بوتين يستضيف أول محادثات بعد الحرب بين زعيمي أذربيجان وأرمينيا

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتوسط زعيمي أذربيجان إلهام علييف (يسار) وأرمينيا نيكول باشينيان (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتوسط زعيمي أذربيجان إلهام علييف (يسار) وأرمينيا نيكول باشينيان (أ.ب)
TT

بوتين يستضيف أول محادثات بعد الحرب بين زعيمي أذربيجان وأرمينيا

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتوسط زعيمي أذربيجان إلهام علييف (يسار) وأرمينيا نيكول باشينيان (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتوسط زعيمي أذربيجان إلهام علييف (يسار) وأرمينيا نيكول باشينيان (أ.ب)

جمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، زعيمي أرمينيا وأذربيجان للمرة الأولى منذ الحرب التي دارت بين البلدين العام الماضي على إقليم ناغورنو قرة باغ في محاولة لحل المشكلات التي تهدد بتقويض الاتفاق الذي أنهى الصراع.
وكان اتفاق على وقف إطلاق النار توسطت فيه روسيا في نوفمبر (تشرين الثاني) قد أوقف الصراع الذي استمر ستة أسابيع بين قوات أذربيجان وقوات الأرمن على الجيب الجبلي والمنطقة المحيطة به، ما أبقى مكاسب أذربيجان على الأرض.
لكن التوتر استمر مع وقوع قتال متقطع واستمرار احتجاز أسرى الحرب لدى الجانبين والخلافات حول سبل إنشاء ممر جديد للمواصلات يقطع الإقليم، حسب ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
والإقليم معترف به دولياً كجزء من أراضي أذربيجان، لكن كلاً من الطرفين الأرمن والأذربيجاني يرى أنه جزء من وطنه التاريخي. وخاض الجانبان حرباً أوسع نطاقاً في التسعينيات بسبب الإقليم سقط فيها عشرات آلاف القتلى.
وقال بوتين في افتتاح المحادثات في الكرملين إن اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقع في نوفمبر (تشرين الثاني)، والذي يسمح لروسيا بنشر قوات لحفظ السلام في الإقليم، يُنفَّذ بنجاح.
ولم يتصافح الضيفان، الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، واكتفيا بعبارات ترحيب مقتضبة أثناء جلوسهما إلى طاولة بيضوية الشكل أمام بوتين.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.