اللقاحات تحصن معنويات اقتصاد منطقة اليورو

تحسنت معنويات المستثمرين في منطقة اليورو بأكثر من المتوقع في يناير (كانون الثاني) الحالي؛ إذ بلغت أعلى مستوياتها منذ فبراير (شباط) الماضي بسبب تنامي الثقة بشأن نجاح استراتيجية اللقاح في التعامل مع جائحة فيروس «كورونا».
وارتفع مؤشر «سنتكس» لمنطقة اليورو إلى المنطقة الإيجابية للمرة الأولى في نحو عام، ليبلغ 1.3 من -2.7 في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. كان استطلاع أجرته «رويترز» أشار إلى قراءة 0.7.
وزاد مؤشر التوقعات لأعلى مستوى على الإطلاق عند 33.5 من 29.3، بينما بلغ مؤشر الوضع الحالي -26.5، وهو أعلى مستوياته منذ مارس (آذار) الماضي، ومقارنة مع -30.3 في ديسمبر.
وفي بيان، قال «سنتكس» إن قراءة المؤشر العام شكلت مفاجأة بالنظر إلى القيود بعيدة المدى المفروضة على النشاط الاقتصادي.
وقال «سنتكس» في البيان: «الآن، ومع الموافقة على مزيد من اللقاحات، يبدو أن المستثمرين يتوقعون تطبيقاً سريعاً لاستراتيجية اللقاح، وبالتالي وضع حد نهائي للقيود الاقتصادية وعلى الحرية الشخصية».
وشمل مسح «سنتكس» 1168 مستثمراً، وأُجري في الفترة من 7 إلى 9 يناير الحالي.
ويؤثر مؤشر تحسن معنويات المستثمرين على معدل البطالة في منطقة اليورو، الذي انخفض على نحو غير متوقع للشهر الثاني على التوالي في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، في آخر إعلان رسمي من «مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي (يوروستات)»، بيد أن ارتفاع معدل البطالة للشباب وعودة قيود فيروس «كورونا» ربما يعنيان أن التحسن قصير الأمد.
وقال «يوروستات» مؤخراً إن معدل البطالة انخفض إلى 8.3 في المائة خلال نوفمبر من 8.4 في المائة خلال أكتوبر الماضيين. وكان خبراء اقتصاد استطلعت «رويترز» آراءهم توقعوا زيادة إلى 8.5 في المائة. وفي نوفمبر 2019 بلغ المعدل 7.4 في المائة.
ومقارنة مع أكتوبر، انخفض عدد العاطلين عن العمل 172 ألفاً في منطقة اليورو، رغم أنه مرتفع 1.425 مليون مقارنة مع مستواه قبل عام.
وعلى النقيض من التحسن للسكان العاملين بشكل عام، زاد معدل البطالة لدى الشباب الأقل من 25 عاماً إلى 18.4 في المائة خلال نوفمبر من 18.0 في المائة خلال أكتوبر الماضيين.