الأهلي يقترب من بالعمري وعينه على ماندي

جمال بالعمري (الشرق الأوسط)
جمال بالعمري (الشرق الأوسط)
TT

الأهلي يقترب من بالعمري وعينه على ماندي

جمال بالعمري (الشرق الأوسط)
جمال بالعمري (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن إدارة النادي الأهلي تسعى للاستغناء عن المحترف البرازيلي لوكاس ليما، ظهير أيسر الفريق، وتعويضه بظهير أيسر محلي، وشغل خانته بمدافع أجنبي على مستوى عالٍ.
وفي حال نجح النادي الغربي بتسويق عقد الظهير البرازيلي، فإنه بصدد التعاقد مع مدافع جزائري، حيث توجهت أعين الإدارة نحو مدافعين: الأول المحترف السابق بنادي الشباب قلب دفاع ليون الفرنسي الحالي الجزائري جمال بالعمري، حيث حصلت إدارة النادي الأخضر على موافقته المبدئية، حسب ما علمت المصادر ذاتها، لكنها تسعى نحو مدافع آخر، وهو الأولوية لدى مدرب الفريق الصربي فلادان ميلوفيتش، وهو عيسى ماندي قلب دفاع نادي ريال بيتس الإسباني منذ يوليو (تموز) عام 2016. وخلال تلك الفترة، لعب ماندي 154 مباراة بقميص ريال بيتس، سجل خلالها 7 أهداف وصنع 3 أهداف. وقد لعب سابقاً في نادي ستاد ريمس الفرنسي بين 2009 و2016 الذي مثله بـ169 مباراة، وتم اختياره ضمن تشكيلة منتخب الجزائر في بطولة «كأس العالم 2014» في البرازيل، ودافع عن شعار منتخب بلاده في 59 مباراة دولية.
ويمتاز عيسى ماندي، صاحب الـ29 عاماً، باللعب بجميع مراكز الدفاع، فقد لعب قلب دفاع، وأيضاً سبق له اللعب ظهيراً أيمن وأيسر. ودخل اللاعب الفترة الحرة التي تسمح لأي نادٍ بمفاوضته، حيث ينتهي عقده في 30 يونيو (حزيران) 2021. وهذا ما سهل أمر مفاوضة الأهلي مع ناديه لشراء القيمة المتبقية، في حال حصولها على الموافقة النهائية من اللاعب.
وارتبط اسم ماندي بالانتقال إلى ليفربول خلال الفترة الصيفية الماضية، في ظل قدرته على اللعب في مركز قلب الدفاع، بالإضافة إلى إجادته في مركز الظهير الأيمن، وحاجة النادي الإنجليزي إلى التعاقد مع لاعبين في هذا المركز، إلا أن الصفقة لم تتم، وجرى نفيها من الصحافة الإسبانية حينها.
وعلمت المصادر ذاتها أن إدارة النادي الأخضر قررت بقاء الصربي ألفيس ساريتش بعد تحسن حالته، وأنه سيتم تسجيله في قائمة أجانب الفريق مجدداً، لذا من المحتمل رحيل الغاني صامويل أوسو أو الألماني ماركو مارين.
وكان ساريتش قد انضم للعب في صفوف النادي الجداوي في صيف عام 2019، قادماً من سوون سامسونغ الكوري الجنوبي، ويمتد عقده مع النادي السعودي حتى يونيو 2022. وكان النادي يفكر في إبعاد ألفيس ساريتش بعد إصابته بالرباط الصليبي مع نهاية الموسم الماضي في سبتمبر (أيلول).
وكان عبد الإله مؤمنة، رئيس النادي الأهلي، قد أكد على عمل الإدارة الدؤوب لإعادة الفريق لجادة الانتصارات مجدداً، مشيراً إلى مسؤوليته نحو قرار استقالة طارق كيال، المشرف العام على الفريق، منوهاً بوجود أخبار مهمة للجمهور الأهلاوي قريباً على مستوى العمل الإداري.
إلى ذلك، ينتظر أن تعلن إدارة الأهلي تجديد عقد محترف الفريق المهاجم عمر السومة لـ3 سنوات مقبلة، عقب دخول اللاعب الفترة الحرة من عقده مع النادي، بعدما اتفقت على الخطوط العريضة في العقد الجديد مع وكيل أعمال السومة، ويتبقى بعض التفاصيل البسيطة، وفقاً للمصادر، لإعلان التجديد رسمياً.
وفي المقابل، جددت إدارة الأهلي الثقة بالصربي فلادان ميلوفيتش، مدرب الفريق الأول، كما وضعت الثقة بلاعبي الفريق، وقدرتهم على تجاوز كبوة النتائج السلبية، والعودة لجادة الانتصارات مجدداً، انطلاقاً من مواجهة الكلاسيكو السعودي الذي سيجمع الفريق بنظيره الهلال يوم الجمعة المقبلة، في قمة الجولة الثالثة عشرة لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين التي ستجمع الفريقين على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة.
وفضلت إدارة الأهلي التريث في قرار إقالة الجهاز الفني، بعد الهزيمتين المتتاليتين أمام التعاون والقادسية في الجولتين السابقتين بالدوري، ومنحه الفرصة لتعديل مسار الفريق، بعد المطالبات الجماهيرية بإقالة الجهاز الفني، واستبدال آخر به يكون قادراً على النهوض بالفريق، وإعادة توهجه.
ويحتل النادي الأهلي المركز الثالث بجدول ترتيب فرق بطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، برصيد 22 نقطة بعد 12 جولة، بعد أن فشل الفريق في استغلال تعثر الهلال المتصدر بفارق 3 نقاط في الجولتين الماضيتين.
وبدأ فريق الأهلي يوم أمس تحضيراته لمواجهة الكلاسيكو، وسط التفاف إداري حول اللاعبين، لتحفيزهم معنوياً ونفسياً للمواجهة، وتنبيههم إلى أهمية المرحلة المقبلة، وضرورة تناسي الأمور الماضية كافة، وإعداد العدة لاستعادة توهج الفريق مجدداً، وسط تأكيد على الثقة الممنوحة للجميع، وقدرتهم على تجاوز كبوة النتائج غير المرضية، بدءاً من مواجهة الهلال المقبلة.
وعكف الصربي ميلوفيتش، مدرب الأهلي، على متابعة المباريات الأخيرة لمنافسه الهلال خلال الساعات الماضية، وتدوين نقاط قوة وضعف المنافس لاستغلالها في رسم منهجيته التكتيكية للمواجهة، وسط تحفيز إداري بمكافأة خاصة للاعبين، في حال تحقيقهم الفوز، وخطف النقاط الثلاث للمباراة.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».