الوظائف والعنف السياسي أبرز مخاوف الأميركيين الاقتصادية

مدفوعات قياسية من «المركزي» للخزانة في 2020

ارتفعت مدفوعات البنك المركزي الأميركي للخزانة في 2020 لأعلى مستوى منذ 2016 (رويترز)
ارتفعت مدفوعات البنك المركزي الأميركي للخزانة في 2020 لأعلى مستوى منذ 2016 (رويترز)
TT

الوظائف والعنف السياسي أبرز مخاوف الأميركيين الاقتصادية

ارتفعت مدفوعات البنك المركزي الأميركي للخزانة في 2020 لأعلى مستوى منذ 2016 (رويترز)
ارتفعت مدفوعات البنك المركزي الأميركي للخزانة في 2020 لأعلى مستوى منذ 2016 (رويترز)

بينما تستعد الولايات المتحدة لمرحلة تسلم السلطة خلال أيام قليلة، فإن المشاغل الاقتصادية لا تغيب عن الأذهان، خاصة فيما يتعلق بأبرز المخاطر خلال المرحلة المقبلة التي تتزامن مع محاولات الخروج من التبعات السلبية لجائحة كورونا.
وفي حين يبدو صناع السياسات المالية بالولايات المتحدة مهتمين بالانعكاسات السلبية المحتملة لأي اضطرابات سياسية، يبدو المواطنون أكثر اهتماماً بمستقبل الوظائف وتأثيرها على الحياة العامة.
وقال رافائيل بوستيك، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، يوم الاثنين، إن استمرار العنف السياسي سيشكل «تحدياً كبيراً» للاقتصاد الأميركي الذي ما‭ ‬زال يحاول لملمة نفسه من جائحة فيروس كورونا.
وفي إشارة إلى أحداث الشغب التي أغلقت لفترة وجيزة الكونغرس الأميركي الأسبوع الماضي، قال بوستيك «أي شيء من شأنه أن يهدد ممارسة العملية الديمقراطية هو مهم للغاية ويجب أخذه على محمل الجدية... وإذا استمر ذلك العنف السياسي فإنه سيكون تحدياً كبيراً للاقتصاد. لكن حتى اليوم، فإن مؤسساتنا الديمقراطية صامدة... أنا متفائل بأن ذلك سيستمر بما يجعلنا لا نواجه السيناريو الأسوأ». وقال بوستيك أيضاً، إنه لا يستبعد أن يعود معدل البطالة في الولايات المتحدة إلى مستوى منخفض عند 3.7 في المائة.
وبالتزامن - يُظهر مسح لبنك نيويورك الاحتياطي الفيدرالي أُعلنت نتائجه الاثنين، أن القلق ظل يساور الأميركيين في ديسمبر (كانون الأول) الماضي حيال مستقبل وظائفهم في خضم الجائحة، لتهوي توقعات العثور على عمل جديد في حالة البطالة إلى أدنى مستوياتها منذ فبراير (شباط) عام 2014.
وقال المشاركون، إن لديهم فرصة تبلغ 46.2 في المائة للعثور على وظيفة إذا أصبحوا عاطلين عن العمل، انخفاضاً من 47.9 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وأضافوا أن فرص فقد وظائفهم زادت قليلاً، لتصبح النسبة المتوقعة لفقد العمل 15 في المائة في ديسمبر، من 14.6 في المائة في نوفمبر. وتركزت الزيادة في العاملين من غير حملة الشهادات الجامعية.
ورغم المخاوف حيال سوق العمل، قال المشاركون إنهم يتوقعون ارتفاع التضخم على المدى المتوسط، وأن تواصل أسعار المنازل الصعود. وتعد سوق المنازل الأميركية بقعة اقتصادية مضيئة خلال الأزمة، مدعومة بتدني أسعار الفائدة وأعداد الباحثين عن منازل أوسع للعمل والتحصيل الدراسي عن بعد.
وعلى صعيد موازٍ، أظهرت تقديرات أولية نشرت الاثنين، أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) أرسل نحو 88.5 مليار دولار إلى الخزانة الأميركية في 2020، وهو أعلى رقم منذ 2016، وارتفاعاً من 54.9 مليار دولار في 2019.
وتعكس الزيادة ارتفاعاً في صافي دخل بنوك الاحتياطي الفيدرالي مع قيام البنك المركزي الأميركي بتخفيض أسعار الفائدة وشراء أوراق مالية بتريليونات الدولارات لتيسير الأوضاع المالية وتخفيف الخسائر الاقتصادية الناجمة عن جائحة فيروس كورونا.
ورفعت الزيادة في حيازات «المركزي الأميركي» من سندات الخزانة والأوراق المالية المدعومة برهون عقارية الميزانية العمومية لمجلس الاحتياطي إلى أكثر من سبعة تريليونات دولار العام الماضي، وجلبت نحو 100 مليار دولار في إيرادات الفائدة. وسينشر مجلس الاحتياطي بيانات مالية مدققة في مارس (آذار) المقبل.



