أعلنت الشركة المغربية للهيدروكربونات عن مخطط استثماري بقيمة ثلاثة مليارات درهم (366 مليون دولار)، يتضمن إنشاء مرفأ وخزانات للمنتجات النفطية في المنطقة الصناعية بالجرف الأصفر على الساحل الأطلسي (جنوب الدار البيضاء)، وخزان ضخم لغاز البترول المسيل في المنطقة الصناعية المحمدية (شمال الدار البيضاء)، وتحديث وتوسيع شبكتها لتوزيع المنتجات النفطية في المغرب مع تغيير كامل لشبكة محطات البنزين التابعة لها من حيث التصميم والخدمات، بالإضافة إلى مشاريع عقارية.
وقال حسن أكزناي، رئيس الشركة، إن «الاستثمارات الجديدة تهدف إلى مواكبة التحولات التي يعرفها قطاع الطاقة في المغرب وفي العالم. كما تعكس هذه الاستثمارات، خصوصا في مرفأ النفط وخزانات الغاز ومصنع زيوت التشحيم، طموحنا لولوج الأسواق الأفريقية».
وأضاف أكزناي، الذي كان يتحدث أول من أمس في لقاء صحافي بالدار البيضاء، أن اسم الشركة سيتحول من «الشركة المغربية للهيدروكربونات» إلى مجموعة «وينكسو» لمسايرة هذه التحولات. وحول أسباب اختيار هذا الاسم الجديد، قال أكزناي: «دراستنا للأسواق الأفريقية لمنتجات الطاقة أظهرت أن الأسماء ذات الرنة الإنجليزية تصادف إقبالا ومصداقية أكبر».
وأضاف أكزناي: «رفعنا القدرة الإنتاجية لمصنع زيوت التشحيم التابع للشركة في الدار البيضاء إلى 30 مليون طن، في حين أن ما نبيعه في السوق المغربية لا يتجاوز تسعة ملايين طن. أما القدرة الإضافية، فنبحث لها عن أسواق خارجية، خاصة في أفريقيا. والمخطط الاستثماري الجديد الذي يهدف إلى إحداث نقلة نوعية في قدراتنا يعزز هذا التوجه». وأوضح أن مشروع مرفأ النفط الذي تعتزم المجموعة إنشاءه في منطقة الجرف الأصفر، يقع على مساحة 22 هكتارا، وسيكلف إنجازه 120 مليون دولار، وتبلغ الطاقة الاستيعابية للخزانات التابعة له نحو 600 ألف لتر مكعب. وأضاف: «الكمية المتوقع تدويرها سنويا في هذا المرفأ تعادل الطاقة الإنتاجية لمصفاة النفط المغربية (لاسامير)، وستمنحنا قدرة كبيرة على التصدير إلى أفريقيا».
وأضاف أكزناي أن «(الشركة المغربية للهيدروكربونات)، موجودة في المغرب منذ ستين سنة، وكانت في السابق فرعا لـ(بريتش بتروليوم) في المغرب قبل أن تتحول نتيجة عدة اندماجات. وهي اليوم تستعد لدخول مرحلة جديدة باسم جديد».
وتصنف «الشركة المغربية للهيدروكربونات» في المرتبة 22 ضمن كبرى الشركات المغربية، ويبلغ حجم مبيعاتها السنوية 4.7 مليار درهم (573 مليون دولار في السنة). وتملك شبكة توزيع تضم 200 محطة، تعتزم توسيعها بوتيرة عشر محطات إضافية كل سنة. وتبلغ حصتها الحالية من سوق توزيع المحروقات بالمغرب ثمانية في المائة.
«المغربية للهيدروكربونات» تتحول إلى «وينكسو» وتستثمر في مرفأ للنفط
خصصت 366 مليون دولار لمشاريع استثمارية ضخمة
«المغربية للهيدروكربونات» تتحول إلى «وينكسو» وتستثمر في مرفأ للنفط
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة