برشلونة لمواصلة انتفاضته على حساب سوسيداد في نصف نهائي السوبر الإسبانية اليوم

ريال مدريد يجتاز أزمة العاصفة الثلجية ومستعد لمواجهة بلباو غداً

عودة ميسي (في الوسط) للتألق تعزز من حظوظ برشلونة لتخطي عقبة سوسيداد (أ.ب)
عودة ميسي (في الوسط) للتألق تعزز من حظوظ برشلونة لتخطي عقبة سوسيداد (أ.ب)
TT

برشلونة لمواصلة انتفاضته على حساب سوسيداد في نصف نهائي السوبر الإسبانية اليوم

عودة ميسي (في الوسط) للتألق تعزز من حظوظ برشلونة لتخطي عقبة سوسيداد (أ.ب)
عودة ميسي (في الوسط) للتألق تعزز من حظوظ برشلونة لتخطي عقبة سوسيداد (أ.ب)

حين عاد إلى برشلونة، الفريق الذي تألق في صفوفه كلاعب، ليتولى مهمة المدرب في أغسطس (آب) الماضي، تعهد الهولندي رونالد كومان بإعادة النادي الكاتالوني إلى القمة، لا سيما على صعيد دوري أبطال أوروبا، حيث فشل في الوصول إلى أبعد من نصف النهائي في المواسم الخمسة الماضية.
وبعد أن بدأ مشواره التدريبي خلفا لكيكي سيتين إثر الهزيمة المذلة أمام بايرن ميونيخ الألماني 2 - 8 في ربع نهائي دوري الأبطال، بشكل متعثر جدا جعل برشلونة يقدم أسوأ بداية موسم له من حيث عدد النقاط بعد 6 مباريات (8 وهو نفس عدد نقاطه موسم 2002 - 2003)، نجح كومان في الأسابيع الأخيرة في إعادة فريقه إلى المسار الصحيح بثلاثة انتصارات متتالية.
وها هو الآن أمام فرصة الفوز بلقبه الأول كمدرب مع الفريق الذي دافع عن ألوانه كلاعب بين 1989 و1995 وساهم في قيادته لإحراز لقب الدوري الإسباني أربع مرات متتالية بين 1991 و1994 خلال حقبة «فريق الأحلام» بإشراف مواطنه الراحل الأسطورة يوهان كرويف. كما لعب دورا أساسيا في نيله لقب كأس الأندية الأوروبية البطلة (دوري الأبطال حاليا) عام 1992 بتسجيله هدف المباراة الوحيد في النهائي ضد سامبدوريا الإيطالي من ركلة حرة صاروخية.
ويبدأ الهولندي مشواره القصير نحو اللقب الأول اليوم حين يتواجه الأرجنتيني ليونيل ميسي ورفاقه مع ريال سوسيداد في نصف نهائي مسابقة الكأس السوبر الإسبانية التي كان من المفترض أن تقام بحلتها الجديدة في السعودية للموسم الثاني تواليا لكن تفشي «كوفيد - 19» حال دون ذلك ليكون الأندلس حاضنا لمبارياتها الثلاث.
وتشارك أربعة فرق في المسابقة بحلتها الجديدة، هي برشلونة بصفته وصيفا للدوري وغريمه ريال مدريد بطل الدوري وحامل اللقب وسوسيداد وأتلتيك بلباو اللذان وصلا إلى نهائي الكأس الموسم الماضي والذي أرجئ إلى 4 أبريل (نيسان) المقبل بسبب تداعيات فيروس «كورونا». وتقام مباراة نصف النهائي الثانية غدا بين ريال مدريد وبلباو، على أن يكون النهائي الأحد في إشبيلية.
ويأمل برشلونة الاستفادة من استفاقة نجمه ميسي من أجل تخطي سوسيداد الذي تراجع مستواه في الأسابيع الأخيرة بعد أن كان متصدرا للدوري، وفشل في تحقيق الفوز سوى مرة يتيمة في مبارياته الـ12 الأخيرة ضمن جميع المسابقات. واستعاد ميسي مؤخرا المستويات التي عهدتها منه جماهير كرة القدم في السنوات الـ15 الأخيرة بعد بداية باهتة للموسم، وقاد فريقه إلى انتصاره الثالث توالياً بتسجيله وزميله الفرنسي أنطوان غريزمان ثنائية في الفوز 4 - صفر على مضيفه غرناطة السبت في الدوري. ورفع أفضل لاعب في العالم ست مرات رصيده إلى 11 هدفاً في الليغا هذا الموسم وارتقى إلى صدارة ترتيب الهدافين.
