تاون في واشنطن وحازت على بكالوريوس في القانون في مايو (أيار). كما ألقت السيدة كلمة في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، واقترحت رغبتها في العمل لدى والدها بصفة قانونية.
وبعد تخرجها، غرد الرئيس ترمب: «طالبة عظيمة، جامعة عظيمة... فقط ما أحتاجه هو محامٍ في الأسرة».


مقالات ذات صلة

مستشارا بايدن وترمب للأمن القومي يجتمعان لتسليم «الشعلة»

الولايات المتحدة​ جيك سوليفان ومايك والتز (أ.ف.ب)

مستشارا بايدن وترمب للأمن القومي يجتمعان لتسليم «الشعلة»

وضع مستشارا الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترمب خلافاتهما جانباً، على الأغلب، في حدث رمزي «لتسليم الشعلة» ركَّز على قضايا الأمن القومي.

«الشرق الأوسط»
الولايات المتحدة​ ترمب يدلي بتصريح عام 2017 لمقدم البرامج في «فوكس نيوز» بيت هيغسيث الذي رشحه لمنصب وزير الدفاع (رويترز)

مرشح ترمب لوزارة الدفاع يواجه استجوابا شرسا من الديمقراطيين

هيغسيث، المذيع السابق في فوكس نيوز والعسكري المخضرم الحائز على الأوسمة، أحد أكثر الشخصيات المثيرة للجدل التي ترشحت لمنصب وزير الدفاع.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية الرئيس الإيراني بزشكيان يتحدث خلال جلسة عامة في إطار تنسيق «بريكس بلس» في أثناء قمة المجموعة بقازان بروسيا 24 أكتوبر 2024 (رويترز)

بزشكيان: إيران لم تخطط قط لاغتيال ترمب

قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اليوم الثلاثاء إن إيران «لم تخطط قط» لاغتيال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال حملة انتخابات الرئاسة الأميركية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

من الهجرة إلى الحروب... ما أبرز تعهدات ولاية ترمب الثانية؟

تعهدّ دونالد ترمب، باتخاذ قرارات جذرية عند عودته إلى البيت الأبيض في مجالات شتّى، من الهجرة إلى المناخ والتجارة الدولية مروراً بأوكرانيا وغزة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية المرشد الإيراني علي خامنئي والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب (أ.ف.ب)

دعوات لترمب لاستثمار «فرصة فريدة» لردع إيران

أوصى تقريران جديدان الرئيس دونالد ترمب باتخاذ خطوات جذرية لإعادة فرض أقصى العقوبات على نظام الحكم في إيران واستغلال حالة الضعف التي يعاني منها.

إيلي يوسف (واشنطن)

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.