رئيس الوزراء الإسرائيلي يخسر داعمه الإعلامي

TT

رئيس الوزراء الإسرائيلي يخسر داعمه الإعلامي

توفي رجل الأعمال اليهودي الأميركي، الملياردير شلدون أدلسون، أمس (الثلاثاء)، عن 87 عاماً، وكان أحد أقرب المقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقد أصدر صحيفة «يسرائيل هيوم» خصيصاً لدعمه وخدمته.
ومع أن نتنياهو أبدى ثقته بأن الصحيفة المذكورة ستستمر في الصدور، ذلك أن أرملة أدلسون كانت شريكة لزوجها في قرار إصدارها، إلا أن أوساطاً إسرائيلية أعربت عن خشيتها من توقف عمل الصحيفة. فهي صحيفة تطبع أكثر من أي صحيفة عبرية أخرى في إسرائيل وتوزَّع مجاناً، وتخسر شهرياً ما يعادل 7 ملايين دولار.
وأعلنت وفاة أدلسون في واشنطن، شركة «لاس فيغاس ساندس»، التي أسسها قبل سنوات، وتملك فنادق وكازينوهات في لاس فيغاس وعدد من الدول الآسيوية. وقدرت مجلة «فوربس» الأميركية، نهاية العام الفائت، ثروته، بأكثر من 35 مليار دولار. وترددت أنباء العام الماضي، عن إصابة أدلسون بالسرطان. ويعد أدلسون أحد أبرز المتبرعين للحزب الجمهوري الأميركي، وتبرع لحملة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب، بـ50 مليون دولار في عام 2016 وقد ضاعف هذا المبلغ إلى 100 مليون دولار في حملة الحزب الجمهوري في الانتخابات النصفية عام 2018، و100 أخرى في الانتخابات الأخيرة. ومنح الزوجان ترمب، أدلسون، قلادة الحرية الرئاسية في أعقاب تأسيسهما مركز أبحاث غايته محاربة تعاطي المخدرات.
كما أن أدلسون كان أحد أبرز المتبرعين لنتنياهو، منذ ولايته الأولى في رئاسة الحكومة عام 1996 وحتى السنة الماضية. ويقوم أدلسون بتمويل مشاريع إسرائيلية بمئات ملايين الدولارات، بينها عدة مشاريع لتهويد القدس وللاستيطان فيها وفي الضفة الغربية، ومشروع «تَغليت»، الذي يتم في إطاره إحضار شبان أميركيين يهود إلى إسرائيل، بهدف تشجيعهم على الهجرة إليها، كما موّل إقامة كلية الطب في جامعة مستوطنة «أريئيل».



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.