هانسيل يقبض على صدارة «التاسعة»... ومنافسه العطية يأمل بتعثر «سيّد داكار»

الفرنسي ستيفان قال إن تضاريس نيوم ذكرته بأيام أفريقيا... والرالي يقترب من خط النهاية

سيارة تمر بسرعة على ساحل نيوم أمس (الشرق الأوسط)
سيارة تمر بسرعة على ساحل نيوم أمس (الشرق الأوسط)
TT

هانسيل يقبض على صدارة «التاسعة»... ومنافسه العطية يأمل بتعثر «سيّد داكار»

سيارة تمر بسرعة على ساحل نيوم أمس (الشرق الأوسط)
سيارة تمر بسرعة على ساحل نيوم أمس (الشرق الأوسط)

تمسك الفرنسي ستيفان بيتر هانسيل بصدارة الترتيب العام لـ«فئة السيارات» يوم أمس بعد فوزه بالمرحلة التاسعة من رالي داكار السعودية 2021، مبتعدا عن أقرب منافسيه القطري ناصر العطية بـ17 دقيقة و50 ثانية، بعد تعرض سيارة الأخير لثلاثة ثقوب أسهمت في تراجعه 12 دقيقة.
ووسع الفرنسي هانسيل والملقب بـ«سيد داكار» والفائز 13 مرة بلقب الرالي في فئتي الدراجات والسيارات، الفارق مع العطية في المرحلة التي امتدت على طول الساحل بمدينة المستقبل نيوم، خاض خلالها المتنافسون مسافة تبلغ 579 كلم ومرحلة خاصة تبلغ 456 كلم، تخللتها أجزاء تحتاج إلى السرعة وأخرى رملية، مما جعلها واحدة من أصعب المراحل.
وتقلصت آمال القطري العطية في منافسة المتصدر هانسيل الذي ابتعد عنه بفارق نحو 18 دقيقة قبل ثلاثة أيام من الوصول إلى خط النهاية، وذلك بعد تعرض إطارات سيارة العطية لثلاثة ثقوب.
وقال العطية المتوج ثلاث مرات بفئة السيارات: «تعرضنا لثلاثة ثقوب وخسرنا 12 دقيقة. لم يعد لدينا إطار احتياطي وتعين علينا الانتباه في آخر 200 كلم، لكن الحمد الله سنكون موجودين على خط النهاية». وتطلع العطية صاحب (50 عاما) بأمل وقوع «سيّد دكار» في مشكلات لتقليص الفارق الكبير في الصدارة، قائلاً: «المنافسة لم تنته لكننا نتحدث عن فارق كبير».
وتطلع العطية أن يقع هانسيل في مشكلات خلال المراحل الثلاث المقبلة لتقليص الفارق الكبير وتصدر الترتيب في المرحلة الأخيرة التي ستختتم في جدة الجمعة المقبل. بينما عبر عن إحباطه من القوانين التي تميّز سيارات ميني ذات الدفع الثنائي مقارنة مع سيارته الرباعية الدفع، أشار إلى أنه «حزين جداً. الإطار يختلف. لم يتطور إطارنا منذ 11 عاما، وإذا لم يتغير هذا الأمر العام المقبل فسوف ترونني على سيارة باغي».
وحسم بيتر هانسيل المرحلة بزمن 4.50:27 ساعة متقدما على القطري بفارق 12 دقيقة، فرفع الفارق معه في صدارة الترتيب العام إلى 17 دقيقة وخمسين ثانية.
وعدت المرحلة التاسعة يوم أمس بالمرحلة الأولى التي يحرزها بيتر هانسيل، الباحث عن لقبه الرابع عشر في الدراجات والسيارات، في النسخة الحالية والتي أقيمت في نيوم على ضفاف البحر الأحمر.
وقال بيتر هانسيل: «هذه المرحلة الأكثر تعقيداً ومليئة بالحصى. لاحظنا أن النهار سيكون طويلا منذ البداية، فقررنا عدم الهجوم والحفاظ على الإطارات»، وأضاف «كانت مرحلة حقيقية من رالي دكار مثل الأيام الماضية في أفريقيا، حيث كانت الأمور مرتبطة بالاستراتيجية وليس فقط السرعة. مجرد تكيّف السرعة مع ظروف المسار. بالطبع في هذه الظروف لست سيئا أبدا».
