المغرب يحدث لجنة وزارية لتحسين أوضاع 5 ملايين مهاجر مغربي

ابن كيران يصدر مرسوما حكوميا لوضع تدابير الحماية الطبية والاجتماعية للاجئين

المغرب يحدث لجنة وزارية لتحسين أوضاع 5 ملايين مهاجر مغربي
TT

المغرب يحدث لجنة وزارية لتحسين أوضاع 5 ملايين مهاجر مغربي

المغرب يحدث لجنة وزارية لتحسين أوضاع 5 ملايين مهاجر مغربي

تعتزم الحكومة المغربية إحداث لجنة وزارية موسعة لتحسين أوضاع وتدبير شؤون خمسة ملايين مهاجر مغربي يقيمون بالخارج، بالإضافة إلى 40 ألفا من اللاجئين والمهاجرين الأجانب الموجودين في المغرب.
ويستعد عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة المغربية، الأسبوع المقبل، إلى إعطاء موافقته على مرسوم وزاري، ينظم اللجنة الوزارية لشؤون المغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، في خطوة لتفعيل توجهات العاهل المغربي الملك محمد السادس بإيلاء العناية الكاملة، وتسوية الوضعية القانونية للاجئين والمهاجرين الموجودين فوق التراب المغربي بصفة غير شرعية.
وتضم اللجنة الوزارية، التي عهد برئاستها إلى رئيس الحكومة، في عضويتها 21 قطاعا حكوميا، في مقدمتها وزارات الخارجية والداخلية والعدل والحريات والأوقاف والشؤون الإسلامية والاقتصاد والمالية والصحة والتعليم والإسكان والسياحة والثقافة. كما تضم عضوية اللجنة الحكومية رؤساء المؤسسات الدستورية المكلفة بحقوق الإنسان وشؤون المهاجرين، ومن بينهم رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، ورئيس مؤسسة الوسيط، والمندوب السامي للتخطيط، ورئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، ورئيس مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج.
ووفق مقتضيات مشروع المرسوم الحكومي، تجتمع اللجنة الوزارية مرتين في السنة، تحت رئاسة رئيس الحكومة، بناء على جدول أعمال يضعه الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، الذي ستتكلف وزارته بمهمة الأمانة العامة للجنة الوزارية.
وتتوخى الحكومة المغربية تنسيق الجهود الوزارية من أجل بلورة سياسة عمومية، تروم تحسين الخدمات المقدمة للمغاربة المهاجرين، والذين تصل عائداتهم السنوية إلى نحو 7 مليارات دولار، وهو ما يمثل 7 في المائة من الناتج الداخلي.
وتسعى الحكومة المغربية من وراء إحداث اللجنة الوزارية لشؤون المغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة إلى تفعيل المقاربة التشاركية في قضايا الهجرة، وذلك عبر دراسة وتتبع تنفيذ التدابير المتعلقة بمختلف القطاعات الحكومية، والتي من شأنها النهوض بأوضاع المغاربة المقيمين بالخارج. كما تتوخى المبادرة الحكومية اقتراح كل مبادرة، أو تدبير، يسهم في النهوض بأوضاع المهاجرين المغاربة، وبحقوق اللاجئين والمهاجرين المقيمين بالمغرب بصفة قانونية. وتشمل اختصاصات اللجنة الوزارية إعداد تقارير شاملة حول شؤون الهجرة، واقتراح الإجراءات المتعلقة بالحماية الاجتماعية، والمساعدة الطبية للاجئين والمهاجرين الموجودين بالمغرب، ولأفراد أسرهم.
ويأتي إحداث هذه اللجنة الحكومية بعدما أضحت الهجرة الوافدة إلى المغرب، وبشكل شامل من بلدان أفريقية وآسيوية، واقعا نجمت عنه تحديات كبيرة على دولة كانت تقليديا مصدرا قويا للهجرة، خصوصا نحو أوروبا، لتتحول بشكل مفاجئ إلى دولة لاستقبال المهاجرين واللاجئين.
وتدرك الحكومة، التي يقودها حزب العدالة والتنمية، ذو المرجعية الإسلامية، تداعيات استقبال المغرب للآلاف من المهاجرين، وتأثير ذلك على الاستقرار الاجتماعي، ولذلك فإنها تبذل جهودا في البحث عن مسالك لتأمين اندماج المهاجرين في المجتمع المغربي، وتمكينهم من حقوقهم الاجتماعية.
وأطلقت الحكومة بشكل رسمي في الثاني من يناير (كانون الثاني) 2014 عملية كبيرة لتسوية أوضاع المهاجرين، وتتحدث الأرقام الرسمية المُتداولة حاليا بشأن عدد الأشخاص المشمولين بعملية التسوية عما بين 25 و40 ألف مهاجر غير شرعي، ينتمون إلى بلدان أفريقيا جنوب الصحراء، وسوريا، وإلى بعض بلدان أميركا اللاتينية وآسيا.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.