إسبانيا تعتقل 3 جزائريين بتهمة الانتماء إلى «داعش»

TT

إسبانيا تعتقل 3 جزائريين بتهمة الانتماء إلى «داعش»

أفاد ناطق بلسان وزارة الداخلية الإسبانية، بأن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على ثلاثة جزائريين متهمين بالانتماء إلى تنظيم «داعش» وتمّ إيداعهم السجن المؤقت في انتظار إحالتهم إلى القضاء للمحاكمة.
وقال مصدر أمني إن جهاز المخابرات التابع لشرطة برشلونة ألقى القبض على مواطن جزائري في الثامنة والعشرين من عمره يدعى مروان، كان قد وصل إلى سواحل مدينة «آلمريّة» في الجنوب الإسباني عشيّة عيد الميلاد في الرابع والعشرين من الشهر الماضي، برفقة مواطن جزائري آخر في الثانية والعشرين من عمره لم يكشف عن هويته.
وأضاف المصدر أن مروان كان قد التحق في عام 2016 بمقاتلي «داعش» في سوريا التي غادرها في عام 2018 عن طريق تركيا، مشيراً إلى أن «السلطات التركية وضعته في أول طائرة وأرسلته إلى داكار عاصمة السنغال، حيث التحق هناك بتنظيم (القاعدة في المغرب)». وعندما تمكّن من العودة إلى الجزائر انضمّ إلى التنظيم الذي يُعرف باسم «جند الخلافة» الذي ينضوي تحت لواء تنظيم «داعش». كان جهاز المخابرات التابع للشرطة الوطنية الإسبانية قد ألقى القبض على المتهم فجر السبت الماضي، في برشلونة، إلى جانب اثنين من مواطنيه، أحدهما الذي رافقه في رحلة الوصول إلى سواحل آلمريّة، والآخر الذي استضافه في الشقة التي يقيم فيها بالمدينة.
وقال ناطق بلسان الشرطة إن المتهم كان يخطط لتنفيذ عمليات إرهابية فردية على غرار العملية التي نفّذها الإرهابي التونسي في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في العاصمة النمساوية فيينا، حيث قُتل أربعة أشخاص، وإن هدفه كان الانتقال إلى فرنسا للالتحاق هناك برفاق له. وكان قاضي المحكمة الوطنية قد أمر بإيداع المعتقلين الثلاثة السجن المؤقت بتهمة الانتماء إلى من ظمة إرهابية.
وهذا هو «العائد» الثاني الذي يقع في قبضة الأجهزة الأمنية الإسبانية في أقل من سنة بعد أن كانت قد ألقت القبض في أبريل (نيسان) الماضي في آلمريّة، على عبد المجيد عبد الباري الذي كان يعد من أخطر الإرهابيين المطلوبين في أوروبا، وكان برفقة اثنين من أعضاء تنظيم «داعش» دخلوا جميعاً إلى إسبانيا عن طريق مافيات تهريب المهاجرين غير الشرعيين إلى نفس المنطقة الساحلية الإسبانية. وأفادت معلومات الشرطة بأنه قد أُلقي القبض على مروان ورفيقيه في شقة تقع على أطراف حي «بارسلونيتا» يملكها أحدهما الذي يقيم في المدينة منذ سنوات، وهو معروف لدى الأجهزة الأمنية التي اعتقلته مرات عدة بتهمة الاتجار بالمخدرات.
وقال مصدر أمني مسؤول، إن العملية تمّت بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي في الولايات المتحدة وجهاز المخابرات العسكرية الإسبانية، وجهاز الشرطة الأوروبية ومع أجهزة المخابرات الجزائرية التي ساعدت المعلومات التي قدمتها على تحديد مكان إقامته بعد أيام قليلة من وصوله إلى إسبانيا. وتجدر الإشارة إلى أن المحكمة الوطنية الإسبانية أصبحت قاب قوسين من إنهاء محاكمة اثنين من الأعضاء المشتبه بهم والمتعاونين مع الخليّة التي نفّذت الهجوم المزدوج في برشلونة وكامبريلس صيف عام 2017، وأسفر عن مقتل 16 شخصاً معظمهم من السيّاح وتبناه تنظيم «داعش».



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.