وحل السعودي يزيد الراجحي رابعا في المرحلة بفارق 12:44 دقيقة عن بيتر هانسل، والإماراتي خالد القاسمي ثامنا بفارق 19:40 دقيقة ليتقدم إلى المركز السادس في الترتيب العام.
بينما انسحب الفرنسي سيباستيان لوب القائد الآخر في فريق البحرين إكستريم، بطل الرالي تسع مرات، من السباق فيما بقي زميله ناني روما بسيارة أخرى تمثل البحرين.
وفي فئة الدراجات النارية، خرج ثاني الترتيب العام وبطل نسخة 2019 الأسترالي توبي برايس، بعد سقوطه وتعرضه للإصابة، وأحرز لقب المرحلة الأرجنتيني كيفن بينافيدز فيما تعرض شقيقه لوسيانو لحادث سقوط وإصابة برأسه فتم نقله إلى مستشفى في تبوك.
وعزز التشيلي خوسيه إجناسيو كورنيخو صدارته بفارق 11 دقيقة و24 ثانية عن الأرجنتيني كيفن بينافيدز الذي فاز بالمرحلة، فيما احتل البريطاني سام سندرلاند المركز الثالث.
وفي ظل خروج برايس، وسع متصدر الترتيب العام التشيلي خوسيه كورنيخو الفارق في الصدارة إلى أكثر من 11 دقيقة مع أقرب منافسيه بينافيدز. ونُقل الأسترالي برايس إلى مستشفى عن طريق طائرة هليكوبتر للخضوع لفحوص بعد التعرض لحادث.
وكان برايس، المتسابق الفائز برالي دكار مرتين، يحتل المركز الثاني في الترتيب العام قبل بدء المرحلة وكان يصارع على القمة لكنه تعرض لحادث بعد 155 كيلومترا.
وتوقف الأميركي ريكي برابيك المدافع عن اللقب وسندرلاند خلال المرحلة لمساعدة برايس لكن سيتم تعويضهما عن الوقت المفقود وفقا للوائح.
وتعرض الأرجنتيني لوسيانو بينافيديس لحادث أيضا ونقل إلى المستشفى ذاته للخضوع لفحوص. إثر تحطم دراجته وتعرضه للإصابة، بعد 242 كم من السباق. وكان المتسابق الأرجنتيني يحتل المركز الثالث في المرحلة التاسعة قبل تحطم دراجته.
وفي فئة الشاحنات حقق السائق التشيكي مارتن ماسيك صدارة المرحلة التاسعة بـ(فئة الشاحنات) بعد سيطرة السائقين الروس سيطرتهم في المراحل الماضية من السباق.
وستتواصل الإثارة مجدداً مع اقتراب وصول المتسابقين لخطة النهاية، وذلك بالمرحلة العاشرة التي ستنطلق اليوم من نيوم إلى العلا والتي سيكون المتسابقون على موعد لمشاهدة خليط من المناظر الطبيعية والمناطق شديدة الانحدار، بالمرحلة الممتدة بمسافة 583 كم، وبمرحلة خاصة تقدر بـ342 كم، وقد يستفيد الملاحون المخضرمون من هذه الجولة في شق طريقهم عبر الوديان.
بينما ستتبقى مرحلتان أمام المتسابقين قبل اختتام منافسات السباق الذي يعد الأطول في تاريخ سباقات الرالي بمسافة تصل إلى 7600 كم، حيث تمكن المتسابقون من عيش تجربة جديدة مع طبيعة ساحرة وتضاريس متنوعة ماتعة وتخللها يوم راحة في مدينة حائل.
وفي المرحلة الأخيرة سيكون صنع الفارق والحسم وتتويج الأبطال بالألقاب، وذلك بالمرحلة الثانية عشرة والتي تبلغ مسافتها 452 كم، وبمرحلة خاصة تقدر بـ225 كم، من ينبع وحتى نقطة النهاية والتتويج في جدة، وتعد المرحلة أشد المراحل تنافساً وقوة، حيث سيضطر خلالها المتسابقون خاصة من سيكونون في المقدمة لتقديم كل ما لديهم، لحسم الأمتار الأخيرة من هذا الرالي الطويل والشاق.



