بوكيتينو يتطلع لتتويج أول مع سان جيرمان في كأس السوبر الفرنسية

بوكيتينو
بوكيتينو
TT

بوكيتينو يتطلع لتتويج أول مع سان جيرمان في كأس السوبر الفرنسية

بوكيتينو
بوكيتينو

يتطلع مرسيليا لإثبات جدارته كمنافس قوي على البطولات الفرنسية عندما يلتقي مع باريس سان جيرمان اليوم في مباراة كأس الأبطال (كأس السوبر) التي تجمع سنويا بين بطلي الدوري والكأس الفرنسيين. ويريد مرسيليا إثبات أنه قادر على الصمود أمام الفريق الباريسي رغم الفوارق المالية الكبيرة بينه وبين غريمه سان جيرمان وأيضا حرمان المدرب الجديد للأخير الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو من تتويج أول بعد أيام معدودة من وصوله لنادي العاصمة.
وتتسم مباريات الفريقين بالندية والعصبية، وكانت الأخيرة بينهما في سبتمبر (أيلول) الماضي ضمن المرحلة الثالثة من الدوري، حين عاد مرسيليا منتصرا من العاصمة 1 - صفر قد شهدت صدامات عنيفة انتهت بخمس حالات طرد، وببصق جناح سان جيرمان الأرجنتيني أنخل دي ماريا على المدافع الإسباني ألفارو غونزاليس الذي اتهم من قبل النجم البرازيلي نيمار بإهانته عنصريا خلال اللقاء.
وحاول نيمار أن يثأر لنفسه بضرب الإسباني على مؤخرة رأسه في المشادة الكبيرة التي حصلت في الثواني الأخيرة وأدت أيضا إلى طرد زميليه لايفن كورزاوا والأرجنتيني لينادرو باريديس، إضافة إلى جوردان أمافي والأرجنتيني الآخر داريو بينيديتو من الجهة المقابلة.
الآن وبعد أربعة أشهر على تلك المواجهة، يجدد الفريقان الموعد اليوم في مدينة لنس على كأس الأبطال التي تجمع عادة بين بطلي الدوري والكأس، لكن مرسيليا حجز بطاقته فيها نتيجة حلوله ثانيا في الدوري وفوز سان جيرمان بلقب «ليغ 1» بعد تعليق الموسم بسبب «كوفيد - 19»، ثم بالكأس.
ورغم الفوارق المالية الهائلة بين الناديين منذ انتقال ملكية سان جيرمان إلى القطريين، ما زالت المواجهة مع مرسيليا لها نكهة خاصة ويعوض الأخير بالدعم الجماهيري العريض له. حاول المدرب البرتغالي لمرسيليا أندريه فيلاش - بواش التخفيف من حجم الإثارة التي تصاحب مواجهات الفريقين وقال: «سنخوض اللقاء من دون ضغوط لأن ثراء سان جيرمان جعل الكرة الفرنسية فاقدة للتوازن أكثر من أي مكان في العالم».
والآن وفي ظل الصعوبات المالية التي فرضها تفشي فيروس «كورونا» المستجد على الأندية الكبرى في أوروبا بأكملها، يرى بواش المدرب السابق لبورتو وتشيلسي وتوتنهام الإنجليزيين أن هناك فرصة لتغيير وجه كرة القدم.
ولم يفز مرسيليا بأي لقب منذ 2012 حين أحرز كأس الرابطة الفرنسية، وهذا السبب يعود إلى الواقع الجديد الذي فرضه واقع انتقال ملكية سان جيرمان لشركة الاستثمارات القطرية.
وقال بواش في هذا الصدد: «مرسيليا لم يفز بأي لقب منذ أن غير سان جيرمان وجه الكرة الفرنسية. هذا ليس خطأ في نادينا بل هو واقع أكثر بطولة غير متوازنة في العالم».
وأضاف المدرب البرتغالي «القاعدة تنص على أن باريس سان جيرمان يفوز بكافة الألقاب المحلية، بالتالي سنخوض مواجهة كأس الأبطال دون ضغوط».
ومن المؤكد أن الضغط على سان جيرمان أكبر لا سيما بعد تغيير المدرب بإقالة الألماني توماس توخيل من منصبه رغم إحرازه الموسم الماضي جميع الألقاب المحلية وقيادة الفريق إلى نهائي دوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخه. وستكون الفرصة قائمة اليوم أمام المدرب الجديد بوكيتينو لفوزه بلقبه الأول كمدرب مع الفريق الذي تألق في صفوفه كلاعب بين عامي 2001 و2003 بعد ثلاث مباريات فقط في منصبه الجديد.
وبدأ الأرجنتيني مهمته مع نادي العاصمة بتعادل الأربعاء الماضي مع سانت إتيان 1 - 1 في الدوري قبل أن يحقق السبت فوزه الأول في مباراته الثانية ضد بريست 3 - صفر، ما جعل نادي العاصمة ينهي مرحلة الذهاب بفارق نقطة فقط عن ليون المتصدر الذي تعادل بدوره مع رين 2 - 2.
واستمر غياب البرازيلي نيمار عن سان جيرمان لعدم تعافيه من إصابة في كاحله تعرض لها الشهر الماضي ضد ليون، إضافة لقطب الدفاع بريسنل كيمبيبي والظهير الأيمن الإيطالي أليساندرو فلورنزي ولاعب الوسط باريديس.
وعاود نيمار تمارينه الجماعية أمس لكن بوكيتينو قال: «لا نعلم حتى الآن إذا كان باستطاعته المشاركة ضد مرسيليا، سنتخذ القرار معا (مع اللاعب والطاقم الطبي)». وقد ينتظر بوكيتينو حتى السبت ومباراة الدوري ضد أنجيه للاعتماد على نيمار للمرة الأولى منذ أن وصل للنادي الباريسي.
وسيكون الوافد الجديد الإيطالي مويس كين جاهزا مرة أخرى لتعويض غياب نيمار والتأكيد بأن رهان بطل فرنسا عليه هذا الموسم كان في مكانه بعدما رفع المهاجم السابق ليوفنتوس وإيفرتون الإنجليزي رصيده السبت ضد بريست إلى 9 أهداف في المركز الثاني على لائحة أفضل هدافي النادي في الدوري خلف متصدر الترتيب العام كيليان مبابي (12).
كما أن الفوز بكأس الأبطال سيعطي بوكيتينو الدفع اللازم في بداية مشواره سان جيرمان، إلا أن المقياس الحقيقي للنجاح سيكون بعيدا عن الملاعب الفرنسية في دوري أبطال أوروبا، حيث يحلم نادي العاصمة بأن يكون ثاني فريق فرنسي يرفع الكأس المرموقة بعد مرسيليا عام 1993.
لكن المهمة في موسمه الأول مع الفريق ستكون شاقة لأن قرعة ثمن النهائي أوقعت الأخير في مواجهة الأرجنتيني ليونيل ميسي ورفاقه في برشلونة الإسباني الذي يستضيفون لقاء الذهاب في 16 فبراير (شباط) قبل السفر في 10 مارس (آذار) إلى باريس لخوض الإياب.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.