تونس: بيانات تكشف تحسناً كبيراً للعجز التجاري والاحتياطي الأجنبي

تونس: بيانات تكشف تحسناً كبيراً للعجز التجاري والاحتياطي الأجنبي
TT

تونس: بيانات تكشف تحسناً كبيراً للعجز التجاري والاحتياطي الأجنبي

تونس: بيانات تكشف تحسناً كبيراً للعجز التجاري والاحتياطي الأجنبي

كشفت بيانات رسمية في تونس، الثلاثاء، عن تقلص العجز التجاري في 2020 مقارنة بالعام السابق بما يصل إلى 6.6 مليار دينار تونسي (2.4 مليار دولار).
وهبط العجز إلى مستوى 12.75 مليار دينار (4.7 مليار دولار) بعد أن كان في مستوى 19.43 مليار دينار (7.2 مليار دولار) عام 2019، وفق بيانات «المعهد الوطني للإحصاء». وأرجع «المعهد» هذا التقلص إلى تراجع ملحوظ للواردات بنسبة 18.7 في المائة خلال 2020 مقارنة بالعام السابق.
والعجز التجاري المتفاقم كان من المعضلات الرئيسية لكل الحكومات في السنوات الماضية؛ لكن هبوطه هذا العام ساهم في ارتفاع احتياطي النقد الأجنبي في البلاد بشكل لافت.
في الوقت ذاته، أظهرت إحصاءات البنك المركزي التونسي، الثلاثاء، أن حيازات البلاد من العملة الأجنبية وصلت إلى ما يعادل 162 يوماً من الواردات؛ وهو أعلى مستوى منذ عام 2011.
وقبل أيام عدة، كشفت رئاسة الحكومة التونسية عن التزامها مع صندوق النقد الدولي بوضع برنامج إصلاحات اقتصادية يتناسب مع رؤية الحكومة للتعاون مع هذا الهيكل المالي الدولي، ويتماشى مع الموارد المالية المتوفرة لديها. وعد هشام المشيشي، رئيس الحكومة، في أول اجتماع مع بعثة خبراء تابعة لصندوق النقد اعتماداً على تقنية التواصل عن بعد، أن تونس مستعدة لتنفيذ عدد من الإصلاحات الهيكلية، مؤكداً أن العلاقة بين الطرفين «علاقة استراتيجية بالنسبة لتونس وحكومتها».
وتبحث الحكومة التونسية عن طريقة مجدية لتمويل ميزانية السنة الحالية، وذلك بعد نهاية الاتفاق الموقع بين تونس وصندوق النقد الدولي الذي امتد من سنة 2016 إلى 2020. وكان هذا الاتفاق قد مكن الحكومة التونسية من الحصول على مبلغ 2.9 مليار دولار اعتمدت عليه لتمويل الميزانية وتسيير شؤون الدولة. وفي حال عدم توفر قروض خارجية، فإن الهوة ستكون شاسعة بين الموارد المتوفرة وطلبات التمويل.
لكن في الوقت ذاته توقع تقرير «آفاق الاقتصاد العالمي» الصادر عن البنك الدولي، أن تحتل كل من تونس وجيبوتي وكينيا ورواندا وبوتسوانا، قائمة أكثر البلدان نمواً في أفريقيا هذا العام؛ وفق ما نقله موقع «فوربس الشرق الأوسط». وذكر الموقع أنه رغم تراجع النمو والانكماش الاقتصادي الذي شهده كثير من البلدان الأفريقية بسبب تأثير جائحة «كورونا» خلال العام المنقضي، فإن التوقعات تشير إلى تعافي القارة السمراء خلال سنة 2021.
وبحسب التقرير؛ فقد جاءت جيبوتي وكينيا في صدارة توقعات النمو في القارة خلال العام الحالي، وفقاً لتوقعات البنك الدولي، بنسبتي 7.1 و6.9 في المائة على التوالي، تليهما تونس بتوقعات 5.8 في المائة رغم خروجها من انكماش وركود اقتصادي تجاوز سالب 9.1 في المائة حسب آخر التقديرات.



عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
TT

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

قال رئيس البنك المركزي الفرنسي، فرنسوا فيليروي دي غالهاو يوم الجمعة، إن «المركزي الأوروبي» لم يتأخر في خفض أسعار الفائدة، لكنه يحتاج إلى مراقبة خطر عدم تحقيق هدفه للتضخم من كثب، وهو ما قد يؤدي إلى تثبيط النمو بشكل غير ضروري.

وخفّض البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة ثلاث مرات هذا العام بالفعل، ويتوقع المستثمرون مزيداً من التيسير النقدي في كل اجتماع حتى يونيو (حزيران) المقبل، وهو ما قد يؤدي إلى خفض سعر الفائدة على الودائع، الذي يبلغ حالياً 3.25 في المائة، إلى 2 في المائة على الأقل وربما أقل، وفق «رويترز».

ومع ذلك، تدعم البيانات الاقتصادية الضعيفة، كما يتضح من تقرير مسح الأعمال المخيّب للآمال الذي نُشر يوم الجمعة، الرأي القائل إن البنك المركزي الأوروبي قد يحتاج إلى تسريع إجراءات التيسير النقدي، وقد يضطر إلى اتخاذ تدابير إضافية لدعم الاقتصاد.

وقال دي غالهاو في فرنكفورت: «نحن لسنا متأخرين في المسار اليوم. الاقتصاد الأوروبي يسير نحو هبوط ناعم».

واعترف بوجود مخاطر على التوقعات المستقبلية، مشيراً إلى أنه يجب على صانعي السياسات التأكد من أن أسعار الفائدة لا تبقى مرتفعة لمدة طويلة، مما قد يضرّ بالنمو الاقتصادي.

وأضاف قائلاً: «سوف نراقب بعناية توازن المخاطر، بما في ذلك احتمال عدم بلوغ هدف التضخم لدينا، وكذلك تأثير ذلك في الحفاظ على النشاط الاقتصادي بمستويات منخفضة بشكل غير ضروري».

وكانت التوقعات تشير إلى خفض للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في 12 ديسمبر (كانون الأول) بوصفه أمراً شبه مؤكد، لكن بعد نشر أرقام مؤشر مديري المشتريات الجديدة يوم الجمعة، أصبح هناك احتمال بنسبة 50 في المائة لخيار خفض أكبر يبلغ 50 نقطة أساس، نتيجة لتزايد المخاوف من ركود اقتصادي.

ومع ذلك، يشير صانعو السياسات إلى أن المسوحات الاقتصادية قد تكون قد قدّمت صورة أكثر تشاؤماً عن وضع الاقتصاد مقارنة بالبيانات الفعلية التي كانت أكثر تفاؤلاً.

ورغم التباطؤ في التضخم الذي وصل إلى أدنى مستوى له بنسبة 1.7 في المائة هذا الخريف، فإنه يُتوقع أن يتجاوز 2 في المائة هذا الشهر، مما يجعل من الصعب اتخاذ قرار بخفض أكبر في الفائدة.

ومع ذلك، شدّد دي غالهاو على أن التضخم في طريقه للعودة إلى الهدف المتمثل في 2 في المائة، وأنه من المتوقع أن يتحقّق بشكل مستدام قبل الموعد الذي حدّده البنك المركزي الأوروبي في نهاية 2025.

وقال: «نحن واثقون للغاية بأننا سنصل إلى هدفنا البالغ 2 في المائة بشكل مستدام». وأضاف: «من المرجح أن نحقّق هذا الهدف في وقت أقرب من المتوقع في 2025، مقارنة بتوقعاتنا في سبتمبر (أيلول) الماضي».