خيسوس: طبيعي أن تكون المباراة «مشحونة»

خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
TT

خيسوس: طبيعي أن تكون المباراة «مشحونة»

خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)

أشار البرتغالي جورجي خيسوس، المدير الفني لفريق الهلال، إلى إمكانية مشاركة البرازيلي مالكوم أمام النصر، في المباراة التي تجمعهما، اليوم السبت في كأس السوبر السعودي.

وقال خيسوس، في المؤتمر الصحافي الخاص بالمباراة: «مجدداً الهلال طرف في نهائي آخر ضد منافس قوي، ستكون مباراة قوية. ستظهر صورة الكرة السعودية التي وصلت إلى المستوى العالي، والعالم يشاهد».

وأضاف: «الفريقان يملكان لاعبين كثراً على مستوى عالٍ من الجودة، وبالطبع نبحث عن أن نظهر الوجه القوي للكرة السعودية».

وتابع: «المباراة ستكون منقولة على مستوى العالم ودول أوروبا والبرازيل، نرغب في أن نظهر أفضل صورة للكرة السعودية، نرغب في أن نظهر ما أظهرناه في الموسم الماضي».

وواصل: «في كل مكان بالعالم النهائيات والديربيات يكون فيها شد ذهني لا يمكن السيطرة عليه بالكامل، المستوى هذا من الصعب أن نتحكم خلاله في ردة الفعل. هناك بعض اللحظات التي يكون فيها شحن وهي طبيعية».

وبسؤاله عن موقف البرازيلي مالكوم من المباراة، أوضح خيسوس: «لقد تدرب مع الفريق اليوم، وبناءً على ذلك سنتخذ القرار الأنسب، كل شيء سيعتمد على التمرين الأخير».

وأردف: «مالكوم من أفضل اللاعبين الموجودين على مستوى الهلال والدوري، وبالنسبة لي بصفتي مدرباً معرفة مالكوم التكتيكية مهمة، وهو حل مهم لنا، يجعل الأمور أسهل».

ورفض خيسوس الحديث عن لاعبه سعود عبد الحميد الذي ارتبط بالانتقال إلى صفوف روما الإيطالي خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.

وأكد: «الهلال يملك قائمة قوية من اللاعبين، وفترة الإعداد كانت من أجل العمل على استعداد اللاعبين، خصوصاً مثل الموجودين خارج الفريق الموسم الماضي؛ مثل حمد اليامي الذي كان بالشباب، ويملك إمكانات جيدة».

وواصل: «نحن معتادون على حب الجماهير الذي يتحرك معنا، لامسنا هذا الأمر العام الفائت، نحاول أن نمنحهم بطولة أخرى، وقفوا معنا، ودعمونا، ونحن موجودون لأجل إرضاء الجماهير».

وأتم خيسوس حديثه بالإشادة بمهاجمه ميتروفيتش، قائلاً: «إنه محترف على مستوى عالٍ داخل وخارج الملعب، بداية الإعداد كانت رائعة؛ إذ خسر بعض الوزن، ميتروفيتش مثال لنوعية المحترف المثالي».

من جانبه، يأمل الصربي ألكسندر ميتروفيتش، مهاجم الهلال في الفوز بكأس السوبر على حساب النصر.

وقال ميتروفيتش في المؤتمر الصحافي: «ستكون مباراة قوية ضد منافس قوي، لعبنا أمامهم في الموسم الماضي، ونتمنى أن نكون الطرف المنتصر».

وأفاد: «لا يوجد شيء اختلف في الإعداد لمواجهة النصر. إنها مثل أي مباراة أخرى، نركز على أنفسنا وتنفيذ تعليمات المدرب أفراداً ومجموعة».

وأكمل: «ستكون مباراة كبيرة حافلة بالحضور الجماهيري، نحن محظوظون بوجود الجماهير داخل أرضنا وخارجها».

واختتم: «السعادة ستكون أكبر إن انتصرنا مع تسجيلي للأهداف، ولكن الهدف الرئيسي إسعاد الجماهير والفوز باللقب».