ورفع فريق كومان الذي بقي من دون هزيمة في الدوري للمباراة الثامنة توالياً، رصيده إلى 34 نقطة في المركز الثالث بفارق ثلاث نقاط عن الغريم ريال مدريد الثاني الذي اكتفى بتعادل سلبي مع أوساسونا وأربع نقاط عن أتلتيكو مدريد المتصدر الذي تأجلت مباراته مع بلباو بسبب الأحوال الجوية، ليرتفع عدد مبارياته المؤجلة إلى ثلاث.
وبانتظار معرفة إذا كان ميسي سيبقى مع النادي الكاتالوني لما بعد الصيف المقبل لا سيما بعد استقالة الرئيس جوزيب ماريا بارتوميو وتنظيم انتخابات جديدة في 24 الحالي، قال كومان السبت: «برشلونة بحاجة إلى ليو (ميسي)، من أجل لعبه، وأهميته في خلق الفرص، ولا سيما لفاعليته. إنه أمر مهم أنت بحاجة له من أجل المنافسة على الألقاب». وتابع: «من اليوم الأول، علاقتي مع ليو كانت جيدة. قام بكل ما في وسعه ليستعيد فورمته ومساعدة الفريق، وأسوة بالجميع، عانى قليلا لفترة قصيرة ولكن مؤخراً يلعب بشكل جيد جداً».
ويبدو أن فريق كومان قد أغلق مؤقتا الجدل الذي ترافق مع رغبة ميسي بالرحيل، ويسعى لتأكيد ذلك اليوم في قرطبة من خلال تجديد تفوقه على سوسيداد الذي لم يفز على النادي الكاتالوني في آخر 11 مواجهة.
وبعد أن علق في مطار بامبلونا إثر التعادل مع أوساسونا بسبب الأحوال الجوية والعاصفة الثلجية، تمكن ريال مدريد من التوجه الاثنين مباشرة إلى مالقة عوضا عن المرور بالعاصمة، حيث سيواجه بلباو غدا.
وبعد سلسلة من خمسة انتصارات متتالية، بينها على إشبيلية القوي خارج ملعبه (1 - صفر) وجاره اللدود أتلتيكو مدريد المتصدر (2 - صفر) وخصم الغد بلباو (3 - 1)، أهدر ريال مدريد 4 نقاط في المراحل الثلاث الأخيرة بتعادله مع إلتشي (1 - 1) وأوساسونا، لكن من المتوقع ألا يواجه فريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان صعوبة كبرى في تجديد التفوق على بلباو الذي لم يحقق سوى فوزين في مبارياته التسع الأخيرة.
ولم يكن زيدان راضيا السبت عن إقامة المباراة ضد أوساسونا في هذه الظروف المناخية الصعبة، وقال: «خضنا المباراة لأنهم طلبوا منا أن نلعب، لكن الظروف كانت صعبة للغاية. بالنسبة لي هذه ليست مباراة كرة قدم».
وشدد المدرب الفرنسي الذي توج باللقب كمدرب لريال عامي 2017 و2020 وكلاعب عامي 2001 و2003 على أنه «ليس عذرا. ما يريده الجميع هو مشاهدة مباراة في كرة القدم، الظروف لم تكن ملائمة لذلك».
الآن وبعد أن أصبحت مباراة أوساسونا خلفه، سيكون تركيز فريق زيدان منصبا على مباراة بلباو التي قد يمنح فيها البلجيكي إدين هازارد المزيد من الدقائق في طريق العودة بعد تعافيه من الإصابة، كما يعود أيضا القائد سيرجيو راموس الذي لم يحل حتى الآن مسألة استمراره مع النادي الملكي من عدمه. وإذا سارت الأمور كما يجب من دون مفاجآت، فسيكون ملعب «لا كارتوخا» الأحد في إشبيلية على موعد مع «الكلاسيكو» الثاني لهذا الموسم بعد الذي انتهى لصالح ريال مدريد 3 - 1 في عقر دار غريمه الكاتالوني في 24 أكتوبر (تشرين الأول) ضمن المرحلة السابعة من الدوري، لكن برشلونة كان حينها في خضم تخبطه مع كومان.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.