مجموعة «لوتاي» الصينية تبحث إنشاء مصنع في مصر

رئيس هيئة الاستثمار المصرية خلال لقائه وفد شركة «لوتاي» الصينية في مقر الهيئة بالقاهرة (هيئة الاستثمار المصرية)
رئيس هيئة الاستثمار المصرية خلال لقائه وفد شركة «لوتاي» الصينية في مقر الهيئة بالقاهرة (هيئة الاستثمار المصرية)
TT

مجموعة «لوتاي» الصينية تبحث إنشاء مصنع في مصر

رئيس هيئة الاستثمار المصرية خلال لقائه وفد شركة «لوتاي» الصينية في مقر الهيئة بالقاهرة (هيئة الاستثمار المصرية)
رئيس هيئة الاستثمار المصرية خلال لقائه وفد شركة «لوتاي» الصينية في مقر الهيئة بالقاهرة (هيئة الاستثمار المصرية)

أعلنت الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة في مصر، أن مجموعة «لوتاي» الصينية، أكبر مُنتج للأقمشة المصبوغة والقمصان في العالم، تبحث خطة لتأسيس مصنع لها في مصر على مساحة نصف مليون متر مربع، وبتكلفة استثمارية تبلغ 385 مليون دولار.

وأوضح بيان صادر عن الهيئة، اليوم الاثنين، أن «الشركة تسعى إلى إنشاء سلسلة توريد كاملة في مصر، بدايةً من تصنيع الغزول، إلى الأقمشة، نهايةً بالملابس، مع توجيه كامل المنتجات إلى السوق الخارجية بمعدل تصدير 100 في المائة، لتسهم في تحقيق استراتيجية وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية، المتمثلة في الاستثمار من أجل التصدير».

وأكد ليو ديمينج، مدير إدارة التسويق العالمي للشركة، أن «السوق المصرية تلبي كل احتياجات الشركة؛ من استقرار اقتصادي، واستدامة النمو، وتوافر العمالة المدرَّبة كماً وكيفاً، بالإضافة إلى عمق العلاقات بين مصر والصين، ما يسرع من تدفق الاستثمارات الصينية إلى مصر».

من جهته أكد حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، أن السوق المصرية تمتلك كل عوامل نجاح الاستثمارات الجديدة، بينما يقوم قانون الاستثمار ولائحته التنفيذية بدور المُحفز والمُشجع للاستثمارات الجديدة، مشيراً إلى أن متوسط نمو الاقتصاد المصري دائماً ما يتجاوز متوسط النمو في المنطقة.

وأشار هيبة إلى أن «مصر تتميز بوفرة في العمالة المُدربة والماهرة، كما ترتبط باتفاقيات تجارية تغطي 3 مليارات نسمة حول العالم، ما يضمن تدفق البضائع والخدمات المصرية دون قيود، وتُعدّ التكلفة الاستثمارية الخاصة بالإنشاءات والترفيق والخدمات الأساسية ضمن الأقل عالمياً».

واستعرض الرئيس التنفيذي للهيئة نُظم وحوافز الاستثمار المختلفة التي يجري إعدادها وفق احتياجات كل مشروع، مؤكداً أن مجموعة «لوتاي» الصينية مؤهلة للحصول على الحد الأقصى للحوافز المالية والتنظيمية التي يُقرها قانون الاستثمار، حيث تتماشى خطط الشركة مع التوجهات التنموية للحكومة المصرية من حيث توطين التكنولوجيا، والتشغيل الكثيف للعمالة، والاستثمار من أجل التصدير، وتنمية المناطق الأولى بالتنمية، كما أن المصنع الجديد لمجموعة «لوتاي» مؤهل للحصول على الرخصة الذهبية، وهي موافقة جامعة لكل التصاريح التي تحتاج إليها الشركة من أجل بدء النشاط حتى التشغيل الكامل والإنتاج، ويجري إصدارها خلال 20 يوم عمل فقط.